تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

مراكز فاخرة لعلاج إدمان العملات الرقمية بفاتورة 75 ألف دولار للشهر الواحد!

داليا عبد الكريم
داليا عبد الكريم

3 د

وصل "دون" وهو اسم مستعار لشخص يعمل في شركة متابعة معاملات العملات الرقمية، إلى مرحلة حيث كان ينفق أسبوعياً، نحو 200 ألف دولار في تداول العملات الرقمية، ويعيش ضغطاً كبيراً، قبل أن يتخذ قراراً بزيارة مركز معالجة إدمان العملات الرقمية في إسبانيا.

يقول دون وفقًا لما ذكرت شبكة BBC الأخبارية، إنه كان ينام بشكل بسيط، ويمضي وقته في مراقبة الأسعار، وبحال اضطر للسفر في رحلة طويلة كان يخشى عدم القدرة للوصول إلى الإنترنت.

منتصف عام 2022، بدأ دون السقوط في داومة الهبوط، وهنا قرر اللجوء إلى "ذا بالانس"، أحد مراكز إعادة التأهيل الخاصة بإدمان العملات الرقمية في جزيرة مايوركا بإسبانيا، حيث أقام فيه لمدة شهر كامل.

تشمل عملية العلاج في المركز، العيش في فيلا خاصة، وإلى جانب العلاج الطبي، هناك رفاهية مثل جلسات التدليك واليوغا إضافة إلى ممارسة الرياضات مثل ركوب الدراجات الهوائية.

لا يستطيع الجميع العلاج من إدمانهم بتلك الطريقة التي تكلف أكثر من 75 ألف دولار أميركي للشهر الواحد، إنها فاتورة باهظة جداً فهل حقاً يستحق الأمر دفعها، ربما مدمنو العملات الرقمية وحدهم من يستطيع تقييم الموقف.

يعرف مركز ذا بالانس عن نفسه، بأنه مركز إعادة تأهيل، ومساحة آمنة لتوفير الصحة والشفاء، حيث تأسس قبل عدة أعوام في زيورخ ويمتلك عدداً من الأفرع في لندن والجزيرة الإسبانية.

بعد خوضه التجربة، يقول دون إنه حظي بفرصة التوقف عن إدمان العملات الرقمية، وقياساً بما صرفه عليها، ربما يبدو رقم 75 ألف دولار عادياً جداً بالنسبة له.

مركز ذا بالانس ليس الوحيد في العالم الذي يقدم خدمات التخلص من عادة إدمان العملات الرقمية، التي بدأ انتشارها منذ انتشار وباء كورونا عام 2020، والتي كانت تعنى أيضاً بعلاج إدمان المخدرات وكافة أنواع الإدمان الأخرى مع اضطرابات الأكل.

أستاذة الطب النفسي في جامعة ستانفورد، آنا ليمبك، تقول إن علاج إدمان العملات الرقمية، لا يختلف عن علاج باقي أنواع الإدمان المختلفة، وغالباً فإن الأمر يحتاج تدخلاً بيولوجياً ونفسياً واجتماعياً، وأحياناً تدخل الأدوية والأنشطة الصحية في كورس العلاج الشامل.

لا ترى ليمبك أن الفاتورة الباهظة منطقية، وتصف التجربة بالمقامرة داعية الجميع للتعامل معها على هذا الأساس، فاحتمالات الوصول للعلاج النهائي ربما تكون مشابهة لاحتمالات بقاء الإدمان في نهاية الكورس العلاجي.

علاج إدمان العملات الرقمية، يبدأ وفق ليمبك، من الامتناع عن التحكم في الأعراض الانسحابية، لافتة أن التوقف عن تداولها لمدة شهر على الأقل، أمر رائع لإعادة ضبط الدماغ بعيداً عنها.

أما مؤسس "ذا بالانس"، ورئيسه التنفيذي، عبد الله بولاد، فقال إن المعالجين في المركز، يساعدون النزلاء على وضع الحدود خلال التعامل مع العملات الرقمية، سواء الحدود التي يجب التوقف عندها في الخسارة، أو التي يجب التوقف عندها بعد الوصول إلى أمر معين.

ذو صلة

وأضاف أنهم في المركز لا يفرضون على نزلائه، ترك الإنترنت أو هواتفهم المحمولة وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم، بشكل كامل طيلة فترة العلاج.

وأنتم ما رأيكم، هل تعتبر تلك المراكز مجرد وسيلة لاستغلال حاجة فئة من الناس واللعب على وتر الخوف من الإدمان، أم أنها يمكن أن تكون فعالة ومؤثرة جداً تجاه المدمنين؟.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة