العلماء يرغبون باستخدام الذكاء الاصطناعي للبحث عن كائنات فضائية على سطح المريخ!

اقترحت مجموعة من الباحثين في وكالة ناسا استخدام الذّكاء الاصطناعي للبحث عن البصمات الحيويّة على المرّيخ من أجل زيادة فرص اكتشاف الحياة على الكوكب الأحمر والكواكب الأخرى خارج الأرض.

نشر الباحثون الدّراسة في مجلة Nature Astronomy حيث اقترحوا أنّه يمكن تدريب نماذج التعلّم الآلي لتحديد الأنماط التي يمكن التّعرّف عليها في البحث عن البصمات الحيوية على المرّيخ، والّتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتحديد الموائل المحتملة للحياة الميكروبية.

قام الباحثون بتدريب ذكاء اصطناعي على تضاريس صحراء أتاكاما في تشيلي، والتي تشترك في خصائص مماثلة مع المريخ. أنشأ الفريق مجموعة بيانات لبرنامج الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعة متنوّعة من البيانات؛ بيانات HiRISE للمسوحات الأرضية، والتّحليل الطيفي، ورسم خرائط التوقيع الحيوي. الهدف من ذلك هو تدريب الذّكاء الاصطناعيّ على التعرّف على مواقع محدّدة على الخريطة قد يكون لها أعلى احتمالية لدعم الحياة.

كانت نتائج الدّراسة مثيرة للإعجاب، حيث تمكّن الذكاء الاصطناعي من تحديد البصمات الحيوية الدّاعمة للحياة، عند وجودها، بمعدل دقة من 56.9 إلى 87.5 بالمائة. في المقابل، كان معدّل نجاح البشر أقل من 10٪.

في حين أن الدراسة لا تزال إثباتاً للفكرة، يأمل الباحثون أن تتمكّن ناسا يوماً ما من دمج هذا النوع من البرامج في مركباتهم الجوّالة بين الكواكب، ممّا يعزّز قدرتهم على اكتشاف الحياة.

لاحظ الباحثون أنّه في البحث عن البصمات الحيوية على المريخ، هناك وفرة من البيانات من المدارات والمركبات الجوالة لتوصيف القابليّة للسكن على الصّعيدين العالمي والإقليمي. ومع ذلك، تتوفّر معلومات أقلّ بكثير على مستويات ودقة الموائل الميكروبية والتوقيعات الحيوية. الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على سدّ هذه الفجوة من خلال تحديد الأنماط التي قد لا يتمكن البشر من تمييزها.

بشكل عام، تشير الدّراسة إلى أنّ الذّكاء الاصطناعي يمكن أن يلعب دوراً مهماً في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، خاصّة مع استمرار نمو فهمنا للكون. يمكن أن يساعدنا استخدام الذّكاء الاصطناعي في استكشاف الفضاء في الكشف عن بعض أعظم ألغاز الكون، بما في ذلك إمكانية الحياة خارج كوكبنا.