تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

تعرَّف على مصير مُفاعل تشيرنوبل وسط أزمة روسيا وأوكرانيا

تشيرنوبل
روان دربولي
روان دربولي

3 د

أثار الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية بالقرب من تشيرنوبل مخاوفًا من احتمال تعرض موقع أسوأ حادث نووي في التاريخ للاضطراب مجدّدًا، حيث لا يزال الموقع يحتوي على بقايا مشعّة محفوظة منذ 36 عامًا من وقوع الكارثة. 

استولت القوات الروسية البارحة على محطة الطاقة النووية وذلك وفقًا لتقارير متفرقة من من مسؤولين من بينهم مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك Mykhailo Podolyak. 

وصرح بودولياك لرويترز: "من المستحيل القول أن محطة تشيرنوبل للطاقة النووية  آمنة بعد هجومٍ لا طائل منه تمامًا من جانب الروس، ويعتبر هذا أحد أهم التهديدات في أوروبا اليوم"، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت بدورها في بيانٍ لها: "إن الهيئة التنظيمية الأوكرانية أبلغت عن عدم وقوع دمارٍ أو إصاباتٍ في موقع محطة الطاقة النووية. "


ما يمكن أن يؤول إليه مفاعل تشيرنوبل؟

وتحدّث موقع The Verge مع خبراء في السياسة النووية وكارثة تشيرنوبل حول ما يمكن أن يؤول إليه الوضع في ظل التغيرات السريعة التي تحدث كل يوم؛ فكان الجواب أن السيناريو الأسوأ غير مرجح حدوثه لكن الصراع والتصعيد المستمر في أوكرانيا يجعل إدارة هذا الموقع الحساس أكثر صعوبة. 

يحتوي موقع تشيرنوبل على كميات تعادل 200 طن من المادة المشعة لا تزال محتجزة في بقايا المفاعل الذي انفجر في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية في عام 1986، حيث فشل هذا المفاعل أثناء تشغيله بشكلٍ كارثيّ أدى إلى إطلاق جزيئاتٍ مشعة، ووفقًا لتقارير للأمم المتحدة لعام 2005 فقد تأثر عشرات آلاف الأشخاص بالإشعاع، ولمحاولة منع المواد المشعة من الانتشار تم دفن بقايا المفاعل في تابوت وتم إنشاء غطاء أكثر أمانًا له هو عبارة عن قوسٍ من المواد الصلبة  بتكلفة 1.7 مليار دولار وتم الانتهاء منه في عام 2017؛ فإذا تعرض هذا الهيكل للتلف وحدثت انفجارات بداخله قد يؤدي ذلك إلى إثارة المواد المشعة المتبقية التي قد أُطلق انبعاثاتٍ مشعة وفقًا لجيمس أكتون James Acton الفيزيائي والمدير المشارك لبرنامج السياسة النووية في محطة كارنيجي للسلام الدولي، لكن حدوث ذلك يتطلّب ضربةً مباشرة لتدمير وحدة الاحتواء التي تم تصميمها لتحمل إعصار. 

هنالك مصدر قلقٍ أكبر وهو الوقود المستهلك من ثلاثة مفاعلات أخرى تم إيقاف تشغيلها لكنها استمرت بالعمل لعدة سنواتٍ بعد كارثة  تشيرنوبل في 1986، وذلك لأن الوقود المستخدم من تلك المفاعلات قد يكون أكثر إشعاعًا من مما تمّ عزله داخل قوس العزل العملاق، وتمّ بالفعل نقل بعضٍ من هذا الوقود إلى منشأة تخزين جاف متطورة أكثر تم الإنتهاء منها في عام 2020 ويُفترض أن يتم نقل المزيد من هذا الوقود في السنوات القادمة. 

ذو صلة

يقول أكتون إن الروس ليس لديهم سببٌ مبرَّر لمهاجمة المفاعل لأن ذلك سيكون محفوفًا بالمخاطر للمنطقة بأكملها خاصةً بالنسبة لبيلاروسيا خليفة روسيا والتي تقع على حدود تشيرنوبل."

في حال وقوع ضربةٍ عرضية سيكون هنالك بعض الوقت للتفاعل، حيث من الممكن عمر الوقود المكشوف بالماء لإبقائه باردًا، وأيضًا فإن معظم  المنطقة المحيطة بتشيرنوبل مقفرة حيث تم إخلاء المنطقة بعد حادثة 1986 ولا تزال منطقة مطوّقة ومحظورة حتى الآن. 

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة