مسؤول روسي سابق: روسيا تخطط للانتصار الكامل على أوكرانيا بحلول 2 مارس

صرّح نائب وزير الخارجية الروسي السابق أندريه فيدوروف لقناة الجزيرة قائلاً: "أنّ الأيام الأولى من شهر مارس (آذار) ستكون مهمّة وحاسمة في الحرب الروسية الأوكرانية القائمة، وهذا ما ستشهده الأيام القليلة المقبلة من الغزو الروسي لأوكرانيا حيث كان الأمر الأولي للرئيس فلاديمير بوتين هو استكمال العملية العسكرية بالنصر بحلول شهر مارس.

مع مواصلة موسكو هجومها واسع النطاق على جارتها، أعرب فيدوروف عن آماله في إجراء محادثات معلنة بين البلدين قائلاً: "يجب أن تجري محادثات دون شروط مسبقة، أعرف موقف أصدقائي في كييف وقيادة أوكرانيا. إنّهم مستعدون للجلوس والتحدّث، لكن دون شروطٍ مسبقة ".

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من يوم الأحد" إنّ أوكرانيا وروسيا اتفقتا على إجراء محادثاتٍ في مكان بالقرب من الحدود البيلاروسية".

من الواضح أنّ المحادثات التي أُعلن عنها لأوّل مرة منذ أن شنت روسيا العدوان الواسع على أوكرانيا الأسبوع الماضي، ستُعقد دون شروط مسبقة وهي نتيجة مكالمة هاتفيّة بين زيلينسكي ونظيره البيلاروسي.

كما أشار النائب الروسيّ فيدوروف إلى أنّ المقاومة التي أبدتها أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب أقوى ممّا توقعته روسيا قبل بدء هجومها. بالطبع لن تقابل أوكرانيا أحد القوات الروسية بالورود. هذا هو الواقع الذي نعلمه جيداً.

وبشأن الاستفهام حول مصير العقوبات، قال نائب الوزير السابق: "إنهم يعتقدون ذلك دائماً، حسناً نحن دولة كبيرة وعظيمة. نحن نمد العالم بالغاز والنفط. لن تستخدم أبداً تلك العقوبات مرة أخرى. هذا واقع اليوم وقد يتسبّب في الكثير من المشاكل هنا الآن".

من ناحيةٍ أخرى، فرض حلفاء أوكرانيا الغربيون عقوبات غير مسبوقة رداً على الغزو الروسي البري والبحري والجوي. حيث أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأحد: "للمرّة الأولى على الإطلاق، سيموّل الاتحاد الأوروبي شراء وتسليم أسلحة ومعدات أخرى إلى دولةٍ تتعرّض للهجوم. إنّ الاتحاد الأوروبي سيغلق مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية، بما في ذلك الطائرات الخاصّة التابعة للحكام الروس، كما ستُحظر الشبكة التلفزيونية الروسية المملوكة للدولة كقناة روسيا اليوم ووكالة الأنباء سبوتنيك بهدف جعل النظام الروسي غير قادرٍ على نشر أكاذيبه لتبرير حرب بوتين وزرع الانقسام في اتحادنا".