تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

الكواكب تتغير باستمرار.. حلقات زحل ظاهرة مؤقتة قد تختفي في المستقبل

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

حلقات زحل الأيقونية، التي تعتبر أحد أكثر المناظر جمالاً، قد تكون ظاهرة عابرة وربما تختفي في المستقبل، تحديداً خلال الـ 1 إلى 400 مليون سنة القادمة.

الدراسة اعتمدت على البيانات التي تم جمعها من مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا، والتي استكشفت زحل لمدة 13 عامًا العمر الزمني لحلقات زحل الشهيرة، لا يتجاوز الـ100 مليون سنة، أي مجرد لحظة من عمر الكون فقط.

يشير بحث حديث إلى أن حلقات زحل الأيقونية، والتي تعتبر أحد أكثر المناظر جمالاً، خصوصاً لدى عشاق المراقبة الفلكية على الأرض، قد تكون ظاهرة عابرة وربما تختفي في المستقبل، تحديداً خلال الـ 1 إلى 400 مليون سنة القادمة.

وتكشف دراستان نشرتهما مجلة "Icarus"، أن العمر الزمني لحلقات زحل الشهيرة، لا يتجاوز الـ100 مليون سنة، أي مجرد لحظة من عمر الكون فقط.

ورغم أن حلقات زحل، سحرت علماء الفلك والمهتمين بالفضاء على مدى قرون خلّت، فإن النتائج الجديدة تتحدى الافتراض السائد، بأن تلك الحلقات كانت موجودة منذ وجود زحل.

الدراسات التي ترأسها الأستاذ المتقاعد في علم الفلك، ريتشارد دوريسين، وشريكه في البحث، بول إسترادا، اعتمدت على البيانات التي تم جمعها من مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا، والتي استكشفت زحل لمدة 13 عامًا، للكشف عن عمر الحلقات ومصيرها.

قام ريتشارد وبول من خلال استخدام نماذج حاسوبية متطورة، بدراسة عملية تطور حلقات زحل، وحساب كيفية تغير الحلقات بمرور الوقت، مع التركيز على معدلات النيازك التي تقصف الحلقات والحطام المتساقط على الكوكب.

ووجد العالمان أن الحلقات تمطر عشرات الأطنان من المواد على الكوكب في الثانية. ومن ثم، تشير دراسات زحل الجديدة إلى أن حلقات الكوكب سريعة الزوال وستختفي في غضون مئات ملايين السنين. ويعتمد هذا على الدراسات السابقة التي أجريت بعد انتهاء مهمة كاسيني عام 2017.

قال ريتشارد دوريسن، أستاذ علم الفلك المتقاعد، في مقطع فيديو لجامعة إنديانا: "لعقود من الزمان، افترض معظم علماء الكواكب أن حلقات زحل ربما كانت قديمة مثل زحل نفسه، أي منذ 4.5 مليار سنة"، وأضاف: "في بعض الأحيان، يعتبر الناس سماء الليل أمرًا مفروغًا منه كتركيب فني دائم. لكن الكواكب تتطور وتتغير باستمرار في الفضاء".

ويعتقد العلماء الآن من خلال تحسين النماذج النظرية وتحليل تراكم الحطام أن حلقات زحل لن تستمر أكثر من 400 مليون سنة على الأكثر، وقد زاد ظهور تلسكوب جيمس ويب الفضائي الجديد من فهمنا لعمالقة الغاز في نظامنا الشمسي، حيث كشف عن حلقات خافتة تحيط بأورانوس ونبتون.

ويرى بول أن الحلقات المتواضعة المحيطة بعمالقة الغاز الأخرى في نظامنا الشمسي، قد تكون بقايا لحلقات ضخمة مثل تلك الموجودة حول زحل، وفي المستقبل البعيد، عندما تتآكل حلقات زحل، قد تبدو أكثر شبهًا بالحلقات الضعيفة الموجودة حول أورانوس.

وفي تطور منفصل، أضافت زيادة عدد الأقمار المحيطة بزحل إلى أهمية الكوكب الفلكية، حيث اكتشف الباحثون مؤخرًا 62 قمرًا إضافيًا حول زحل، ليصل العدد الإجمالي إلى 145، متجاوزًا بذلك عدد أقمار المشتري البالغة 95.

ذو صلة

يذكر أن الأبحاث الحديثة التي تكشف عن طبيعة الحلقات المؤقتة لزحل، تحمل أهمية كبيرة في فهمنا للكون وتطوره. فحلقات زحل كانت دائمًا مصدر إعجاب ودهشة للبشر، ولكن الآن ندرك أنها ليست ظاهرة دائمة كما اعتقدنا، إن وجودها المحدود في الزمن يجعلنا نقدرها أكثر وندرك قيمة اللحظة الحالية التي نشهد فيها هذا المشهد الساحر.

فتخيل صديقي القارئ، أنه حتى الأقمار والكواكب الجامدة البعيدة، عاشت الكثير من التغيير خلال قرون حياتها، سواء بالشكل أو الحجم، ما يثبت بالدليل القاطع، أنه لا يوجد في هذه الحياة قاعدة ثابتة سوى التغيير.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة