تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

لأول مرة.. رصد اصطياد قرود الثلج اليابانية للأسماك كوسيلة للبقاء!

رصد اصطياد قرود الثلج اليابانية للأسماك لأول مرة
ميس عدره
ميس عدره

2 د

لوحظت قرود المكاك اليابانية (macaques) أو كما تعرف بقردة الثلج، وهي تصطاد الأسماك من أحد الأنهار المتدفقة في منطقة كاميكوتشي اليابانية. هذه هي المرة الأولى التي يُشاهد فيها ممارسة حيوان القرد للاصطياد كوسيلةٍ للبقاء على قيد الحياة في فصول الشتاء المتجمّدة.

تعيش قرود المكاك اليابانية في منطقة جبال الألب اليابانية، التي تعدّ واحدةً من أبرد وأقسى البيئات خلال فترة الشتاء التي تعرّض تلك القرود لخطرٍ شديد نظراً لندرة الطعام المتوافر. تتغذّى القرود على أوراق الخيزران والنباتات الخشبية الأخرى أثناء فترة التجمّد السنوي، على الرغم من احتواء منطقة كاميكوتشي الجبليّة على العديد من الجداول التي تغذيها الينابيع البركانية، التي تحافظ على درجة حرارة تبلغ 6 درجات مئوية (42.8 درجة فهرنهايت) على مدار العام دون حدوث التجمّد.

يتوقّع الباحثون أنّ الكائنات المائية القاطنة في تلك التيارات المائية قد تساعد في الحفاظ على تعداد قرود الثلج المحلّية عند شحّ موارد الطعام الأخرى. لذلك أمضى الباحثون حوالي ثلاثة فصول شتاء متتاليّة في فحص محتويات براز القرود، ليتمكنوا من إيجاد الحمض النووي لسمك السلمون المرقّط (التراوت البني) في حوالي 20 في المائة من عينات البراز، ممّا يشير إلى تغذّي قرود المكاك على تلك الأسماك.

مع ذلك، لم يكن واضحاً فيما إذا كانت القرود تداوم على اصطياد سمك التراوت الحي أو مجرّد أسماك ميتة. لذلك تابع الباحثون عدّة مجموعات من قرود المكاك اليابانية على طول ضفاف نهر أزوسا بين شهري يناير ومارس من عام 2022. تمّكن فريق البحث من مراقبة سلوك قرود المكاك اليابانية أثناء اصطياد الأسماك الحيّة والتهامها خلال أربعة عشر مرة، ستّة منها بالملاحظة المباشرة وثمانية أخرى بكاميرات استشعار الأشعة تحت الحمراء. بالإضافة إلى ملاحظة سلوكيات الصيد الناجحة تمّ رصد عدّة محاولات فاشلة عندما تفاعلت القرود مع صوت رش الأسماك في الماء.

ذو صلة

وصف الباحثون كيفيّة مطاردة القردة للأسماك في المياه الضحلة قبل إمساكها بكلتا يديها وعضّها. الأمر الذي زاد فضولهم واهتمامهم في البحث والتحقيق عن كيفية انتشار سلوكيات أكل الأسماك داخل مجموعة قرود المكاك، وهل تخضع لنظام الوراثة أم هي نوعٌ من الثقافة المكتسبة داخل أفراد الجماعة؟.

يأمل الباحثون أن توفّر ملاحظاتهم المستمرة إجاباتٍ لتلك الأسئلة، إلا أنّهم يتوقعون تطوّر سلوك الاصطياد على مراحل تدريجيّة، منذ بدء قرود المكاك في استغلال النهر للحصول على الطعام أثناء فصل الشتاء، من خلال محاولات البحث عن حشرات البق النهرية وتعلّم كيفية قلب الصخور والقبض على تلك الحشرات المتدفّقة، ممّا زوّد القرود بالمهارات اللازمة لصيد الأسماك. وبالتالي أصبح السلوك المكتسب في اصطياد الحشرات النهرية سلوكاً تكيفياً سابقاً لصيد الأسماك المائية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة