علماء يُفكّرون في إطلاق سحابة غبار من القمر للحدّ من الاحترار العالمي وتغير المناخ
2 د
اقترح خبراء من جامعة يوتا ومركز الفيزياء الفلكية هارفارد وسميثسونيان إطلاق كمية كبيرة من غبار القمر الذي تم جمعه إلى مدار مستقر مما يؤدي إلى تكوين سحابة تحجب بعضًا من ضوء الشمس وتظليل الأرض لمدة أسبوع بهدف منع 1-2% من الأشعة الشمسية في اختراق الأرض ورفع درجات الحرارة.
كارثة محيطية تنتظر الأرض خلال سنوات قليلة بسبب تغير المناخ.
إطلاق سحابة غبار من القمر قد يجعل الأرض صحراء متجمدة نتيجة عدم القدرة على التحكم بها.
تكلفة هائلة للمشروع وحاجة كبيرة لمعدات فائقة تؤجله 10 سنوات على الأقل.
وسبق وحذّر بحث من جامعة إيرفين كاليفورنيا من كارثة محيطية في المستقبل القريب نتيجة المسار شديد السرعة الذي يتغير المناخ وفقًا له في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى اقتراح حلّ جذري وإن كان غريبًا لحماية الأرض من حرارة الشمس عن طريق غبار القمر.
وقد وجد الاقتراح قبولًا مبدأيًا من آخرين ليقترحوا إجراء عمليات تعدين مكثفة على سطح القمر ودفعه عن طريق صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى المكان المنشود، وتعتبر هذه الطريقة أقل تكلفة من الأولى والتي سوف تحتاج لبناء محطة فضائية على القمر، ولكن هل الأمر قابل للتطبيق؟
فلكي يتأكد العلماء من فاعلية غبار القمر في حجب أشعة الشمس بالقدر المطلوب بدأوا في بناء نماذج محاكاة معقدة لدراسة حركة الغبار في المدار مع الأخذ في الاعتبار قوى الجاذبية المختلفة الموجودة في الفضاء سواء الشمس أو القمر أو الأرض نفسها.
لتكشف التجارب عن كفاءة نقطة L1 Lagrange لتكون مركزًا لهذه السحابة لتمتع هذه المنطقة بتوازن فيما يتعلق بالجاذبية بين الشمس والأرض.
ومع هذا لا تزال هناك الكثير من العوائق أمام هذه الخطة، فهذه السحابة عند إطلاقها من المتوقع أن تقلل نسبة 1.8% من أشعة الشمس أي توفير 6 أيام من الحرارة الشديدة، ولكن أكد العلماء عدم القدرة على التحكم تمامًا في سحابة الغبار بعد إطلاقها، وبالتأكيد لا يرغب أحد في أن تتطور الأمور لمنع تام أو كبير لأشعة الشمس وتحويل الأرض إلى صحراء متجمدة.
كما أن التكلفة المهولة للمشروع تأتي لتكون عائقًا جديدًا، فحتى الآن لا تزال عمليات التعدين التي تقوم بها ناسا على القمر محدودة للغاية وتقتصر على عينات صغيرة، في حين يتطلب الأمر نقل معدات وعمال وتجهيزهم وتدريبهم مما يضع على الأقل 10 سنوات قبل اتخاذ أي خطوات حقيقية لتنفيذ الأمر.
لذا في حين قد يبدو غبار القمر فعالًا للوهلة الأولى، إلا أننا لا نزال نحتاج لمقاومة تغير المناخ بالطرق التقليدية وتقليل معدلات التلوث وزيادة الكثافة الخضراء لتقليل درجات الحرارة على الأرض أو على الأقل منع زيادتها أكثر من المعدلات الحالية.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
