خبر سار لنظامك الغذائي القاسي.. المعكرونة أكثر صحة مما تعتقد!

مع بداية العام الجديد قد تكون قررت أن تتبع نظام غذائي جديد، وبالتأكيد حينها أنشأت قائمة سوداء لبعض أنواع الطعام، وبالتأكيد أيضًا تأتي الكربوهيدرات في مقدمة تلك القائمة، مما قد يعني تجنب المواد الغذائية الأساسية مثل المعكرونة. لكن هل نحتاج حقًا إلى حظر المعكرونة لتحسين نظامنا الغذائي؟

إن تصنيف الغذاء بناءً على أحد مكوناته الرئيسية فقط يسمى بـ "النهج الاختزالي للتغذية"، إذ أن المعكرونة ليست مجرد كربوهيدرات. فالكوب الواحد من المعكرونة المطبوخة (حوالي 145 جرامًا) يحتوي على حوالي 38 جرامًا من الكربوهيدرات و 7.7 جرام من البروتين و 0.6 جرام من الدهون. بالإضافة إلى ذلك، هناك كل الماء الذي تمتصه عند الطهي والكثير من الفيتامينات والمعادن.

يجادل الناس في تلك النقطة قائلين: " لكن المعكرونة أغلبها كربوهيدرات!". هذا صحيح، لكنها ليست القصة كاملة.
تهتم الناس بكمية الطاقة أو السعرات الحرارية التي يجب أن نتناولها في اليوم، لكنهم قد لا يدركون أن هناك أيضًا توصيات حول خصائص المغذيات الكبيرة أو أنواع الطعام التي تزود هذه الطاقة، فالدهون والكربوهيدرات والبروتينات هي مغذيات كبيرة، يتم تكسيرها في الجسم لإنتاج الطاقة لأجسامنا.

ويحدد الخبراء النسبة المئوية للمغذيات الكبيرة التي يجب أن توفر هذه الطاقة بناءً على النتائج الصحية ونماذج الأكل الصحي، وقد تم تصميم النسب أيضًا للتأكد من حصولنا على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن التي تأتي مع الطاقة في الأطعمة التي نتناولها عادةً. فمن الممكن أن يكون من الصحي تناول ما يصل إلى 1.2 إلى 6.5 مرة من الكربوهيدرات في اليوم أكثر من البروتين- نظرًا لأن كل جرام من البروتين يحتوي على نفس كمية الطاقة مثل جرام من الكربوهيدرات.

وبالنسبة للمعكرونة فإن نسبة الكربوهيدرات إلى البروتين فيها هي 38 جم إلى 7.7 جم ، أي ما يعادل تقريبًا نسبة 5: 1، ضمن نطاق توزيع المغذيات الكبيرة المقبول. فالمعكرونة تحتوي في الواقع على ما يكفي من البروتين لتتوازن مع الكربوهيدرات. أما إذا كنت قلقًا بشأن مستويات السعرات الحرارية وزيادة الوزن، فقد ثبت أن الأشخاص يفقدون المزيد من الوزن عندما يشتمل نظامهم الغذائي على المعكرونة بانتظام. ووجدت مراجعة منهجية لعشر دراسات مختلفة أن المعكرونة كانت أفضل لمستويات السكر في الدم تلي في ذلك وجبة من الخبز أو البطاطس.

ضع في اعتبارك أيضًا أن المعكرونة لا تؤكل عادة بمفردها، فمن الممكن أن تكون وسيلة لمساعدة الناس على تناول المزيد من الخضار في صلصات الخضروات. وبالنسبة للأطفال، يمكن أن تكون صلصة المعكرونة إلى مكانًا رائعًا لإخفاء الخضروات المهروسة أو المبشورة. فبدلًا من الإقلاع عن السباغيتي، ضع في اعتبارك تقليل أحجام الحصص، أو التحول إلى المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والتي تحتوي على نسبة أعلى من الألياف، والتي لها فوائد لصحة الأمعاء ويمكن أن تساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول.

ومن جهة أخرى، فعندما يتم طهي المعكرونة وتبريدها، تتحول بعض الكربوهيدرات إلى نشا مقاوم للهضم، وهو أفضل لمستويات السكر في الدم ، لذا، فإن بقايا المعكرونة لديك، حتى لو قمت بإعادة تسخينها، تكون أقل في السعرات الحرارية من الليلة السابقة.

وفي النهاية الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الحديث عن تقليل تناول الكربوهيدرات لفقدان الوزن، ولكن تذكر أن الكربوهيدرات تأتي في أشكال مختلفة وفي أطعمة مختلفة. بعضها مثل المعكرونة، يجلب فوائد أخرى، والبعض الآخر مثل الكعك والحلويات، لا يضيف سوى القليل جدًا. لذا عندما نتحدث عن الحد من تناول الكربوهيدرات المكررة، فكر أولاً في الحلويات التي يتم تناولها بمفردها، قبل أن تقطع الكربوهيدرات الأساسية التي يتم تقديمها غالبًا مع الخضار وهي من المجموعة الغذائية الأساسية الأكثر صحة.