علماء يبتكرون كبسولة ذكية لحل مشاكل الجهاز الهضمي

نجح علماء في كلية طب جورجيا جامعة أوغوستا في ابتكار كبسولة ذكية تهتز في الأمعاء لتضاعف قدرة البالغين الذين يعانون من الإمساك المُزمن المُنهك على التبرز بشكل طبيعي.

تأتي هذه الأنباء بعد فترة قصيرة من كشف فريق آخر عن شريط يمكنه الكشف عن مرض السرطان بمجرد التبول عليه، وتساعد الكبسولة الجديدة والتي أُطلق عليها اسم فايبرانت Vibrant على إثارة عضلات الأمعاء وبالتالي تقلص تدريجي في القولون يؤدي إلى حركة تُشبه التمعج أي انقباض وارتخاء العضلات في القولون مما يسمح بحركة المواد الموجودة في الجهاز الهضمي.

هذا وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء FDA على الكبسولة العام الماضي والتي تم تسويقها كبديل للعلاجات الملينة مع السماح للأطباء بوصفها كعلاج بديل، فكل المطلوب من المريض هو وضع الكبسولة في جراب مرفق بها لتنشيطها لعدة ثوانٍ قبل ابتلاعها حيث تقوم بجلستي اهتزاز كل يوم وتصل مدة الجلسة الواحدة إلى ساعتين عبارة عن 3 ثوان من الاهتزاز الخفيف ثم 16 ثانية من الراحة.

وبعد الحصول على النتيجة المطلوبة تخرج الكبسولة مع البراز من الجسم دون أي آثار جانبية أو تأثير على ميكروبيوم الأمعاء الصحية.

فمن الآثار الجانبية الشائعة للملينات هو القضاء على كل من البكتيريا والنافعة والضارة في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى الكثير من المشكلات والتي قد تكون أكثر خطورة من الإمساك، لكن هذه الكبسولة لم يظهر لها أي آثار جانبية بخلاف شعور البعض باهتزازات خفيفة للغاية أثناء عملها ولكنها غير مُزعجة.

وفي تقرير نشرته مجلة Gastroenterology أفاد بحث على 300 شخص بالغ في نحو 90 مركزًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية النجاح الكبير الذي حققته الكبسولة، حيث ساهمت بزيادة الحركات التلقائية للأمعاء بمعدّل ضعفين إلى 3 أضعاف، وتأتي الكبسولة مصنوعة من البلاستيك الخالي من اللاتكس وتصل تكلفتها إلى 2-3 دولار تقريبًا.

ويصف البحث الكبسولة بأنها أول تجربة تعتمد على كبسولة لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي، كما أنها المرة الأولى التي ينجح فيها الخبراء من استهداف منطقة معينة بالعلاج دون التأثير السلبي على بقية الجسم.

وقد لا تتوقف فوائد الكبسولة الذكية فقط على علاج الإمساك، بل يفيد الخبراء إلى فاعليتها في علاج شلل المعدة وعلاج بعض مشكلات الأمعاء الدقيقة، ويمكن تخصيصها لتتلاءم مع المرضى المختلفين عن طريق ضبط توقيت ومدة الاهتزاز.