بوزن 70 كغ هكذا تسلق نمبادون الأشجار وأمضى وقته متعلقاً بالأغصان
دراسة جديدة تكشف أنماط نمو نمبادون، وهو حيوان جرابي ضخم من العصور القديمة.
النمو الدوري والبطيء لنمبادون يختلف عن الحيوانات الجرابية الحديثة، حيث يحتاج إلى ثمانية دورات نمو للوصول إلى النضج الجنسي الكامل.
نمبادون كان يزن نحو 70 كيلو غراماً، ومع ذلك كان يستطيع التنقل والقفز بين الأغصان.
سلطت دراسة علمية جديدة، الضوء على التطور والنمو الفريد، لحيوان نمبادون، وهو حيوان جرابي ضخم يعود تاريخه لنحو 15 مليون عاماً، وذلك من خلال تحليل عظام الأحافير.
الدراسة التي نشرت في "Journal of Paleontology"، تم إجرائها في منطقة ريفرسلي العالمية للتراث، شمال غرب كوينزلاند بأستراليا، حيث تم فحص هياكل عظام نمبادون التي تعود إلى ما يقرب من 15 مليون عام، والتي عُثر عليها في هذه المنطقة المشهورة بوفرة الأحافير.
وكانت هذه الحيوانات الجرابية العملاقة، تعيش في الأشجار وتتغذى على الأعشاب وهي تزن حوالي 70 كجم، مما يجعلها أكبر الثدييات المعلقة على الأشجار تاريخيًا والتي تم اكتشافها في أستراليا.
وكان يُعتقد أن نمبادون، حيوان جرابي كبير يتغذى على الأوراق ويبحث عن الطعام على أرض الغابة. ومع ذلك، كشف تحليل هياكل الأحافير الأكثر تفصيلاً عن قدرته المتخصصة على التسلق، حيث يمتلك ذراعين قويتين مع مفاصل كتفية ومرفقية قابلة للحركة، بالإضافة إلى إبهامين قابلين للالتقاط ومخالب مُنحنية للتسلق والتمسك بالأغصان.
وتظهر الدراسة أن نيمبادون لم يكن مجرد معانق للأشجار، بل كان أيضًا شجاعًا، يقضي بعض وقته معلقًا من أغصان الأشجار مثل حيوان الكسلان حاليًا.
الباحثون حددوا عشرة عظام طويلة من النوع الذي يحافظ على سجل جيد للنمو من أفراد مختلفة الأحجام وأجروا تحليلًا مجهريًا، وكشفت الدراسة أن نمبادون نما في طفرات دورية، حيث كان لدى الأفراد فترات نمو سريعة، يتبع كل منها فترة نمو بطيئة، وغالبًا ما ترتبط بمجموعة من النمو المتوقف.
تشير هذه الدورات في النمو إلى احتمال وجود رابط مع ظروف الفصول السنوية وتوفر الطعام. وقد قدر الباحثون أن الحيوان الواحد يستغرق ما لا يقل عن سبع إلى ثمانية دورات نمو للوصول إلى النضج الجنسي الكامل، وهي فترة أطول بكثير مقارنةً بالحيوانات المشابهة الحديثة.
يذكر أن نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على نمو وتطور الحيوانات الجرابية القديمة، وتقدم رؤى قيمة حول نمط الحياة والسياق البيئي لنمبادون، كما تسلط الضوء على التكيفات والسلوكيات الفريدة لهذه الحيوانات الجرابية العملاقة المعلقة على الأشجار، وتتحدى الافتراضات السابقة وتثري فهمنا للنظم البيئية القديمة في أستراليا.
يُذكر أيضًا أن الدراسات المستقبلية ستركز على تحليل أسنان نمبادون لتحديد نظامها الغذائي والكشف عن المزيد من أسرار هذه المخلوقات القديمة الرائعة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
