تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

سحر وطقوس أخرى.. العلماء يكتشفون تخزين إنسان النياندرتال لجماجم وحيد القرن ضمن كهوفهم

ميس عدره
ميس عدره

2 د

ملأت مجموعة من البشر البدائيين الذين يعرفون باسم "إنسان نياندرتال" القاطنين في وسط إسبانيا، كهفهم بجماجم وحيد القرن والثدييات الكبيرة الأخرى، التي من المحتمل أن تحمل دلالةً رمزيّة غامضة.

أثناء التنقيب في كهف يُعرف باسم Cueva Des-Cubierta، صادف علماء الآثار 35 جمجمة حيوانية كبيرة مع تواجد القرون.

كما تشير أسنان وأدوات إنسان نياندرتال المكتشفة، إلى سكن البشر القدامى في الكهف عندما تمّ جمع الجماجم.

ربّما يوحي الاكتناز المستمر للجماجم والقرون بانتقال هذا السلوك بين الأجيال، وبالتالي سيظهر متّسقاً مع تفسيره كظاهرة ثقافية للبشر البدائيين.


وصف العلماء مجموعة الجماجم المكتشفة بالمثيرة للإعجاب ضمن دراستهم الجديدة، إذ من الممكن أن يساعد هذا الاكتشاف في إلقاء الضوء على بعض جوانب العالم الروحي الغريب لأبناء عمومتنا المنقرضين.

رغم اكتشاف الكثير من كهوف إنسان نياندرتال في الماضي، لكنّ جميع الأدلة الموجودة في تلك المساكن كانت مرتبطة بالأنشطة العادية مثل الصيد أو صنع الأدوات. وفقًا لمؤلّفي الدراسة، "حتى الآن، لم يتم تحديد أيّ موقع مرتبط حصرياً بدلالة رمزيّة في السجل الأثري لإنسان نياندرتال".

أثناء التنقيب في كهف يُعرف باسم Cueva Des-Cubierta، صادف علماء الآثار 35 جمجمة حيوانية كبيرة مع تواجد القرون، كما تضمنت المجموعة عظام قحف تنتمي إلى 28 حيوانًا من الأبقار مثل البيسون والأراخس، وخمسة أيائل، واثنين من وحيد القرن.
كما تشير أسنان وأدوات إنسان نياندرتال المكتشفة، إلى سكن البشر القدامى في الكهف عندما تمّ جمع الجماجم.

من غير المعتاد العثور على مجموعة من المكافآت القديمة داخل الكهف، حيث من النادر أن يأخذ الصيادون الحديثون رؤوس فرائسهم إلى مخيّمهم بسبب وزنهم الثقيل ونقص اللحوم داخلهم. لذلك استنتج الباحثون أنّ إدخال عظام القحف إلى الكهف دوناً عن الأجزاء الأخرى من الفريسة ذات الأهمية الغذائية الأكبر، كان من الطقوس المتعمّدة التي لا علاقة له بالعيش، بل تبدو أكثر ارتباطاً باستخدامها الرمزي.

لقد دعمت تلك النظرية بحقيقة إيجاد عدد قليل جدًا من أسنان الحيوانات أو العظام المجزأة في الكهف، ممّا يشير إلى ذبح الفرائس في مكان آخر وإحضار رؤوسها المقطوعة فقط إلى داخل الكهف. مع ذلك، إنّ عدم وجود العديد من مخابئ الجماجم المماثلة لكهف Cueva Des-Cubierta، سيجعل الباحثين غير قادرين على تفسير سبب اتخاذ البشر القاطنين لذلك الكهف تلك الممارسة الغريبة.

ذو صلة

لوحظ أنّ جميع الجماجم لا تزال تحتفظ بقرونها، لذلك يتكهّن الباحثون بأن تكون تلك الجماجم بمثابة تذكارات للصيد. كما يبدو أنّ إنسان نياندرتال حافظ على ذلك التقليد لبعض الوقت، حيث تم العثور على قحف حيواني مع طبقة كاملة من الرواسب التي استغرقت سنوات عديدة لتتراكم. ممّا يشير إلى تكرار سكان الكهف لتلك الممارسات على مدى فترة طويلة قد تكون عدّة سنوات، أو عقود، أو حتّى آلاف السنين.

ربّما يوحي الاكتناز المستمر للجماجم والقرون بانتقال هذا السلوك بين الأجيال، وبالتالي سيظهر متّسقاً مع تفسيره كظاهرة ثقافية للبشر البدائيين.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة