تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

العثور على “كتاب الموتى” في مصر، مع مشاهد من الآخرة والآلهة القديمة!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

أصدرت السّلطات المصريّة صوراً للفافة قديمة اكتشفت حديثاً أُطلِق عليها اسم "كتاب الموتى"، والّتي يزيد عمرها عن 2000 عام.

اكتشفت اللّفافة داخل تابوت في قبر بالقرب من هرم زوسر المدرّج. تحتوي البردية، الّتي يبلغ طولها 16 متراًَ، على رسوم إيضاحية قديمة لآلهة ومشاهد من الحياة الآخرة.

تُعرض الآن الصور المنشورة حديثاً لكتاب الموتى في المتحف المصري بالقاهرة.


تحتوي لفافة البردي، التي يزيد عمرها عن 2000 عام، ويبلغ طولها 52 قدماً (16 متراً)، على فصول من مجموعة من النّصوص آمن المصريّون القدماء في قدرتها على إرشاد الموتى في الحياة الآخرة، كُتِبت هذه النّصوص باللّغة الهيراطيقيّة المشتقّة من الهيروغليفيّة. كما اتحوت اللفافة أيضاً على صورٍ مفصّلة للآلهة، ومشاهد من الحياة الآخرة.

على سبيل المثال، احتوت اللفافة على صور لـ "أوزوريس"؛ الإله المصري القديم للعالم السفلي، الذي استعاد حياته بعد وفاته، وهو أمر كان المصريون القدماء يأملون أن يحدث لهم في الآخرة. كما احتوت على صور قرابين ومشهد لزوجين يبجلّان الآلهة المصريّة، وصوراً أخرى لبقرة تمّ اقتيادها لتقديم قربان، وبعض القوارب التي تُستخدم للتنقّل في العالم السّفلي. كما تضمّنت اللّفافة صوراً عن الإله القديم "آمّت"؛ إله في الديانة المصرية القديمة بمقدّمة أسد، مؤخرة فرس النهر، ورأس تمساح، والمسؤول عن أكل أي ميّت لا يستحقّ أن يستعيد حياته في الآخرة، وتُظهِره البردية جالساً أمام الإله "أوزيريس"؛ رئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين.


اكتشفت لفافة البردي داخل تابوت في مقبرة، بالقرب من هرم زوسر المدرّج في سقارة. تنتمي المقبرة إلى رجل يدعى أحمس عاش في عهد الأسرة البطلمية حوالي 300 قبل الميلاد. ورد اسم أحمس حوالي 260 مرة في جميع أنحاء اللفافة. أجرى الباحثون أعمال ترميم مكثفة لفرد ورق البردي، الذي كتب بالحبر الأسود والأحمر، ممّا يشير إلى أنه قام به محترف.

بينما كان "كتاب الموتى" يدفن بشكل شائع مع المتوفّى في مصر القديمة، إلّا أنّ المصطلح لم يكن مستخدماً في ذلك الوقت. بل صاغ علماء الآثار المصطلح حديثاً، من أجل الإشارة إلى مجموعة النّصوص الّتي اعتقد المصريّون القدماء أنها ستساعد الموتى في رحلتهم عبر الحياة الآخرة. كان كتاب الموتى يعتبر جزءاً أساسياً من العادات الجنائزية المصرية، وكان يُعتقد أنّ بدونه لن ينجح المتوفى في الرحلة عبر العالم السفلي.


يُعرَض كتاب الموتى الآن في المتحف المصريّ بالقاهرة. يحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المصرية، بما في ذلك عدّة نسخ أخرى من كتاب الموتى. على الرغم من أنّ هذه اللّفافة ليست أطول نصّ تمّ اكتشافه من كتاب الموتى، إلّا أنها لا تزال تقدّم رؤى قيمة حول معتقدات وعادات المصريّين القدماء.


ذو صلة

يعدّ اكتشاف كتاب الموتى هذا حدثاً هامّاً لأنّه يقدّم لمحة نادرة عن المعتقدات والعادات القديمة للمصريين. كان القصد من النّص أن يكون بمثابة دليل للموتى للتّنقل في الحياة الآخرة، وتوفّر الرسوم التوضيحية المعقدة والنص الهيراطيقي رؤى قيمة حول معتقدات وقيم المصريين القدماء. كان كتاب الموتى مكوناً مركزياً في العادات الجنائزية المصرية وكان بمثابة شهادة على أهمية الحياة الآخرة في المجتمع المصري القديم.


أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة