تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

ناسا تكشف سر السطح الغريب والغامض لكوكب الزهرة!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

قد يكون الغلاف الصخري لكوكب الزهرة أرق ممّا كان يعتقد سابقاً، ممّا يسمح للحرارة بالهروب من لبها الساخن.

يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تفسير سطح الكوكب الذي يبدو فتياً، والذي يفتقر إلى الحفر الأثرية القديمة، والنشاط البركاني السابق والمستمر.

ستقوم مهمة VERITAS القادمة التّابعة لناسا بالتحقيق في المشكلة بشكل أكبر، ومساعدتنا على فهم العمليات الجيولوجية الفريدة لكوكب الزهرة بشكل أفضل.


لم يتمكّن الباحثون سابقاً من فهم السّطح الغامض لكوكب الزهرة؛ "جار" نظامنا الشمسي، بسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب وضغطه وغلافه الجوّي الكثيف، ممّا جعل من الصّعب مراقبته من المدار. ومع ذلك، فقد ألقت دراسة جديدة الضّوء على العمليات الجيولوجية التي تجدد سطح الكوكب، وذلك باستخدام بيانات من بعثة قديمة لناسا عمرها عقود.

أحد الأسئلة المحيطة بالزّهرة هي كيفية فقدانه لحرارته، فهو يفتقر إلى الصفائح التكتونيّة كتلك الموجودة في الأرض. حلّل الباحثون البيانات من بعثة ماجلّان ووجدوا أنّ الغلاف الصخريّ -الطّبقة الخارجيّة لسطح كوكب الزهرة- قد يكون أرقّ ممّا كان يعتقد سابقاً. يسمح الغلاف الصّخري الأرقّ للحرارة بالهروب من لبّ الكوكب الساخن، على غرار المناطق الّتي تتشكّل فيها صفائح تكتونية جديدة في قاع الأرض.

استخدم الباحثون صوراً لملامح دائريّة تسمى الإكليل، والتي رآها ماجلّان على سطح الكوكب، لتقدير سمك الغلاف الصخريّ في هذه المناطق. ووجدوا أنّ الغلاف الصخريّ حول هذه الميزات كان رقيقاً بعمق 7 أميال. يمكن أن يساعد هذا الاكتشاف في تفسير ميزة غريبة لكوكب الزهرة: الشكل الشابّ لسطحه؛ فهو يفتقر إلى العديد من الحفر الأثرية القديمة التي تتوقّع رؤيتها على كوكب في عصره.

كان للزهرة الكثير من النشاطات البركانية في الماضي، ويمكن أن يكون هناك نشاط بركاني يحدث اليوم. تقول إحدى النظريات أنّه كلّ بضع مئات من الملايين من السنين، يذوب سطح الكوكب بأكمله ويحدث إصلاحات في أحداث ملحمية تسمّى عودة الظهور، وهذا هو سبب ظهوره بشكلٍ شابّ وفتيّ. يدعم هذه الفكرة رقّة الغلاف الصخريّ للكوكب، والذي يسمح بتدفق الحرارة من خلاله.

ذو صلة

ستقوم مهمّة قادمة تابعة لوكالة ناسا تسمى VERITAS بالتحقيق في هذه المشكلة بشكل أكبر، ومن المقرّر إطلاق المهمة في ثلاثينيّات القرن الحالي. سيكون VERITAS قادراً على تحديد مكان هذه المناطق النّشطة وحل الاختلافات المحلية في سمك الغلاف الصخري بشكل أفضل. ستحدّد المهمة أيضاً ما إذا كانت البراكين تجعل الغلاف الصخري "إسفنجياً'' بدرجة كافية لتفقد قدراً من الحرارة مثل الأرض، أو إذا كان لدى الزهرة المزيد من الألغاز بعد.

بشكلٍ عام، يقدّم البحث المنشور في مجلّة Nature Geoscience رؤىً جديدة حول العمليّات الجيولوجية لكوكب الزّهرة وخصائصه الفريدة، والّتي قد تساعدنا في فهمٍ أفضل لكيفيّة ظهور الأرض منذ أكثر من 2.5 مليار سنة، أي قبل تشكّل الصفائح التكتونية.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة