تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

عمى الوجوه: حالة يواجه فيها الأشخاص صعوبة في التعرف على الوجوه موجودة أكثر مما كنا نظن بكثير!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

عمى التعرّف على الوجوه التنموي، أو عمى الوجوه، هو حالة يواجه فيها الأشخاص صعوبة في التعرف على الوجوه، بما في ذلك وجوه الأشخاص المألوفين أو حتى وجوههم.

وجد الباحثون في جامعة هارفارد أنّ انتشار عمى الوجه قد يكون أعلى مما كان يعتقد سابقاً، بنطاق يتراوح من 0.13٪ إلى 5.42٪.

تشير الدّراسة إلى أنّ عمى الوجوه موجود على نطاق واسع وأن تخفيف معايير التشخيص يمكن أن يؤدي إلى تسهيل التشخيص وخيارات علاج أفضل.


وفقاً لدراسة جديدة من جامعة هارفارد الأميركية، فإن الحالة المعروفة باسم "عمى تعرّف الوجوه" أو عمى الوجوه، قد تكون أكثر شيوعاً ممّا كان يعتقد سابقاً. تدلّ النتائج تلك الدراسة إلى أن عمى الوجوه موجود على نطاق واسع، بشكل مماثل للكثير من اضطرابات النمو الأخرى مثل التوحد والتصلب المتعدد.

تتسبب هذه الحالة في صعوبة تعرّف الشخص المصاب على الوجوه المألوفة أو تبدو وجوه الغرباء محيّرة. حتى أنّ بعض الذين يعانون عمى الوجوه لا يستطيعون التعرّف على وجوههم في المرآة. بينما تتنبأ التقديرات الحالية بأن 2 إلى 2.5٪ من سكان العالم لديهم شكل من أشكال هذا الاضطراب المعرفي، وجدت دراسة هارفارد أن الحالات الأكثر اعتدالاً لا يتم تضمينها غالباً في البحث، ويمكن أن يكون المرض أكثر انتشاراً مما كان متوقعاً.

عندما قدّم الباحثون في جامعة هارفارد مجموعة متنوعة من الاختبارات والاستبيانات حول التعرف على الوجه لأكثر من 3100 مشارك بالغ في الولايات المتحدة، سجّلت مجموعة من الأشخاص نتائج سيّئة للغاية. واعتماداً على الحدود التشخيصية المستخدمة لعمى الوجوه، تراوحت نسبة انتشار الحالة من 0.13٪ إلى 5.42٪.

حدّدت دراسة هارفارد 31 فرداً لديهم عمى التعرف على الوجوه و 72 شخصاً لديهم عمى التعرف على الوجوه الخفيف، يمثلون 3٪ من حجم العينة بالكامل. وعند تعميم نتائج الدراسة على المستوى السكاني لأميركا؛ تظهر الدراسة أنّ هذه النسب تعني أنّ ما يقارب 10 ملايين أمريكي قد يعانون من عمى الوجوه، ويتم تجاهل الملايين الآخرين الذين يعانون من حالات أخف.

تُعتَبَر معايير تشخيص عمى الوجوه الشائعة صارمةٌ تماماً في الوقت الحاليّ، وعادةً ما تتضمن مزيجاً من التّقارير الذاتية والاختبارات الموضوعيّة، ممّا أدى إلى استبعاد العديد من الحالات الأكثر اعتدالاً.

يقول الطبيب النفسي جوزيف ديجوتيس: "يعدّ توسيع التشخيص أمراً مهماً لأن معرفة أن لديك دليلاً موضوعياً حقيقياً على عمى تعرف الوجوه، حتى لو كان شكلاً خفيفاً، يمكن أن يساعدك في اتّخاذ خطوات لتقليل آثاره السلبية على الحياة اليومية، مثل إخبار زملاء العمل، أو طلب العلاج".

ذو صلة

يقترح مؤلّفو الدراسة أنّ العلماء الذين يعملون على عمى الوجوه يجب أن يستخدموا حدين معياريين للاضطراب من الآن فصاعداً، أحدهما للحالات الكبيرة والآخر للحالات الخفيفة. وأكد المؤلفون بأنّ ذلك سيوفر دعماً لعمى التعرف على الوجوه التنموي؛ حيث يعاني الشخص من عمى تعرف الوجوه دون أن يكون لديه تلف في الدماغ.

من خلال توسيع نطاق تشخيص عمى الوجوه ليشمل الحالات الأكثر اعتدالاً، يمكن للأفراد البحث عن العلاج المناسب واتخاذ خطوات لتقليل الآثار السلبية للاضطراب على حياتهم اليومية. يمكن أن يؤدي هذا النهج الشامل في النهاية إلى توسيع معرفتنا بالاضطراب ومساعدة الباحثين على فهم طبيعة الحالة بشكل أفضل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة