تريند 🔥

🤖 AI

الكشف عن أسرار تشارون.. قد تكون الشقوق في القمر الدّيناميكي والمعقّد لبلوتو دليلاً على وجود محيط تحت سطحه المتجمّد

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

3 د

قد تكون الشقوق في شارون، أحد أقمار بلوتو، دليلاً على وجود محيط جوفي متجمّد انفجر عبر قشرة جليدية رقيقة.

تشير النماذج إلى أن تجمّد المحيط الداخلي لشارون تسبّب في ضغوط كبيرة في غلافه الجليدي وأدّى إلى تكوين منخفضات عميقة وطويلة وتدفقات بركانية متجمدة.

تتحدّى النّتائج النّظريات الحاليّة حول تطوّر تشارون، ويمكن تأكيد فكرة أن البراكين الجليدية لشارون نشأت من محيط متجمّد من خلال البعثات المستقبلية.


كشف بحثٌ جديد على قمر كوكب بلوتو المدعوّ بـ "شارون Charon" أنّ الشّقوق على سطحه قد تكون دليلاً على وجود محيط تحت سطحه المتجمّد. اكتشف فريق الباحثين من معهد الأبحاث الجنوبي الغربي (SwRI) أن تجمّد المحيط الداخلي لشارون، أدى إلى تمدّده، مما تسبّب في ضغوط كبيرة في قشرته الجليدية وضغط على المياه أسفله. أدّى هذا إلى انخفاضات مستطيلة على طول الجزء الأوسط من القمر وتسبّب في تشقّق الغلاف الخارجي للقمر. استخدم الفريق التفسيرات الجيولوجيّة ونماذج التطوّر الحراري المداري لفهم تطوّر سطح شارون وجوفه.

كانت السّمات الجيولوجية الجليديّة لشارون مفاجأةً للعلماء الذين اعتقدوا أنّ القمر هو كرة خاملة من الجليد. فقد أظهرت بيانات New Horizons خلاف ذلك، حيث كشفت عن براكين جليديّة تنفجر بالجليد والماء ومواد أخرى.

وقد قامت عضو الفريق أليسّا رودن، الخبيرة في جيوفيزياء الأقمار الصناعية الجليدية، بوضع نموذج لكيفيّة تشكّل الكسور في القشرة الجليديّة لشارون حيث تجمد المحيط تحته. وقد أظهرت النّماذج أنّه عندما يمارس المحيط المتجمّد ضغطاً على الغلاف الخارجي، فإنه يتسبّب في حدوث كسور لاختراق القشرة بأكملها، ممّا يؤدي إلى ثوران البراكين المتجمّدة على سطح شارون.

وجدت رودن أنّ النّظريات الحاليّة المحيطة بتطوّر شارون قد تكون غير صحيحة. تشير هذه النظريات إلى أنّ القشرة الجليديّة لشارون كانت سميكة للغاية بحيث لا يمكن تصدّعها بالكامل بسبب الضغوط المرتبطة بتجميد المحيط. أعلنت رودن: "إمّا أنّ سمك القشرة الجليديّة لشارون كان أقل من 6 أميال (10 كم) عند حدوث التدفقات، على عكس أكثر من 60 ميلاً أو 100 كم المشار إليها، أو أنّ السّطح لم يكن على اتّصال مباشر بالمحيط كجزء من عملية الثوران". إذا كانت القشرة الجليدية لشارون رقيقة بدرجة كافية ليتم تصدعها بالكامل، فإن ذلك يعني بشكل كبير تجمّد المحيط أكثر مما تشير إليه الأخاديد التي تمّ تحديدها في نصف الكرة الأرضية مقابل شارون.


يشير نموذج الفريق إلى أنّ الحزام التكتوني العالمي من النتوءات عبر وجه شارون، والذي يفصل بين المنطقتين الجيولوجية الشمالية والجنوبية للقمر، ربما يكون قد بدأ عند حدوث كسور في قشرته الجليدية ولا تصل إلى محيطه، ممّا يعني تشكّلهم بعد الكسور المسببة للبراكين الجليدية وعندما سمك قشرة شارون.

يمكن تأكيد فكرة أن البراكين الجليدية لشارون تنشأ من المحيط المتجمّد إذا رصدت مهمة مستقبلية ميزات إضافية ممتدّة عبر نصف الكرة القمرية. هذه الميزات، التي لم ترصدها New Horizons ، ستدعم فكرة أن محيط شارون كان أكثر سماكةً ممّا كان متوقعاً وأنّ غلافه أرقّ.

ذو صلة

قالت رودن: "بالإضافة إلى ذلك، يتنبّأ تجمّد المحيط بسلسلة من النشاط الجيولوجي تنتهي فيه البراكين الباردة المستمدة من المحيطات قبل النشاط التكتوني الناتج عن الإجهاد". وأردفت: "إنّ إجراء تحليل أكثر تفصيلاً للسجلّ الجيولوجي لشارون يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان مثل هذا السيناريو قابلاً للتطبيق".

في الختام، ألقت نتائج الفريق ضوءاً جديداً على جيولوجيا شارون، وأظهرت أنّ القمر الجليدي قد يكون أكثر ديناميكية وتعقيداً مما كان يعتقد سابقاً.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة