تريند 🔥

🤖 AI

كنز غير متوقع: اكتشاف عملات رومانية في جزيرة نائية في بحر البلطيق!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

اكتشاف مثير عملتين فضيتين من الإمبراطورية الرومانية في جزيرة جوتسكا ساندون النائية في البلطيق.

التفسيرات المحتملة لوجود العملات تشمل لجوء التجار الإسكندنافيين للجزيرة أو نتيجة حُطَام سفينة أو سفينة رومانية غامرت بالذهاب إلى أقصى الشمال.

يخطّط الباحثون للعودة إلى الموقع في وقت لاحق من هذا العام، على أمل إعادة بناء تاريخ الجزيرة.


أثار الاكتشاف الأخير لعملتين فضّيتين من الإمبراطوريّة الرّومانية في جزيرة جوتسكا ساندون المُنعزِلة في بحر البلطيق حيرة وإثارة علماء الآثار.

تقع هذه الجزيرة في منتصف الطّريق بين السّويد وإستونيا، ولا يزال أصل هذه العملات المعدنيّة لغزاً، مع تفسيرات محتملة تشمل لجوء التّجار الإسكندنافيون للجزيرة، أو حطام سفينة رومانية، أو حتى سفينة رومانية سافرت إلى أقصى الشمال.

كان عالم الآثار بجامعة سودرتورن في ستوكهولم يوهان رونبي، جزءاً من الفريق الّذي كشف النّقاب عن العملات المعدنيّة في مارس باستخدام أجهزة الكشف عن المعادن. أعرب رونبي عن سعادته، مشيراً إلى أنّ وجود هذه العملات يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام لمواصلة التّنقيب في الموقع.

العملات المعدنيّة التي عُثِر عليها هي من نوع "الديناري" الرّوماني، وهي واحدة من عهد الإمبراطور تراجان (98-117 م) والأخرى من عهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس (138-161 م). كانت عملة الديناري من العملات القياسيّة لروما القديمة، ولا يزال اسمها موجوداً في اللّغات القائمة على اللاتينيّة مثل الإيطاليّة والإسبانيّة.

 تزن كل عملة أقل من ثُمن أونصة (4 جرامات) وكان من الممكن أن يعادل أجر يوم للعامل في ذلك الوقت.

ذكر رونبي بأنّ العملات المعدنية قد أحضرها سابقاً التّجار الإسكندنافيين إلى جزيرة جوتسكا ساندون حين بحثهم عن مأوى من العواصف. ومن المحتمل أيضاً أنّ العملات ربّما وصلت مع النّاجين من حطام سفينة، حيث أن المياه المحيطة بالجزيرة معروفة بخطورتها.

بينما يشير احتمال آخر أنّ الرومان قد أحضروا العملات المعدنيّة على متن سفينة رومانيّة، على الرّغم من عدم وجود سجلّات لمثل هذه الرحلة إلى بحر البلطيق.

ذو صلة

كما تمّ اكتشاف عملات رومانيّة أيضاً في جزيرة جوتلاند الأكبر، على بعد 25 ميلاً (40 كيلومتراً) إلى الجنوب، لكنّ هذا كان متوقّعاً بسبب لأنّها كانت موقعاً لعدّة مدن. في المقابل، لا توجد مدن أو قرى في جوتسكا ساندون؛ إذ كانت الجزيرة، غير المأهولة حاليّاً، موطناً لحرّاس المنارات في القرن التاسع عشر وكانت معروفة سابقاً بحطام السّفن والقراصنة.

ذكر عالم الآثار دانييل لانجهامر، الّذي يشرف على التّراث الثّقافي في جوتسكا ساندون لمقاطعة جوتلاند، أنّ حارس منارة من القرن التّاسع عشر ادّعى أنّه عثر على عملة معدنية رومانية في الجزيرة. ومع ذلك، قد لا يتمّ حلّ لغز كيفيّة وصول العملات المعدنية أبداً. يخطّط رونبي وزملاؤه، بمن فيهم سابين ستين من جامعة أوبسالا، للعودة إلى الموقع في وقتٍ لاحق من هذا العام، على أمل إعادة بناء تاريخ الجزيرة في نهاية المطاف.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة