في عام 1999، سُئل بافيت عما يجب فعله ليُصبح الشخص ثريًّا مثله… نصيحته لا تزال قابلة للتطبيق حتّى اليوم

خلال الاجتماع السنوي لشركته بيركشاير هاثاواي عام 1999، شارك الملياردير الشهير وارن بافيت نصيحةً هامةً عندما طُرح عليه سؤالًا فحواه: كيف يُمكن لأحدهم جمع ثروةٍ تضاهي ثروته؟ فكانت إجابته مصدر إلهامٍ وإلى الآن، ,لا زال العديد من المستثمرين يأخذون بها إلى يومنا هذا. 

في تلك الأثناء كان صافي ثروة بافيت 30 مليار دولار، والتي نمت من حينها إلى أن أصبحت أكثر من 100 مليار دولار حاليًا.

وبحسب شبكة CNBC، فقد صرّح بافيت البالغ من العمر وقتها 68 عامًا، إن الأمر كلّه يقوم على الفائدة المركّبة فهو يعتبرها أفضل صديقٍ للمستثمر. ووضّح وجهة نظره قائلًا: "ابدأ في جمع الثروة في سنٍّ مبكّرة، لقد بدأت في بناء كرة الثلج الصغيرة هذه على قمّةِ تلٍّ طويلةٍ جدًّا، وهنالك طريقتين للحصول على تلّة طويلة إما البدء في سنٍّ مبكّرة أو العيش حتى تغدو كبيرًا في السّن!".

وأوضح أكبر مستثمرٍ في عصرنا، أنه لو كان قد تخرّج من الجامعة في عام 1999 ولديه ثروة 10 آلاف دولار، فإن خياره سيكون استراتيجيًّا بشأن الوجهة التي سيضخّ أمواله فيها، حيث من المحتمل أن يتجه نحو الشركات الصغيرة لأنه سيعملُ وفقًا لرأس مالٍ صغيرٍ، وسيبدأ في تفحص الشركات واختبار أنسبها.

وشدّد حكيم أوماها على أهمية أن يتدبر المستثمرون شؤونهم بأنفسهم وأن يعتمدوا على حدسهم ومعرفتهم عند البحث عن أعمال واعدة ليستثمروا فيها، حيث اعتبر أن المستثمرين الأذكياء سيبذلون قصارى جهدهم لمعرفة كيف تجري الأمور ويتصرّفون بإرادةٍ كبيرةٍ عند اكتشاف أي فرصةٍ يعتبرونها جيّدة، وأشار إلى أهمية صناديق المؤشرات التي تحتفظ بكلّ سهمٍ في المؤشر مما يجعلها متنوعة بشكلٍ تلقائي.

ويذكر أن بافيت  في عام 2017 كان قد قال: "لبناء الثروة يجب على المستثمرين شراء صندوق مؤشر S&P 500 منخفض التكلفة باستمرار". وشدّد على الاستمرارية بشرائه في السرّاء والضرّاء وخاصة في السرّاء.

وعلى الرغم من النجاح الذي حققه بافيت في عالم الاستثمار، كان يرى أن بناء ثروة بحجم 30 مليار دولار هو أمر غير ضروري وصرّح أن حجم ثروته هو أمرٌ يُستعصى تعليلهُ.