تلسكوب جيمس ويب يصل وجهته في الفضاء.. وصوره الأولى ستصل في يوليو

وصل تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى وجهته النهائيّة، بعد شهر تقريباً من إطلاقه. إذ يجول التلسكوب في الفضاء منذ حوالي الشهر بعد أن تمّ إطلاقه في عيد الميلاد من ميناء الفضاء الأوروبي في مدينة جويانا الفرنسية، بتاريخ 25 كانون الأول (ديسمبر) الفائت. ألحق التلسكوب بواقي شمسي بحجم ملعب التنس وتم الكشف عن مرآة ذهبية ضخمة ستساعده على دراسة الكون بطرقٍ جديدة والنظر داخل الغلاف الجوي للكواكب الخارجية.
يدور التلسكوب حالياً في بقعة تتوازن فيها قوى الجاذبية للشمس والأرض تدعى نقطة L2 وهي مثالية لـ Webb ستضمن بشكل أساسيّ عدم حاجة المركبة الفضائية إلى استخدام الكثير من الدفع للبقاء في المدار، لذا سيحتاج التلسكوب إلى القليل فقط من الوقود، وسيواجه باستمرار الجانب الليلي من كوكب الأرض للحفاظ على أجهزته في درجات حرارة منخفضة.
تقع نقطة مراقبة التلسكوب على بُعد مليون ميل تقريباً من الأرض وما وراء القمر نفسه، حيث شهد المرصد الفضائي احتراقه النهائي يوم الاثنين لدخول هذا المدار المسمّى L2.

صرّح مدير ناسا بيل نيلسون في بيانٍ قائلاً: "Webb، مرحباً بك في المنزل!" تهانينا للفريق على كل عملهم الشاق لضمان وصول Webb بأمان إلى L2 اليوم. نحن نقترب خطوةً واحدة من كشف أسرار الكون. ولا أطيق الانتظار لرؤية مناظر ويب الجديدة الأولى للكون هذا الصيف! "

على الرغم من أنّه لا يبدو أنّ الأمر سيستغرق ما يقارب الشهر حتّى يصل التلسكوب إلى المدار، إلا أنّ تلسكوب Webb فريدٌ من نوعه. فقد سارت المهمّة عالية المخاطر بشكل جيّد، وذلك بعد طول انتظار وتتابع الدراسات ضمن خطّة فلكيّة طموحة وميزانية وصلت إلى 10 مليارات دولار. ليتم التغلّب على قائمة كبيرة من العقبات المحبطة التي كانت تواجه المهندسين على مدار سنواتٍ عديدة.

سيسمح التلسكوب بالحصول على رؤيةٍ واضحة خالية من العوائق للكون، على عكس سابقه "هابل"، الذي يتحرّك داخل وخارج الأرض كلّ 90 دقيقة. كذلك سيضمن موقع ويب أيضاً الاتصال المستمرّ والمستقر بين الفرق العاملة على الأرض والمرصد الفضائي باستخدام شبكة الفضاء العميقة، التي تتكوّن من ثلاث محطّات أرضية ضخمة لهوائيات في أستراليا وإسبانيا وكاليفورنيا.

الآن بعد أن أصبح Webb في المدار، ستقضي المركبة الفضائية الأشهر الخمسة القادمة في معايرة أجهزتها، ومن المتوقّع التقاط الصور الأولى من قبل المرصد هذا الصيف.