فوضى عارمة في شركة ميتا تتزامن مع خفض التكاليف وحملات التسريح

تشهد الأجواء في "ميتا"، الشركة الأم  لـ"فيسبوك"، حالة من البؤس، مع إجراءات تقليص التكاليف والتسريحات الجماعية التي تسببت في شعور الموظفين بعدم التقدير وانحدار معنوياتهم.

تشير تقارير "فاينانشال تايمز" إلى أن الاحباط ينتشر في جميع أرجاء منظمة ميتا، من القواعد إلى الإدارة العليا، بسبب إجراءات خفض التكاليف وتسريح الموظفين.

وكان الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ قد وعد بـ "عام الكفاءة"، ولكن يبدو أن الشركة تعاني من عام لامبالاة، حيث تأخرت موافقات ميزانيات المشاريع، مما أدى إلى توقف العمل، بما في ذلك المبادرات الحيوية مثل الميتافيرس وجهود الإعلانات. ويقول المطلعون إنه "لا يتم القيام بأي عمل هناك".

وعلق أحد الموظفين على هذا الوضع، قائلًا: "بصراحة، لا يزال الوضع فوضويًا. عام الكفاءة يبدأ بتوظيف مجموعة من الأشخاص لا يفعلون شيئًا".

ومن الجدير بالذكر أنه في العام الماضي، انخفض سهم ميتا بنسبة 72%، وفقدت نحو 700 مليار دولار بعد فشل حملتها لإطلاق الميتافيرس. وبعد تسريح حوالي 11 ألف موظف، تحمل زوكربيرغ مسؤولية الاستثمار الزائد والخطأ الذي ارتكبه. وكان زوكربيرج قد أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لإعادة هيكلة الشركة عن طريق تسوية الهيكل التنظيمي وإزالة بعض طبقات الوسط. وقال أيضًا إنه سيتم نشر أدوات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المهندسين على أن يكونوا أكثر إنتاجية وأنه سيغلق بسرعة المشاريع التي لا تؤدي أو لم يعد يُنظر إليها على أنها مهمة.

ويُذكر أيضًا أن عمالقة التكنولوجيا الآخرون، بما في ذلك Google و Amazon و Twitter و Microsoft، أُجبروا أيضًا على تسريح الآلاف في عام 2022. بينما تواجه Meta حاليًا استياءًا بين موظفيها وسط إجراءات خفض التكاليف وتسريح العمال.