في المنافسة بين جوجل وChatGPT برأيكم من سيربح؟ هذه الدراسة تجيب

منذ أن تم إطلاق ChatGPT، خريف العام الماضي والأسئلة لا تتوقف حول ما إن كان روبوت الدردشة الخاص الجديد، سيشكل ضربة قاصمة لجوجل ويطيح به، لدرجة توقع مؤسس Gmail، أن يكون ChatGPT، السبب في انهيار وتوقف جوجل عن العمل للأبد بعد سنتين فقط.

للإجابة على هذا السؤال، قام فريق بحث تابع لشركة Preply للتعليم الإلكتروني، بتحليل أداء التطبيقين والتوصل إلى نتيجة منطقية.

بدايةً، عمل الفريق على طرح 40 سؤالاً لكل تطبيق، بعض تلك الأسئلة كان أكثر ملائمة لمحرك البحث، وبعضها الآخر نجح في إكساب الذكاء الاصطناعي نقاط قوة أكبر، علماً أن الأسئلة الأربعين غطت مجموعة كبيرة من الموضوعات المتنوعة، في الصحة والسياسة والفنون والحكومة وحتى الترفيه.

قسم الباحثون، الأسئلة لثلاث فئات رئيسية، أساسية ومتوسطة ومتقدمة، وقاموا بتصنيف الأسئلة بناء على العواقب المحتملة لها، كذلك على عوامل موضوعية كأن يكون هناك إجابات يمكن التحقق منها، وأخيراً عامل حساسية الوقت، أي هل تكون الإجابة ثابتة أو أنها يمكن أن تتغير بمرور الزمن.

وفي المرحلة النهائية قام الفريق البحثي، بتسجيل الردود بناء على 12 خاصية، هي في كون الإجابات: قابلة للتنفيذ، واضحة، شاملة، مختصرة، غنية بالسياق، حديثة، حاسمة، مفصلة، فعالة، عملية، محايدة، ومدروسة. النتيجة حقق ChatGPT الفوز بالتأكيد، بنتيجة 26 لـ13 نقطة، لكن جوجل كان الفائز في الأسئلة الأساسية، والأسئلة عالية المخاطر إضافة للأسئلة المرنة، وهذا ما يمنحه نقاط قوة كبيرة تؤكد أنه لن ينهار، على الأقل في الوقت الحالي.

ففي الوقت الذي يقدم ChatGPT سياقاً مدروساً، فإن غوغل يمتلئ بقاعدة بشرية كبيرة، ويمتلئ بمخططات المبيعات الصاخبة والسياقات المختصرة، التي تساعد في جذب الانتباه بسرعة.

وأخيراً حتى لو فاز ChatGPT على جوجل هذه المرة، فإن هذا لا يعني انهيار محرك البحث الذي اعتاد عليه الناس من حول العالم، وربما ما يجري اليوم بداية تنافس حقيقي بينهما على البقاء. وحظي ChatGPT بشهرة واسعة منذ إطلاقه، خصوصاً في العالم الغربي، بينما لا يزال استخدامه محدوداً في بعض الدول العربية، لكونه غير متوفر بها بعد، عموماً فقد اكتسب شهرة واسعة والجميع تقريباً متحمس لاستخدامه.