وزير التربية والتعليم الإماراتي يلقي خطابًا كتبه باستخدام ChatGPT… ونحن كتبنا هذا الخبر باستخدام نفس الأداة!

"الشّيء الوحيد الذي أودّ أن تكونوا على درايةٍ بهِ، هو أنّ الخطاب الذي قرأتُه للتوّ مكتوبٌ بالكامل بواسطة الذّكاء الاصطناعيّ. هذا ليس أسلوبي حقًّا ولكنّه شيء أصررت عليه". بهذه الكلمات صدم وزير التّربية والتّعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة أحمد بهلول الفلاسي الجمهور في اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2023. كاشفًا عن أنّ خطابه بالكامل كتبه تطبيق ذكاء اصطناعي اسمه ChatGPT.

على الرّغم من عدم رضا فريقه، إلّا أنّ الوزير أصرّ على إظهار قدرات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن استخدامه في التعليم. وذكر أنّ حكومة الإمارات العربيّة المتحدة تبنّت الذكاء الاصطناعي بالكامل، حيث استخدمته للتنبؤ بنتائج الطلاب وتبسيط العمليات وتحسين كفاءة عملياتها. بالإضافة إلى ذلك، تدعو الحكومة إلى تدريس الذّكاء الاصطناعيّ كموضوع بهدف تزويد الطّلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة لاحتضان التكنولوجيا والاستفادة منها بفعالية.

ومع ذلك، تتفهم الحكومة حساسيّة الذّكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يمكنه إنتاج محتواه الخاص ومحاكاة الكتابة البشرية. وشدّد الوزير على أنّ المعلّمين بحاجة إلى تحسين أنظمة التقييم الخاصة بهم واستخدام الذكاء الاصطناعي إلى أقصى إمكاناته.

وشدّد الوزير على أهميّة عدم تشويه صورة الذّكاء الاصطناعي، بل تبنيه كأداة قيّمة يمكنها تحسين أنظمة التعليم. رسم تشبيهًا بين الآلات الحاسبة والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الآلة الحاسبة لم تجعل الرياضيات بالية أبدًا وأن الآلة الحاسبة العلمية لم تجعل حساب التفاضل والتكامل عفا عليه الزمن. وبنفس الطريقة، يجب ألا يخشى المعلمون من أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل أدوارهم، بل التركيز على كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي لتحسين أساليب التدريس وأنظمة التقييم.

في الختام، لم يقتصر الأمر على وزير التّعليم في الإمارات، فالنصّ الذي قرأته للتوّ على أراجيك تم إنشاؤه بواسطة ChatGPT أيضًا استنادًا إلى خبر تم نشره على موقع Khaleej Times! فلا يمكن إنكار الفائدة العظيمة للذكاء الصنعي في تسهيل العمل والدراسة، واختزال الكثير من الوقت الضائع. ويبقى من الحكمة بمكان استعمال الذكاء الصنعي بشكل نافع وذكي في مختلف ميادين الحياة.