تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة: الخوف والاشمئزاز يجعلان حمض المعدة أكثر قوة!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

3 د

يؤدّي الخوف والاشمئزاز إلى انخفاض درجة الحموضة في القناة الهضمية، ممّا يجعل حمض المعدة أكثر قوة.

ترتبط ردود الفعل المعدية ارتباطاً وثيقاً بالاستجابات العاطفية وقد تلعب دوراً رئيسيّاً في ردود فعل أجسامنا على المواقف الخطرة.

يمكن لأجهزة الاستشعار القابلة للهضم قياس البيئة الداخليّة للمعدة وتقديم رؤى قيّمة للعلاقة المعقّدة بين العقل وجهاز المعدة.


كشفت دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة سابينزا في روما أن رُدود أفعال أمعائنا تجاه الخوف والاشمئزاز هي أكثر من مجرّد أعصاب. بدلاً من ذلك، يستعدّ الجهاز الهضمي حقّاً للأسوأ، ممّا يؤدي إلى انخفاض مستويات الأس الهيدروجيني (أي الـ PH) في القناة الهضمية لجعلها أكثر حمضية.

أظهرت الأبحاث السّابقة وجود علاقة قويّة بين ردود الفعل المعويّة واستجابة الدّماغ للمواقف المهدّدة، ممّا يشير إلى أنّ شبكة المعدة تلعب دوراً رئيسيّاً في الاستجابات العاطفية لجسمنا. غالباً ما ترتبط المشاعر السّلبية بجهاز المعدة، حيث تعكس تسجيلات النشاط الكهربائي في الجدار العضلي للأمعاء تجاربنا مع الاشمئزاز. وعلى العكس من ذلك، فإن إعطاء المتطوّعين الأدوية التي تخفّف من ارتجاع المري والغثيان قبل عرض مشهد مقزّز يمتلك تأثيراً كبيراً على ما إذا كانوا يشيحون بنظرهم عن غير وعي، وهي علامة شائعة على الاشمئزاز.

أحد علامات الرّعب المزعج الّذي لم يتمّ قياسه بشكل كبير، هو البيئة الداخلية للمعدة. قد أصبح من الواضح أنّ الكائنات المجهرية الصغيرة المقيمة في القناة الهضمية متعلّقة بشكل متزايد مع اضطرابات المزاج، ولكن كيف تتغيّر الكيمياء التي يسبحون فيها مع لحظات الاشمئزاز؟

لذلك، قام الباحثون بفحص "بيئة اللُّمعة الداخلية لنظام الجهاز الهضمي" باستخدام مستشعرات قابلة للابتلاع يمكنها قياس الحموضة ودرجة الحرارة والضغط أثناء مرورها عبر الجهاز الهضمي. شملت الدراسة 31 رجلاً يتمتّعون بصحة جيّدة دون أي اضطرابات نفسية أو عصبية أو في الجهاز الهضمي، طُلب منهم ابتلاع "حبة ذكية" تحتوي على جهاز استشعار وبطارية وجهاز إرسال لاسلكي. قام الباحثون بقياس النّشاط الكهربائيّ العضليّ للجهاز الهضمي من الخارج، بالإضافة إلى التّفاعلات الفيزيولوجية الأخرى. ثم طُلب من المتطوّعين المشاركة في أربع جلسات مشاهدة تضمنّت مقاطع فيديو مدتها 9 ثوانٍ تم اختيارها لمحتواها السعيد والمثير للاشمئزاز والحزين والخوف. تم أيضاً إقحام المحتوى العاطفي المحايد في الجلسات ليكون بمثابة عنصر تحكم.

وأظهرت النّتائج أنّ الأحاسيس المعويّة ارتفعت أثناء مشاهد الخوف، وتصدّرت أثناء مشاهدة المقاطع المُثيرة للاشمئزاز. عندما شاهد المتطوعون مقاطع الفيديو المثيرة للاشمئزاز، انخفض الرقم الهيدروجيني في المعدة، وكلما شعروا بالاشمئزاز أو الخوف، انخفض الرقم الهيدروجيني أكثر. أيضاً، ارتفع معدل التّنفس عند المتطوعّين في المشاهد الحزينة.

على الرّغم من أنّه ليس مفاجئاً تماماً، فإنّ هذه التّفاصيل الإضافيّة التي تصف وظائف القناة الهضميّة عندما نشعر بمشاعر قويّة تساعد في تجسيد العلاقة المعقّدة بين العقل والجهاز الهضمي.

ذو صلة

باستخدام هذه البيانات، يمكننا أن نمثّل بشكل أفضل ليس فقط طريقة عمل أجسامنا التي تعمل في أفضل حالاتها، ولكن أيضاً الحالات المتعلّقة باضطرابات الأمعاء أو الجهاز الهضمي، وكيف يمكن أن تؤثّر على حالتنا العقلية. ستكون هناك حاجة إلى تحقيقات مستقبلية بما في ذلك مجموعة أكثر تنوّعاً من المتطوعين لتعميم النّتائج.

توفّر الدراسة نظرة ثاقبة لوظائف القناة الهضميّة أثناء الاستجابات العاطفيّة القويّة، ممّا يوسّع فهمنا للعلاقة بين عقولنا ونظام المعدة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة