قريباً.. الإمارات العربية المتحدة ستصبح الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي!

نقلاً عن صحيفة خليج تايمز قال حسن أحمد الحوسني، الرّئيس التّنفيذي لشركة بيانات، أنّ حكومة الإمارات العربيّة المتحدّة تبذل جهوداً كبيرة لتأسيس دولة الإمارات كرائد عالمي في مجال الذّكاء الاصطناعيّ (AI) بحلول عام 2031.

وقد أكّد الحوسني أنّ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة قد اتّخذت بالفعل عدّة إجراءات جادّة من أجل أن تصبح رائدة في مجال الذّكاء الاصطناعيّ من خلال إنشاء نظام بيئي يمكنه تعزيز تطوير تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعي وتسخيرها من أجل الخير. شركة بيانات، والّتي يقع مقرّها في أبو ظبي، هي المزوّد الرّائد للحلول الجغرافيّة المكانيّة الّتي تعمل بالذّكاء الاصطناعيّ والمتخصّصة في حلول برمجيّات نظم المعلومات الجغرافيّة التي تتيح للشّركات التّعامل مع بياناتها الجغرافيّة وفحصها وعرضها.

وأوضح الحوسني أنّ الذّكاء الاصطناعي الجغرافي، الذي يستخدم الذّكاء الاصطناعي والتّعلم الآلي لتقييم البيانات الجغرافية المكانية، قد تأثّر بشكل كبير بتحليلات البيانات الضّخمة. يمكن استخدام الذّكاء المكاني وتحليلات البيانات الضخمة معاً لأتمتة العمليّات مثل اكتشاف الكائنات والتعرّف على الصّور وتحديد الموقع الجغرافي، ممّا يؤدّي إلى تقليل وقت المعالجة وزيادة الدّقة.

شركة بيانات كانت قد أَطلَقت بالفعل حلولاً للتّنقل بالذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، طرحت الشركة كبينة TXAI كأول كبينة ذاتية القيادة في الشرق الأوسط بالتّعاون مع مركز النقل المتكامل في أبو ظبي. كما تعمل الشركة حالياً على قمر صناعي زائف عالي الارتفاع (HAPS)، وهو طائرة بدون طيّار ضخمة تعتمد على ضوء الشّمس يمكنها الطيران إلى الستراتوسفير وما بعد منطقة الطيران التّجاري لما يقارب الـ 200 يوم.

وأضاف الحوسني أنّ الحلول الجغرافيّة المكانيّة التي تدعم الذّكاء الاصطناعيّ تزداد شعبيّة في دولة الإمارات العربيّة المتحدّة، حيث تدرك الشّركات في جميع القطّاعات إمكانات الذّكاء الاصطناعي في مساعدتها في اتّخاذ قرارات مستنيرة. يتوقّع الحوسني أنّه في عام 2023، سيرتفع عدد الشّركات التي تستخدم الحلول الجغرافيّة المكانيّة المدعومة بالذّكاء الاصطناعي مع تنافسها لتحسين أدائها واكتساب ميزة تنافسيّة. بالإضافة إلى ذلك، ستتوسّع حلول الخرائط والملاحة المدعومة بالذّكاء الاصطناعي هذا العام بفضل التطوّرات المستمرّة في التعلّم الآلي وتكنولوجيا رؤية الكمبيوتر.

مع اتّصال المزيد من الأجهزة بالإنترنت، فإنّ تكامل الذّكاء الاصطناعي مع إنترنت الأشياء (IoT) لديه القدرة على إحداث ثورة في استخدام البيانات الجغرافيّة المكانيّة. سيؤدّي ذلك إلى إنشاء المزيد من البيانات ومعالجتها، ممّا يؤدّي إلى فرص جديدة للحلول الجغرافيّة المكانيّة التي تعمل بالذّكاء الاصطناعي. كما توقّع الحوسني أنّه بحلول عام 2023، ستوفّر الجامعات ومراكز التّدريب برامج مخصّصة للذّكاء الاصطناعي والتّقنيات الجغرافية المكانيّة، ممّا يولّد مجموعة قويّة من محترفي الذّكاء الاصطناعي الذين يمكنهم دفع الابتكار الصّناعي وتعزيز ريادة الإمارات في مجال الذّكاء الاصطناعي الجغرافي المكاني.