تريند 🔥

🤖 AI

بعد توقف لب الأرض عن الدوران.. أسوأ انقراض كان بسبب العلاقة مع التغيرات المناخية للأرض

دعاء رمزي
دعاء رمزي

2 د

يبدو أن انفجارات بركانية قديمة شديدة القوة في سيبيريا وصلت إلى القسم الجنوبي من الأرض كانت من الأسباب الرئيسية لواحد من أسوأ الانقراضات على سطح الأرض أو ما يُطلق عليه العلماء اسم الموت العظيم.

انقراض متتالي لنحو 90% من الكائنات البحرية و70% من الكائنات الأرضية.

لم يحدث الانقراض بين يوم وليلة ولكن عبر سنوات طويلة.

يحاول العلماء التعرف على الطريقة التي انقرضت بها الكائنات الحية عقب التغيرات الجويّة.


فمن خلال تحليل جديد لنظائر الزئبق ظهر دليل جديد يؤكد أنه من ربع مليار سنة كانت الأماكن شديدة البُعد في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية مغظاة بالكثير من الحطام الناجم عن انفجارات بركانية متتالية في سيبيريا مما أدى إلى حالة عُظمى من الانقراض الجماعي في العصرين البرمي والترياسي.

ففي هذا الحدث فقدت الأرض 90% من الأنواع البحرية و70% من الكائنات الفقارية التي تعيش على ظهر الأرض. ورغم جهود الجيولوجيين المتنوعة للتعرف على الطريقة الحقيقية لحدوث هذا الانقراض إلا أن الأمر يظل غامضًا بعض الشيء.

وتُرجِّح الدراسات المتنوعة وتحليل نظائر الزئبق أنه وقعت سلسلة متتالية من الانفجارات البركانية التي أدت إلى تغيرات هائلة في الغلاف الجوي للمحيطات مما أدى إلى اختناق ووفاة الحيوانات وأن الأمر من الممكن أن يكون تمّ على مدى 100000 سنة.

ويقدم تحليل نظائر الزئبق إشارة أكثر استقرارًا لدور البراكين في حالات الانقراض التي حدثت على سطح الأرض، على العكس من الزنك والنيكل والتي كان يربطها العلماء سابقًا بالتغيرات الكيميائية على سطح الأرض، ولكن إعادة تدوير هذه المعادن باستمرار يجعل نتيجتها غير دقيقة.

ويؤكد عالم المناخ القديم جون شين من جامعة علوم الأرض الصينية أن هناك أدلة قوية من الزئبق على أن انفجارات بركانية قوية انطلقت من نصف الكرة الشمالي واجتاحت العالم، وقد عثر على هذه الأدلة مع زملائه عن تحليل صخور ورواسب موقعين في نصف الكرة الجنوبي هما حوض كارو في جنوب وسط أفريقيا وحوض سيدني على الساحل الشرقي لأستراليا.

ذو صلة

وقد كان كل من الموقعين قديمًا ينتميان إلى قارة واحدة عظيمة هي بانجيا، ولكن يفصلهما الآن نحو 100 ألف كيلو متر، إلا أن نظائر الزئبق فيهما منذ العصر البرمي تربط أكثر بين الانقراضات الجماعية والبراكين السيبيرية.

ويحاول العلماء إعادة بناء تسلسل الأحداث للعثور على تفسيرات أكثر وضوحًا لأسباب الانقراض، والذي يبدو أنه بالتأكيد لم يحدث في يوم و احد أو عدة أيام، بل على مدى فترة طويلة تعرّضت فيها الأرض لتغيرات جوية هائلة أدت لتدمير الحياة، مما يجعل المخاوف تتزايد أكثر من التغيرات المناخية المستمرة على الأرض الآن من ارتفاع درجات الحرارة وزيادة احتباس الغازات وذوبان الجليد وكثرة الزلازل وغيرها ومدى قدرته على التسبب في حدوث انقراض جديد.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة