تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

بكتلة تعادل 30 مليار شمساً، اكتشاف أكبر ثقب أسود في الكون!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

اكتشف علماء الفلك أكبر ثقب أسود تمّ العثور عليه حتى الآن، وهو ثقب أسود فائق الكتلة يتسع لـ 30 مليار شمس! ويقع على بعد ملايين السنين الضوئية من الأرض.

العثور على الثقب الأسود باستخدام عدسة الجاذبية، ممّا يساعد على زيادة تكبير الأجسام البعيدة.

الثقب الأسود ليس نشطاً جداً، ممّا يعني أنه لا ينتج أشعّة سينية قوية، وقد تمّ تحديد حجمه من خلال تحليل سلسلة من الصّور التي تم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي.


اكتشف علماء الفلك مؤخّراً ما يبدو أنّه أكبر ثقب أسود تمّ اكتشافه على الإطلاق. تبلغ كتلة هذا الثّقب الأسود الهائل 30 مليار شمس ويقع في مركز مجرّة تبعد ملايين السّنين الضّوئية عن الأرض. من الجدير بالذّكر أنّ هذا الثّقب الأسود أكبر بكثير من الثّقوب السّوداء المجرّية الهائلة التي تزن ما بين بضعة ملايين إلى بضعة مليارات عن كتلة الشّمس.

أصبح اكتشاف هذا الوحش الكوني ممكناً من خلال تأثير عدسة الجاذبيّة، والتي تحدث عندما تحني الجاذبيّة الضّوء حول أجسام ضخمة للغاية. استخدم علماء الفلك جاذبية مجرّة في المقدمة لتكبير جسم الخلفية واكتشفوا الثقب الأسود أثناء مراقبة مجرّة كانت بعيدة عن الأرض. تعمل عدسة الجاذبية كتلسكوب الطّبيعة الخاصّ وتساعد علماء الفلك على زيادة تكبير الأجسام البعيدة جدّاً بحيث لا يمكن رؤيتها بشكل صحيح للتلسكوبات الّتي يصنعها الإنسان.

يقع الثّقب الأسود في إحدى مجرّات مجموعة مجرات Abell 1201، وقد تمّ تحديد حجمه من خلال تحليل تكبير الجسم الأمامي في سلسلة من الصّور التي تمّ التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي. باستخدام نمذجة حاسوبية متطورة، تمكّن العلماء من محاكاة مقدار انحناء الضّوء حول المجرّة الأماميّة، حيث يوجد الثقب الأسود، واختبروا الآلاف من أحجام الثّقوب السّوداء قبل التّوصّل إلى حلّ يطابق الملاحظات.

وصف جيمس نايتنجيل، عالم الفيزياء الفلكيّة في جامعة دورهام في المملكة المتّحدة والمؤلّف الرّئيسي للدّراسة الجديدة، الثّقب الأسود بأنّه "أكبر بنحو 30 مليار ضعف كتلة شمسنا" و "واحد من أكبر ما تم اكتشافه على الإطلاق". وأضاف أن هذا الاكتشاف مثير، لأنّه يقع في الحدّ الأعلى لمدى اتساع الثقوب السوداء نظرياً.

على الرّغم من ضخامة الثّقب الأسود، إلّا أنه ليس نشطاً جداً، ممّا يعني أنّه لا يبتلع الكثير من المواد، وبالتّالي لا ينتج عنه أشعة سينية قوية. يكاد يكون من المستحيل دراسة الثقوب السوداء غير النشطة مثل هذا الثقب بوسائل أخرى. ومع ذلك، فإنّ تأثير عدسة الجاذبيّة يجعل من الممكن دراسة هذه الثّقوب السّوداء، ممّا يوفّر رؤى حول كيفية تطور هذه الأجسام الغريبة عبر الزمن الكوني.

ذو صلة

قال نايتنجيل: "معظم الثقوب السّوداء الكبيرة التي نعرفها في حالة نشطة، حيث تسخّن المادة التي يتمّ سحبها بالقرب من الثقب الأسود وتطلق الطاقة على شكل ضوء وأشعة سينية وإشعاعات أخرى. ومع ذلك، تجعل عدسة الجاذبيّة من الممكن دراسة الثّقوب السّوداء غير النشطة، وهو أمر غير ممكن حاليّاً في المجرات البعيدة.

يمكن أن يتيح لنا هذا النهج اكتشاف العديد من الثقوب السوداء خارج كوننا المحلّي، ويكشف كيف تطوّرت هذه الأجسام الغريبة مرة أخرى في الزمن الكوني.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة