قالت أن سر حياتها المديدة هو العمل.. وفاة أكبر معمرة في العالم!

توفيت أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 118 عامًا و73 يومًا. قال متحدث باسم دار الرعاية لوكالة فرانس برس أن الأخت أندريه توفيت أثناء نومها في سلام ليل الإثنين في دار رعاية المسنين التي تقطن فيها في تولون جنوب فرنسا.

ولدت المعمرة لوسيل راندون في 11 شباط/ فبراير عام 1904، وحصلت على لقب الأخت أندريه عام 1944 عندما انضمت إلى جمعية خيرية كاثوليكية. وحصلت على لقب أكبر معمرة في العالم في 25 نيسان/أبريل الماضي بعد وفاة المعمرة اليابانية كاين تاناكا عن عمر ناهز 119 عامًا. 

قال "ديفيد تافيلا" المسؤول في دار المسنين "يوجد حزن كبير على فراقها لكنها كانت ترغب دومًا في الانضمام إلى أخيها الحبيب، وبالنسبة لها كان هذا تحريرًا لروحها".

قالت موسوعة جينيس للأرقام القياسية أن الأخت أندريه عاصرت اختراع البلاستيك والتلفزيون وأفران الميكروويف والإنترنت والهواتف الذكية، كما شهد عام مولدها 1904 افتتاح أول خط مترو أنفاق في نيويورك، وبداية العمل في قناة بنما وتوقيع اتفاق الوفاق الودي بين بريطانيا وفرنسا.

شهدت لوسيل أحداث الحرب العالمية الأولى وقالت في حديث لها عام 2020 لأحد الإذاعات الفرنسية أن طفولتها كانت مليئة بالتعاسة خلال حرب 1914 و1918 وعانت كأي شخص آخر من أهوال الحرب، وعملت خلال الحرب العالمية كمعلمة ومربية قبل أن تعمل في مستشفى في فيشي لمدة 28 عامًا.

وفي آخر لقاء معها عام 2022 قالت بأنها ملت من الحياة وترغب في ملاقاة أخيها المتوفى وقالت "الرب لا يصغي لدعائي" وتابعت: "أنا سعيدة لوجودي معكم، لكني أتمنى أن أكون في مكان آخر للانضمام إلى أخي الأكبر وجدي وجدتي".

كرست الأخت أندريه حياتها بعد الحرب العالمية الثانية للخدمة الدينية وأصبحت راهبة كاثوليكية، وادعت أن سر حياتها المديدة هو العمل وصرحت "يقولون أن العمل يقتل لكن في الحقيقة العمل هو ما جعلني أستمر وعملت حتى بلغت من العمر 108 أعوام".

تدهورت صحة الأخت أندريه في سنواتها الأخيرة حتى أصبحت مقعدة وفقدت بصرها وسمعها بشكل جزئي، وتعتبر ثاني أكبر شخص أوروبي يتم تسجيله على الإطلاق بعد المعمرة جين كالمينت التي وصلت لرقم قياسي 122 عامًا و164 يومًا وهي تعتبر أكبر معمرة في التاريخ.