تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

دراسة جديدة تكشف أن وشاح الأرض به طبقة لزجة لم نكن نعرف عنها شيء من قبل!

منة الله سيد أحمد
منة الله سيد أحمد

3 د

توصلت دراسة جديدة إلى أنه في حين أن معظم وشاح الأرض صلب في الغالب، إلا أن الطبقة التي تبعد حوالي 93 ميلاً (150 كيلومترًا) تكون ذائبة، أي أن هناك طبقة تتكون من الصخور المنصهرة التي لم نكن نعرف عنها شيء.

دراسة جديدة تكشف أن وشاح الأرض به طبقة منصهرة تبعد حوالي 93 ميلاً عن سطح الأرض لم نعرف عنها أبدًا.

سيساعد اكتشاف هذه الطبقة اللزجة على فهم أفضل لكيفية طفو الصفائح التكتونية فوق طبقة الوشاح هذه.

لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لرسم خريطة طبقة الوشاح الذائبة هذه، كما سيكون هناك حاجة لدراسة متابعة تستخدم أنواعًا أخرى من البيانات أو أدوات الزلازل الموجودة في قيعان المحيطات لسد فجوة هذه الدراسة.


قال جونلين هوا، المؤلف الأول للدراسة التي نُشرت نتائجها في 6 فبراير في مجلة "Nature Geoscience": "إن الصخور الذائبة تقع في طبقة الأسينوسفير، وهي الطبقة العليا من الوشاح التي تقع بين حوالي 50 ميلًا، و124 ميلًا تحت سطح الأرض، وسيساعد اكتشاف هذه الطبقة اللزجة على فهم أفضل لكيفية طفو الصفائح التكتونية فوق طبقة الوشاح هذه".

واستطرد هوا، باحث ما بعد الدكتوراه في علوم الأرض بجامعة تكساس في أوستن: "الطريقة الوحيدة للنظر إلى هذه الطبقة من الوشاح هي الموجات الزلزالية من الزلازل، حيث يمكن للباحثين اكتشاف الموجات في المحطات الزلزالية المقامة في جميع أنحاء العالم، والبحث عن التغييرات الطفيفة في أشكال الموجة التي تشير إلى أنواع المواد التي تنتقل عبرها الموجات".

وتابع: "في السابق، علم الباحثون من هذه الأنواع من الدراسات أن بعض أجزاء الغلاف الموري كانت أكثر سخونة من غيرها، وتم اكتشاف مناطق ذوبان غير مكتملة. لكن لم يُعرف الكثير عن مدى عمق وانتشار الذوبان".

جمع هوا وزملاؤه بيانات من آلاف الموجات الزلزالية التي تم اكتشافها في 716 محطة حول العالم، لمعرفة مدى عمق وانتشار الذوبان، ووجدوا أن الغلاف الموري يحتوي على طبقة ذائبة جزئيًا تمتد حول العالم، تحت ما لا يقل عن 44 ٪ من الكوكب.

ووجد الباحثون أيضًا أن هذه المنطقة موزعة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم ويمكن أن تكون أكبر بكثير، لأنهم لم يتمكنوا من التحقيق تحت المحيط، والذي من المحتمل أن يتراكب على طبقة من الذوبان والتي تشغل مساحة أكبر بكثير من القارات. لكن من الغريب أن هذه الطبقة الذائبة لا يبدو أنها تؤثر على حركات الصفائح التكتونية، إذ وجد الباحثون أن مناطق الذوبان لم تؤثر على لزوجة الوشاح، أو الميل إلى التدفق.

وعلق هوا على ذلك، موضحًا: "هذه الصخور الذائبة بالإضافة إلى الصخور الصلبة ليس من السهل تشويهها أكثر من تلك الصخور الصلبة وحدها، لذلك، على عكس ما هو متوقع، فإن هذه المواد المنصهرة، على الرغم من وجودها، لن تؤثر على مدى سهولة تحرك الصفائح التكتونية فوق الغلاف الموري."

بينما قال مؤلفو الدراسة إن هذه معلومات مفيدة لبناء نماذج حاسوبية لكيفية تحرك الصفائح.

ذو صلة

ومن الجدير بالذكر إنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لرسم خريطة طبقة الوشاح الذائبة هذه، وذلك وفقًا لما قاله هوا.

وأضاف: "في هذه الدراسة، نستخدم بشكل أساسي الأدوات الزلزالية في القارات، وعلى الرغم من أننا استخدمنا أيضًا بعض الأدوات من جزر المحيط، إلا أن هناك بالتأكيد بعض درجات فجوة البيانات في المحيط، ومن ثم، فإن دراسة متابعة ستستخدم أنواعًا أخرى من البيانات أو أدوات الزلازل الموجودة في قيعان المحيطات لسد هذه الفجوة."

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة