تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

كشف اسرار مذنّب ‘أومواموا Oumuamua’ الذي حير العلماء لسنوات عديدة

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

3 د

أومواموا مذنب ملتوي زار نظامنا الشمسي في عام 2017.

تشير دراسة جديدة إلى أن تسارع أومواموا كان ناتجاً عن إطلاق غاز الهيدروجين مع ارتفاع درجة حرارة المذنب في ضوء الشمس.

من المحتمل أن يكون أومواموا قد ولد مثل كويكب صغير، تشكّل في المراحل الأولى من تكوين الكوكب، وكان في الأساس صخرة فضاء جليديّة كبيرة.


ألقت دراسة حديثة الضّوء على التّسارع الغريب للمذنّب 'أومواموا Oumuamua'، وهو أوّل جرم بين نجميّ عُرِفَ في نظامنا الشّمسي، منذ اكتشافه في عام 2017.

طُرِحَت فرضيّات مختلفة لشرح السّلوك غير المتوقّع، بما في ذلك فكرة عابرة بأنّه يمكن أن يكون مركبة فضائيّة غريبة. ومع ذلك، قدّمت الدّراسة الآن تفسيراً أكثر منطقيّة بأنّ تسارع أومواموا كان بسبب إطلاق غاز الهيدروجين، حيث ارتفعت درجة حرارة المذنّب في ضوء الشمس.

أومواموا، الّذي يفتقر إلى ذيل الغاز والغبار الّذي يميّز العديد من المذنّبات، تمّ وصفه في البداية بأنّه على شكل إصبع من السيجار. ومع ذلك، يُعتقد الآن أنّه يشبه فطيرة من الصّخور، وقد تمّ تقليص حجمه إلى حوالي 115 متراً في 111 متراً، وبسمك حوالي 19 متراً.

كشف الباحثون أن أومواموا وُلد ككويكب، وهو جسم صغير يتشكّل في المراحل الأولى من تكوين الكواكب، بشكل مشابه للكثير من المذنّبات الأخرى. كما يقترح الباحثون أنّ كيمياء المذنّب تغيّرت حيث تعرّض للقصف بواسطة إشعاع عالي الطّاقة أثناء سفره عبر الفضاء بين النّجوم بعد طرده من نظامه الشّمسي الأصلي. حوّلت هذه العمليّة بعضاً من جليد المذنّب إلى غاز الهيدروجين المحتجز داخل ما تبقّى من جليده.

تمّ تسخين أومواموا عندما مرّ عبر نظامنا الشّمسي الدّاخلي، ممّا تسبّب في إعادة ترتيب هيكله الجليديّ وإطلاق غاز الهيدروجين المحاصر، ممّا أعطى المذنّب دفعة طفيفة أثناء ابتعاده عن الشّمس. إطلاق الهيدروجين، المعروف باسم إطلاق الغازات، لم ينتج عنه ذيل مرئيّ.

قالت المؤلّفة الرئيسيّة للبحث، جيني بيرجنر، عالمة الكيمياء الفلكيّة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، "الاكتشاف الرئيسيّ هو أنّ أومواموا ربما بدأ ككوكب جليدي غنيّ بالمياه يشبه إلى حدّ كبير مذنّبات النّظام الشّمسي. يمكن لهذا النّموذج شرح السّلوك الغريب لأومواموا دون الحاجة إلى اللّجوء إلى أيّ فيزياء أو كيمياء غريبة".

وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة، داريل سيليجمان، وهو زميل ما بعد الدكتوراه في علم الكواكب في جامعة كورنيل: "إنّ أبسط تفسير، وما نتوقّعه بالضّبط لمذنّب بين النّجوم، يناسب جميع البيانات دون ضبط دقيق."

ذو صلة

تم اكتشاف أومواموا بواسطة تلسكوب Pan-STARRS1 في جامعة هاواي، ووفقاً لبيرجنر، فهو موجود حالياً خارج نبتون ويتّجه خارج النّظام الشّمسي. في حين أنّه من غير المعروف من أين نشأ أومواموا، يشير الباحثون إلى أنّه ربّما يكون قد سافر عبر الفضاء بين النّجوم لأقلّ من 100 مليون سنة. تمّ اكتشاف جرم ثاني بين نجميّ؛ المذنّب 2I/بوريسوف، في عام 2019 وكان يتصرّف مثل مذنّب نموذجي.

قال الباحثون إنّه مع بناء مرصد فلكي جديد في تشيلي المقرّر تشغيله العام المقبل، قد يتمّ اكتشاف واحد أو اثنين من الأجسام بين النجوم في نظامنا الشّمسي كل عام، ممّا يشير إلى أن هذه الكائنات الفضائية الغريبة قد تكون أكثر شيوعاً ممّا كان يعتقد سابقاً.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة