تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

العلماء يعيدون إحياء فيروس “الزومبي” المجمد منذ 50 ألف سنة!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

يدرس العلماء "فيروسات الزومبي" التي تمّ تجميدها لعشرات الآلاف من السنين.

قد يؤدي ذوبان التربة الصقيعية في القطب الشمالي الناجم عن الاحتباس الحراري إلى عودة الفيروسات القديمة.

يمكن أن تساعد دراسة هذه الفيروسات الباحثين على فهم كيفية تطور الفيروسات والتكيف معها بمرور الوقت، وكيف يمكن أن تصبح تهديداً لحياة الإنسان.


يدرس العلماء حالياً "فيروسات الزّومبي" التي تجمّدت لعشرات الآلاف من السنين. كانت هذه الفيروسات نائمة لما يصل إلى 50.000 عام ويمكن أن تصبح تهديداً لحياة الإنسان إذا تمّ إحياؤها بفعل ذوبان التّربة الصّقيعيّة في القطب الشّمالي بسبب الاحتباس الحراري. وللأسف، يحدث ذوبان التّربة الصّقيعية في القطب الشمالّي بمعدّل أسرع من أيّ مكان آخر في العالم، ويمكن أن يؤدي إلى عودة ظهور الفيروسات التي تجمّدت منذ آلاف السنين.

كيمبرلي مينر، عالمة المناخ في مختبر الدّفع النفاث التابع لناسا، تحذّر من أنّ هذه المنطقة تحتاج إلى معالجة خلال السنوات القادمة. وشدّدت على أهمّية الحفاظ على أكبر قدر ممكن من التّربة الصّقيعيّة مٌجمّدة.

أحد العلماء الذين يقودون البحث في الفيروسات المجمّدة هو جان ميشيل كلافيري، الأستاذ الفخري للطّب وعلم الجينوم في كلّية الطّب بجامعة إيكس مرسيليا في مرسيليا. كان كلافيري يختبر عينات من التربة المجمّدة في سيبيريا بحثاً عن "فيروسات الزومبي"، وعُمْر بعض نتائج اكتشافاته مذهل حقاً. أحد فيروسات الزومبي المزعومة الّتي اكتشفها كان عمره 48500 عام، وتمّ تأريخه بالكربون المشع، بينما كان عمر فيروس آَخَر 27000 عام وعثر عليه في بقايا ماموث صوفي.

يعتبر كلافيري هذه الفيروسات التي تصيب الأميبا -أحد أنواع الطفيليّات- بدائل لجميع الفيروسات الأخرى المحتملة التي قد تكون في التربة الصّقيعية. أكّد كلافيري أنّه يرى آثار العديد من الفيروسات الأخرى، ويعتقد أنّه إذا كانت فيروسات الأميبا لا تزال على قيد الحياة، فلا يوجد سبب لعدم بقاء الفيروسات الأخرى على قيد الحياة وقادرة على إصابة مضيفيها.

ذو صلة

في حين أنّ خطر فيروسات الزومبي منخفض حالياً، فإنّ أبحاث كلافيري وأبحاث علماء آخرين مثله قد تكون أكثر جوهريّة في السنوات القادمة. يمكن أن يساعد اكتشاف هذه الفيروسات ودراسة سلوكها الباحثين على فهم كيفية تطور الفيروسات والتكيف معها بمرور الوقت، وكيف يمكن أن تصبح تهديداً لحياة الإنسان. كما يؤكد على أهمية اتخاذ إجراءات لمكافحة تغير المناخ وحماية التربة الصقيعية لمنع عودة الفيروسات القديمة.

في الختام، تعدّ دراسة "فيروسات الزومبي" مجال بحث مهمّ يمكن أن يساعد في حمايتنا من التهديدات المستقبلية لحياة الإنسان. في حين أنّ التّهديد منخفض حالياً، فمن المهمّ اتّخاذ إجراءات وقائيّة للحماية من عودة ظهور هذه الفيروسات بسبب ذوبان التربة الصقيعية الناجمة عن الاحتباس الحراري.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة