تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

السوري ياسر حداد وصل تركيا وبجيبه 50 دولار وبعد 3 سنوات أصبح مليونيرًا

السوري ياسر حداد وصل تركيا وبجيبه 50 دولار وبعد 3 سنوات أصبح مليونيرًا
داليا عبد الكريم
داليا عبد الكريم

3 د

وصل السوري ياسر حداد إلى تركيا عام 2011 وهو يحمل في جيبه 80 ليرة تركية فقط (نحو 50 دولار حينها)، وبعد عدة أعوام قليلة أصبح رجل أعمال ثري وصاحب أعمال متعددة، في قصة نجاح جديدة تضاف لسجل قصص نجاح السوريين خارج بلدهم.

حداد البالغ من العمر اليوم 36 عامًا، قرر البحث عن عمل في ولاية هاتاي التركية، إلا أن فرص العمل القليلة هناك دفعته للسفر إلى اسطنبول، حيث عمل في أحد الشركات السياحية كمترجم واستفاد من تعلمه للغة التركية.

يقول الشاب السوري إنه وخلال عمله كمترجم في القطاع السياحي، انتبه إلى أهمية الترويج والإعلان السياحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليبدأ استثمار فكرته تلك، ونجح بخلق فرصة عمل جديدة له وبالتوازي مع ذلك عمل على تطوير لغته التركية حتى يتقنها بشكل كامل.

في بداية عمله بالترويج والإعلان، كان يحظى بالربح من العمولات، يوضح الأمر بعرض مثال، كيف كان يحجز لأحد السياح مثلًا غرفة في فندق مقابل 100 يورو، يدفع منها 80 يورو للفندق ويحصل على 20 يورو كعمولة له.

عمل جديد

لاحقًا قرر حداد الدخول في نوع جديد من السياحة هو السياحة الطبية، حيث خطرت الفكرة له كما يقول بعد ذهابه لأحد المشافي التركية التي تمتلك عمالًا سوريين، وكان يريد إجراء عملية زراعة شعر.

وقتها اقترحت عليه المشفى أن تقوم بتصويره خلال العملية، لنشرها كإعلان على منصاتها في مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن هنا فكر حداد بإنشاء حساب في تطبيقي سناب شات وإنستغرام، ويقوم بنشر صور وفيديوهات عن مناطق اسطنبول السياحية، واتفق مع عدة مستشفيات تركية على إحضار زبائن لها مقابل حصوله على عمولة منها.

في غضون فترة قصيرة أصبح الشاب السوري وسيطًا ناجحًا، يؤمن الزبائن للمستشفيات التركية، وغالبًا كان نشطاُ في مجال الطب التجميلي، حيث يحضر زبائن يريدون زراعة الشعر أو تكميم المعدة، وشيئًا فشيئًا وسع أعماله ليؤمن للسياح الرحلات السياحية وحجوزات الفنادق وتأجير السيارات، وتمكن من التشبيك مع عدد كبير من الشركات المعنية بتأمين تلك الأمور يحضر لهم الزبائن ويأخذ عمولته منهم.

مع توسيع أعماله ازدادت أرباح الشاب السوري، الذي اشترى سيارته الأولى بسعر 12 ألف ليرة تركية، ليحصل على صدفة رائعة مع قدوم مجموعة مؤلفة من 30 شخصًا من قطر بقيت في تركيا نحو 12 يومًا ساعدهم خلالها بتأمين كل احتياجاتهم، وحين غادرت المجموعة تركت له مبلغًا جيدًا من المال ساعده لافتتاح شركته الخاصة.

الشاب الذي وصل تركيا وفي جيبه 50 دولار، افتتح عام 2014 شركته السياحية الخاصة في اسطنبول، وروج لها من خلال أصدقائه في دول الخليج.

يقول حداد، إنه ومن خلال عمله يعي أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج، لذا ركز على تطبيقي إنستغرام وسناب شات، كونهما الأكثر استخدامًا في دول الخليج العربي، بهدف استقطاب الزبائن من المنطقة.

حققت شركة حداد السياحية ربحًا وصل إلى مليون ليرة تركية في مرحلتها الأولى، ويعمل فيها حاليًا حوالي 45 موظفًا من الجنسيتين السورية والتركية.

قرر حداد مشاركة تجربته الناجحة في التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع المواطنين السوريين والعرب في تركيا لمساعدتهم، وقام بالعديد من الدورات التدريبية المجانية لمساعدتهم.

ذو صلة

ينظر حداد لنفسه بفخر يستحقه، ويقول إنه لم يبدد حياته في المقاهي والسهر بل بالعمل، وعدم تبديد الأموال بطرق عشوائية إنما الاحتفاظ بها لتحقيق هدفه وهو ما ساعده ليصبح مليونيرًا كما يقول.

تشكل قصة ياسر حداد نموذجًا ملهمًا للكثير من اللاجئين حول العالم، وإذا ما استعرضنا العديد من قصص نجاح اللاجئين فإننا نجد أنها بمجملها على التركيز على العمل أو التعليم، أحد أهم أركان النجاح في الحياة.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة