تريند 🔥

🤖 AI

فيسبوك وجوجل تسلمان بيانات المستخدمين لمساعدة الشرطة في التصدي لجريمة الإجهاض بالولايات المتحدة

دعاء رمزي
دعاء رمزي

3 د

تمكنّت قوّات تنفيذ القانون من تقديم امرأة تُدعى جيسيكا بورغيس وابنتها في نبراسكا إلى المُحاكمة بتهمة الاجهاض غير الشرعي مستندة في هذا إلى دليل من محادثات حصلت عليها من "ميتا" الشركة الأم لموقع فيسبوك.

أكثر من 400,000 طلب للحصول على بيانات المستخدمين من ميتا سنويًا.

حظر الاجهاض قانونًا يجعله جريمة تستدعي التقديم للقضاء حال ثبوتها.

مخاوف من انتهاك الخصوصية في أمور قد لا تكون شرعية تمامًا.


ففي إطار الجهود القانونية المبذولة في الولايات المتحدة الأمريكية لمنع الاجهاض غير القانوني فإن الاعتماد يتزايد على منصات التواصل الاجتماعي لبناء قضايا ضد النساء اللاتي يسعين إلى الاجهاض أو الحصول على أدوية تساعدهن على هذا الفعل، وكانت جوجل وفيسبوك من الأكثر تعاونًا في هذا الأمر.

فقد استجابت ميتا في قضية نبراسكا لأوامر قانوني سارية بتقديم محادثات سرية إلى المحكمة العليا، رغم أن البداية كانت لتعقب المراهق بورغيس الذي تخلص من رفات الجنين، لتمتد القضية إلى تعقب المرأتين بسبب الاجهاض غير المشروع.

مشاركة البيانات عبر جوجل تكشف الصيدليات التي تبيع أدوية الاجهاض وحتى في حالة إذا لم تتوفر دردشات يمكنها إثبات جريمة الاجهاض فإن جوجل قادرة على تتبع بيانات المستخدمين ومشاركتها مع جهات تنفيذ القانون، ففي تحقيق أجرته ProPublica وجدت أن الصيدليات التي تبيع أدوية الاجهاض عبر الإنترنت تشارك بياناتها مع مواقع خارجية مما ساهم في تحديد 9 صيدليات على الأقل وتحديد هوية المتعاملين معهم.

ولم يتم التعرف بشكل دقيق على طبيعة المعلومات التي سلمتها كل من جوجل وفيسبوك إلى الشرطة وكميتها بالتحديد، وإن كان متحدث باسم شركة ميتا أكد أنه يتم الامتثال لطلبات الحكومة في حالة توفر حسن النية وفي حالة الاتفاق مع معايير حقوق الإنسان المعترف بها.

وتؤكد الإحصاءات الداخلية المقدمة من شركة ميتا تلقي أكثر من 400,000 طلب سنويا للحصول على بيانات المستخدمين وأنها تستجيب لنحو 70% منها.

وقد أثارت هذه الأنباء الكثير من الغضب مع مطالبات بضرورة حماية الخصوصية، ولكن إريك غولدمان أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة سانتا كلارا يؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي ليس لديها حافز للحفاظ المطلق على الخصوصية وأنها بالتأكيد لن تدخل في مواجهات مع الشرطة، وأن حماية الخصوصية هو مسؤولية المستخدمين في المقام الأول.

ويتفق معه شارون دوكتر أستاذ القضايا القانونية في جامعة كاليفورنيا مؤكدًا أن المستخدم يحتاج للتفكير في طريقة لا يترك بها بصمته الرقمية متاحة لقوات تنفيذ القانون والتأكد من إيقاف تشغيل بيانات موقعهم وبذل المزيد من الجهود لفهم سياسة الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها.

ذو صلة

ولا تتوقف مساعدات فيسبوك وجوجل وغيرها من مواقع تواصل اجتماعي فقط في مقاضاة النساء اللاتي يرغبن في الاجهاض أو قمن به بالفعل، فمع إلغاء حقوق الاجهاض في أمريكا وحظر ذلك تماما في بعض الولايات بدأت القضية تأخذ المزيد من الاهتمام.

إذ ساعدت هذه البيانات أيضًا في تقديم قضايا ضد إساءة معاملة الأطفال والقتل وحتى في القضايا الأقل خطورة مثل التغريدات التي تمت ضد شركات الطيران والتي تم تفسيرها على أنها تدخل في الانتخابات. ولكن هذا التعاون يُثير بعض المخاوف من إمكانية استخدام البيانات بطريقة غير مشروعة أو لحظر المزيد من الحريات.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة