رجل يقاضي امرأة مطالباً إياها بـ 3 ملايين دولار لأنها رفضت حبه ووضعته في خانة الاصدقاء!

في حادثة غريبة من نوعها، قرر رجل من سنغافورة، التقدم بشكوى رسمية لدى السلطات في بلاده، ضد صديقته التي رفضت تطوير علاقتهما إلى علاقة حب، وقال إنها تسببت له بصدمة عاطفية، ووضعته بموقف محرج، حين أخبرته بأنه مجرد صديق فقط.

ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن كاوشيجان، الذي يعمل كمدير في شركة طائرات بدون طيار، رفع قضية ضد صديقته، نورا تان شو مي، واتهمها بأنها ألحقت الضرر بسمعته وأدخلته في اكتئاب حاد، ما أدى لخسارته خمس شركات تجارية، وهو اليوم يبحث عن تعويض بقيمة ثلاثة ملايين دولار أميركي.

وكان الصديقان قد تعرفا على بعضهما البعض منذ عام 2016، واستمرت بطريقة اعتيادية، لكن بحلول العام 2020، قالت نورا إنها بدأت تشعر بتغيير كبير في العلاقة، واكتشفت لاحقاً أن كل منهما ينظر بطريقة مختلفة، فهي تراه مجرد صديق، بينما هو كان بدأ بحبها بالفعل.

هنا قررت نورا وضع حدود للعلاقة، وطالبته بالابتعاد عنها وتقليل اللقاءات فيما بينهما، إلا أن هذا لم يرق للشاب الذي قرر مقاضاة صديقته، ومطالبتها بتعويض مالي أيضاً.

أما إصرار كاوشيجان على مقاضاة نورا تان، قررت الأخيرة رفع دعوى قضائية ومطالبته بتعويضات عن التكاليف التي أنفقتها بينما تحاول ضمان أمنها من صديقها، كذلك تعويضات عن نفقات جلسات الدعم النفسي التي لجأت إليها بسبب كاوشيجان.

وتسعى نورا للحصول على تعويض بقيمة 364 ألف دولار أميركي، وتعتبره تعويضاً عن النفقات التي اضطرت لتكبدها، مثل شراء أجهزة مراقبة أمنية وصفارات إنذار، خوفاً من تعرضها للأذى من كاوشيجان.

وقالت نورا تان في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن صديقها جاء إلى منزلها شهر يوليو من العام 2022 الفائت، ورغم إصرارها على رحيله إلا أنه رفض، ولم يكتفِ بهذا القدر إذ بدأ يطاردها في مقر عملها ولدى جيرانها.

لكن الأمور لا يبدو أنها تسير لصالح كاوشيجان، إذ قال أحد النواب المسجلين في محاكم الولاية، إن غالبية ادعاءات كاوشيجان، لا يوجد لها أساس واضح، وأضاف أن الدعوى التي أقامها الصديق يبدو أن الهدف الرئيسي فيها، هو الضغط على الطرف الثاني المدعى عليه، وأكد أن المحكمة لن تكون شريكاً للمدعي في هذه المحاكمة.

ومن المقرر أن تنظر السلطات العليا في سنغافورة بالقضية، من خلال جلسة استماع حدد موعدها يوم التاسع من شهر شباط/فبراير الجاري.

الجلسة المحددة قبل موعيد عيد الحب بعدة أيام قليلة، يصح فيها القول: "ومن الحب ما أوصل للمحاكم"، كما يبدو، ما رأيكم أنتم؟.