تريند 🔥

🤖 AI

بصمة يد داخل خندق منذ أيام الحروب الصليبية في القدس تُمثِّل لغزًا للعلماء

بصمة يد داخل خندق منذ أيام الحروب الصليبية في القدس تُمثِّل لغزًا للعلماء
دعاء رمزي
دعاء رمزي

2 د

نجح علماء الآثار في القدس في اكتشاف خندق قديم يُحيط تمامًا بالمدينة المقدسة وكان عقبة قوية أمام الجيوش الأوروبية خلال الحروب الصليبية مما أعاد إلى الأذهان مجموعة من أكثر المعارك دموية وطولًا في العصور الوسطى المتأخرة، ومع عُمق الخندق واتساعه إلا أن بصمة يد منحوتة في جدار الخندق لفتت انتباه العلماء بشدة لعدم التعرف على دلالتها أو صاحبها أو الأهمية التي تحملها.

نجح الخندق في صدّ الجيوش الأوروبية لأكثر من قرنين من الزمان.

العمق الكبير والاتساع غير المألوف أدى للكثير من المعارك الدموية حول المدينة.

كانت القوّات المُدافعة عن القدس تُمطر الأعداء بسهام من النيران والكبريت في الخندق.


ويقول زبير العدوي مدير حملات التنقيب أن الخندق عبارة عن قناة واقية تحيط بأسوار المدينة الأكثر شهرة على مستوى العالم، وقد تم حفره في موعد لا يتجاوز القرن العاشر الميلادي أي أن عمره 1000 عام على الأقل.

وأوضح العدوي أن عرض الخندق لا يقل عن 10 أمتار وأن عُمقه يتراوح بين 2-7 أمتار في بعض المناطق، وأن مهمته الأساسية كانت تكمن في منع العدو الذي يُحاصر المدينة من اقتحامها والسيطرة عليها.

ولكن المُحيِّر في هذا الخندق هو أنه كان جافًا في حين أنه من المعتاد قديمًا أن تكون تلك القنوات مملوءة بالماء وفقًا لما كان سائدًا في التحصينات والقلاع الأوروبية، كما أنه كان أكثر عمقًا واتساعًا من المألوف وقتها مما مثّل عقبة حقيقية أمام الجيوش الأوروبية.

ومن المعروف أن الأسوار الموجودة حاليًا والتي تحيط بالمدينة القديمة بُنيت في عهد السلطان العثماني سليمان الأول في القرن السادس عشر، ولكن هذا لا ينفي على الإطلاق مدى قوة وتعقيد تحصينات القدس قديمًا وقدرتها الفائقة على صدّ الأعداء، حيث تفاوتت بين الأسوار العالية والخنادق وغيرها.

ويوضح الدكتور إميت ريعم المدير الإقليمي لمدينة القدس أن عُمق الخندق ووقت حفره يُشير بوضوح إلى أنه شهد الكثير من الأعمال الدموية، حيث حاولت الجيوش الأوروبية مرارًا اقتحام حصون المدينة المقدسة بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر الميلادي إلى أن نجحوا في ذلك يونيو 1099 بالكثير من التكتيكات وبتكبد الكثير من الخسائر في الأرواح والمعدات مع الدفاع المستميت لجيوش المدينة.

ذو صلة

فلكي يدخلوا المدينة كان على الصليبيين عبور ليس فقط الخندق ولكن أيضًا تجاوز الجدارين السميكين المحيطين به والتغلب على رماة السهام والفرسان الذين يتولون الحراسة والدفاع ويُمطرون الجيوش الغازية بالنيران والكبريت وغيرها.

وبينما يُشكِّل اكتشاف الخندق حدثًا مهمًا في حد ذاته إلا أن بصمة يد كاملة وغامضة ومنحوتة في جدار الخندق أثارت فضول المكتشفين بشدة فهل هي تابعة لواحد من المدافعين عن المدينة أم لفرد من الجيوش الغازية أم مجرد بصمة عابرة لا أهمية لها.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة