قد تكون كميّة المياه على القمر أكثر بكثير ممّا يمكن أن نتخيّل! دراسة حديثة تؤكد ذلك

حدّدت دراسة حديثة أجراها علماء صينيّون المواقع المُحتملة لتخزين المياه على القمر. ووجدت الدّراسة، الّتي استندت إلى عيّنات أُعيدت من المركبة الجوالة الصّينية Chang'e 5، حبّات زجاجية صغيرة في تربة القمر يمكن أن تحتوي على كمّيات كبيرة من الماء. بناءً على النتائج، تشير التّقديرات إلى أن ما يصل إلى 270 تريليون كيلوغرام (297.6 مليار طنّ) من المياه يمكن أن تكون موجودة على القمر!

تتشكّل حبّات الزّجاج المجهريّة نتيجة اصطدام الصّخور الفضائيّة بسطح جسم آخر، ممّا يؤدّي إلى تبخير المعادن التي تبرد إلى جزيئات زجاجيّة لا يتجاوز عرضها بضع عشرات أو مئات الميكرومترات. تمّ العثور على هذه الحبيبات وفي حوزتها الماء، ويمكن أن تلعب دوراً مهمّاً في دورة المياه القمريّة.

اكتشف الباحثون أنّ تأثير الخرز الزجاجي يمكنه الحفاظ على إشارات التّرطيب وعرض ملامح وفرة المياه بما يتفّق مع الانتشار الدّاخلي للمياه المشتقّة من الرّياح الشّمسية. يمكن أن تحمل كل حبّة زجاجيّة ما يصل إلى 2000 ميكروغرام من الماء لكلّ جرام من كتلة الجسيم، ويمكن أن تتراكم المياه في غضون بضع سنوات فقط.

الآثار المترتّبة على هذا البحث مهمّة، لا سيّما بالنّسبة لبعثات وقواعد القمر. يمكن أن تجعل القدرة على الاستفادة من هذا الخزّان الواسع من المياه العيش على سطح القمر لفترات طويلة أكثر راحة. علاوة على ذلك، يعتقد العلماء بأنّ الأجسام الأخرى الخالية من الهواء في النّظام الشّمسي يمكن أن تخزن المياه في طبقاتها السطحية بنفس الطريقة.