تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

العثور على إشارات لوجود مياه على كوكب خارجي تبعث الأمل في عوالم قابلة للحياة!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

تلسكوب جيمس ويب الفضائي يكتشف إشارات لوجود بخار الماء على الكوكب الصخري GJ 486b.

يتساءل العلماء عمّا إذا كان الكوكب يمتلك غلافاً جوياً وكيف يمكن لهذا الغلاف أن يتجدّد.


يعمل علماء الفلك على دراسة كوكب خارج المجموعة الشّمسية يُعرف باسم GJ 486b، وهو يقع على بعد 26 سنة ضوئية من الأرض. تمّ اكتشاف الكوكب الصخري قبل عامين وهو أكبر من الأرض بنسبة 30%، ويدور حول نجم قزم أحمر كل 1.5 يوم.

رغم قربه من نجمه المُضيف ودرجة الحرارة الشّديدة التي يبلغها حوالي 800 درجة فهرنهايت، فإنّ الكوكب يُظهر علامات على وجود بخار الماء؛ ممّا يشير إلى أنّ العالَم الغريب قد يمتلك غلافاً جوياً يحيط به.

"يُمثّل وجود بخار الماء في غلاف جوّي على كوكب صخري ساخن تقدّماً كبيراً في علم الكواكب الخارجية"، قال كيفن ستيفنسون، مشرف الدّراسة من معهد جون هوبكنز للفيزياء التّطبيقية.

يعتبر غلاف الأرض الجوّي "غطاء أمان" لكوكبنا، حيث يحمي الحياة على الأرض من الأشعّة فوق البنفسجيّة الضّارة ويحافظ على دفء العالم. ومن المُفاجئ أنّ إحدى التّفسيرات المحتملة للبخار الذي اكتشفه تلسكوب جيمس ويب هو أنّ الماء قد يأتي من الطبقة الخارجية لنجم القزم الأحمر المجاور وليس من الكوكب على الإطلاق.

استُخدمَت تقنيّة تسمى الطّيفية التوافقية لدراسة الكوكب الخارجي. فقد تمّ دراسة الضوء النجمي الذي يمر عبر غلاف الكوكب الجوّي، حيث تمتص جزيئات الغلاف الجوي أطوال موجات معينة من الضوء أو الألوان. من خلال تحليل طيف الضوء، يمكن لعلماء الفلك تحديد ما إذا كانت هناك جزيئات محددة موجودة في غلاف الكوكب الجوي.

بعد مراقبة الكوكب وهو يعبر أمام نجمه مرتين، استخدم الباحثون ثلاث طرق مختلفة لتحليل البيانات. وقد أظهرت النّتائج احتمالية قوية لوجود إشارة بخار الماء، وفقاً لمنشور من معهد علوم تلسكوب الفضاء.

على الرّغم من أنّ هذا الاكتشاف لا يعني بالضرورة أنّنا وجدنا كوكباً بديلاً للأرض، إلّا أنّ العلماء يأملون أن يتعلّموا من دراسة هذا الكوكب ما إذا كان بالإمكان لكوكب صخري أن يحافظ على غلاف جوّي محمي، حتّى مع تعرضه للتّسخين والإشعاع الشمسي من النجم القريب جداً.

ذو صلة

فكيف يمكن لهذا الكوكب أن يعيد تجديد غلافه الجوي؟تشير إحدى النظريات إلى أنّ البراكين التي تنفث البخار من باطن الكوكب يمكن أن تلعب دوراً في تجديد الغلاف الجوي.

وبهذا الاكتشاف المثير، يستمرّ تلسكوب جيمس ويب الفضائي في فتح آفاق جديدة في علم الفلك وفهم الكواكب الخارجية. سينشر البحث الجديد حول الكوكب GJ 486b في مجلة "Astrophysical Journal Letters".

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة