تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

اليمن: العثور على مومياء عمرها 2000 عام في سلة المهملات!

أراجيك
أراجيك

2 د

تمّ العثور على مومياء عمرها 2000 عام في القمامة في صنعاء، اليمن، ممّا تسبّب في غضب علماء الآثار والجمهور.

حصلت الهيئة العامّة للآثار والمتاحف على المومياء التي تمّ استخراجها وفتح بطنها ثمّ رميها في حاوية القمامة.

يسلّط هذا الاكتشاف الضّوء على الحاجة الملحّة لحماية التّراث الثقافي اليمني والحفاظ عليه ومنع نهب وتهريب الآثار.


أثار عثور مومياء عمرها 2000 عام في القمامة في مدينة صنعاء غضباً بين اليمنيّين، وخاصّة علماء الآثار، الذين كانوا يقاتلون لحماية الآثار التاريخيّة والحفاظ عليها خلال فترة طويلة من الحرب في البلاد.

أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء بأنّها حصلت على المومياء الّتي تُركت في سلّة المُهملات، وألقت باللّوم على "لصوص المقابر وتجّار الآثار" في إخراج الجثّة وفتح معدتها ثمّ التخلّص منها. وذكرت المنظّمة أنّ المتخصّصين سيُعالِجون بداية الاضمحلال البكتيري وإجراء أبحاث على المومياء التي تمّ إرسالها إلى المتحف الوطني بصنعاء لحفظها.

وبحسب الهيئة العامّة للآثار والمتاحف، كان اليمنيّون القُدَامى هم ثالث شعب بعد المصريّين والتشيليّين، ممّن أتقنوا تقنيّات التّحنيط، وتمّ العثور على مومياوات في مرتفعات صنعاء والمحويت وذمار وشبام. تعود أقدم المومياوات الموجودة حاليّاً في متحف جامعة صنعاء إلى ما يقرب من 3200 عام.

طالب علماء الآثار والسّياسيّون والصّحفيّون وعامّة الناس بوضع حدّ لنهب وتهريب آثار اليمن. وقال الباحث اليمني عبد الله محسن الذي يتتبّع عمليات تهريب الآثار "إنّ بقايا المومياوات المُكتَشَفة قد تعود إلى المملكة اليمنيّة القديمة، أي قبل 2000 عام، وأنّ التخلّص من القطع الأثريّة القديمة في سلّة المهملات جريمة "جنونيّة". أعرب خالد الرويشان، وزير الثّقافة اليمني الأسبق، عن حزنه وغضبه للتّعامل مع الآثار القديمة. يعتقد علماء الآثار أنّ الشّخص الذي عثر على المومياء ألقى بها بعد أن فشل في بيعها أو إيجاد مكان لتخزينها.

ذو صلة

وقال عالم آثار، طلب عدم ذكر اسمه، لصحيفة عرب نيوز: "ربّما كان يخشى أن يتمّ القبض عليه أو يواجه إجراءات قانونية". "وهكذا ألقى به بعيداً. تلقّيت مرّة اتّصالاً هاتفيّاً من شخص يدّعي أنّه اكتشف مومياء على جبل وكان يبحث عن بيعها. لقد رفضت طلبه لأنّني لا أريد التّعامل مع المهرّبين".

يسلّط هذا الاكتشاف الضّوء على الحاجة إلى بذل جُهود أكبر لحماية التّراث الثّقافي اليمنيّ والحفاظ عليه. من الأهمّية بمكان اتّخاذ إجراءات لمنع نهب الآثار والاتجار بها، والتي لا تؤدّي فقط إلى فقدان القطع الأثريّة التي لا يمكن تعويضها ولكن أيضاً تَحرِم البلد من فرصة الاستفادة من السيّاحة الثقافيّة. من خلال ضمان الحفاظ على هذه الكنوز، يمكن لليمن الحفاظ على تراثها الثقافي الغنيّ للأجيال القادمة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة