وفاة أول مريض خضع لزراعة قلب خنزير بعد شهرين من الجراحة

توفي المريض ديفيد بينيت الأب البالغ من العمر57 عامًا، يوم الثلاثاء 8 آذار/ مارس، بعد شهرين من خضوعه لعملية جراحة رائدة لزراعة قلب باستخدام قلب خنزير معدّلٍ وراثيًّا، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وذكرت الصحيفة أن السبب الدقيق للوفاة لا يزال غير واضح، وسيقوم أطباؤه بإجراء فحص شامل لتحديد السبب.

"دمرنا فقدان السيد بينيت، لقد أثبت أنه مريضٌ شجاع ونبيل قاتل حتى النهاية" هذا ما قاله  الدكتور بارتلي جريفيث مدير برنامج زراعة القلب في المركز الطبي بجامعة ميريلاند (UMMC) والجراح الذي أجرى عملية الزرع، حيث قال في بيانٍ من UMMC: "أصبح السيد بينيت معروفًا لدى ملايين الأشخاص حول العالم لشجاعته وإرادته الثابتة في الحياة".

تلقى السيد بينيت الذي كان يعاني من مرضٍ شديدٍ في القلب أول عملية من نوعها وهي زراعة قلب، تمت العملية في 7 كانون الثاني/ يناير، وكان القلب المستخدم في عملية الزرع من خنزيرٍ تمّ تعديله وراثيًا لجعل قلبه أكثر قبولٍ لنظام المناعة البشري، وعلى سبيل المثال فقد أزال العلماء ثلاثة جيناتٍ من جينوم الخنزير والتي تحفز الاستجابة المناعية لدى البشر باعتبار أنها قد تساهم في رفض العضو الغريب في جسم السيد بينيت، وكذلك الغوا تنشيط الجين المسؤول عن نمو القلب بشكلٍ كبيرٍ بالنسبة للإنسان، وجاء ذلك حسب ما ذكرته صحيفة Live Science سابقًا. 

وكانت قد نشرت صحيفة Live Science في وقتٍ سابقٍ أن عمليات زراعة الأعضاء ونقلها من حيوان إلى إنسان قد تمت تجربتها مسبقًا لكن هذه التجارب تكللت بالفشل كون  أجسام الأشخاص المستقبلين للأعضاء الحيوانية قد رفضت هذه الأعضاء بشكلٍ سريعٍ. وعلى مدى عشرة سنواتٍ مضت؛ عمل العلماء والباحثون بكل جدية وجهد على إنتاج خنازير معدلة وراثيًا بأعضاءٍ آمنة بغية زرعها بالبشر وقت الحاجة إليها، وذلك حسب ما جاء في الصحيفة. 

وإذا تم إجراء هذا العمل بنجاحٍ وعلى نطاقٍ واسعٍ فربما يؤدي هذا العمل الغريب والاستثنائي والذي وصف بالفذ إلى إنقاذ حياة الكثير من الأرواح حول العالم من خلال زيادة المعروض من الأعضاء المتاحة الزرع. 

الآن يوجد حوالي 10000 أمريكي على قائمة الانتظار لعملية زرع عضوٍ معين، وفي سياق آخر يموت أكثر من 6000 شخصٍ في كل عام وهم بانتظار عملية الزرع، وذلك وفقًا لموقعٍ تابعٍ للحكومة الفيدرالية.