قناديل بحر على شكل مكعب ولديها 24 عينًا.. علماء يكتشفون كائنات بحرية غريبة الاطوار!
2 د
اكتشف العلماء نوعاً جديداً من قناديل البحر في بركة في هونغ كونغ في الصين.
الأنواع المكتشفة حديثاً، والمسمّاة Tripedalia maipoensis، لها جسم شفّاف تماماً وعديم اللون، و 12 مخلب، و 24 عيناً.
قنديل البحر المكعّب هو أوّل قنديل بحر يتم العثور عليه في المياه الصينية، وقد يكون ساماً بدرجة كافية لشل الجمبري الصغير.
اكتشف العلماء في هونغ كونغ مؤخراً اكتشافاً مثيراً للفضول لقنديل البحر على شكل مكعّب لم يكن معروفاً سابقاً، والّذي يمتلك جسماً شفّافاً تماماً وعديم اللّون، مع 12مخلباً تنتهي بهياكل صغيرة تشبه المجداف. يتيح ذلك للمخلوقات التّحرك بشكل أسرع من معظم أنواع قناديل البحر الأخرى. يحتوي قنديل البحر المكتشف حديثاً أيضاً على 24 عيناً مرتّبة في مجموعات من ستّة حول جرسها المكعّب، وهي خاصيّة شائعة بين قناديل البحر المكعّبة، بما في ذلك قنديل البحر الأسترالي، وهو أكثر الحيوانات البحريّة السّامة في العالم.
تمّ العثور على أنواع قنديل البحر المكتشفة حديثاً، المسمّاة Tripedalia maipoensis، في بركة في محميّة ماي بو الطّبيعية في هونغ كونغ. وهو أوّل قنديل بحر مكعّب على الإطلاق يتمّ العثور عليه في المياه الصّينية. على الرّغم من أنّ سمومها غير واضحة للإنسان، إلّا أنّ الأنواع قد تكون قادرة على شلّ الجمبري الصّغير المسمّى Artemia.
وفقاً لـ Qiu Jianwen، الأستاذ في قسم علم الأحياء بجامعة هونغ كونغ الذي قاد البحث، فإنّ قنديل البحر المكعّب هذا له سمات مميّزة تميّزه عن قنديل البحر الشّائع الآخر؛ إذ ترتبط قاعدة مخالبها وجرسها بقاعدة مسطحة تشبه مجداف القارب. وعلاوة على ذلك، لديها ستّ عيون تقع على كل جانب من جسدها.
هذا النوع هو جزء من مجموعة من قناديل البحر المكعّبة تتميّز بمخالب تنتهي في هياكل مسطّحة تشبه المجداف، تسمّى Tripedalia. وقد وجد العلماء أنّه، على عكس الأنواع وثيقة الصلة، فإن T. maipoensis يمتلك قنوات متشعّبة تنقسم إلى فروع متعدّدة. كما يحتوي كلّ تجمّع من الستّ عيون على الجرس المكعّب لقنديل البحر على زوج من العيون مع عدسات تمكّن من تشكيل الصّورة، بالإضافة إلى أربع عيون يمكنها استشعار الضّوء فقط.
وجد الباحثون أنّ هذا النّوع ربّما يتغذّى على القشريّات الصّغيرة التي تسمّى مجدافيات الأرجل، والتي كانت وفيرة في العيّنات المأخوذة من البركة. كما أشاروا إلى أنّ قناة المدّ والجزر من البركة المالحة تعني أنّ الأنواع يمكن أن تكون موجودة أيضاً في المياه المجاورة لمصبّ نهر اللؤلؤ، ولكن لم يتم القيام بأيّ عمل حتى الآن لتأكيد ذلك.
هذا الاكتشاف الجديد لديه القدرة على الكشف عن المزيد من الحياة البحريّة في هونغ كونغ والمياه السّاحلية الصّينية، والباحثون متحمّسون لمواصلة استكشافهم لهذه المناطق المجهولة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
