تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

يمكن لزراعة الفطر إطعام ملايين الأشخاص وحبس أطنان من الكربون في التربة!

ليلاس الماضي
ليلاس الماضي

2 د

يمكن أن توفّر الفطريّات الصالحة للأكل حلاً للصراع بين الحاجة إلى الأراضي الزراعية والرغبة في حماية الغابات والحياة البرية.

من خلال زراعة الفطر في مزارع الأشجار، من الممكن توسيع إنتاج الغذاء وحبس الكربون في التربة.

يمكن أن يساعد هذا النهج في تحقيق أهداف زراعة الأشجار في اسكتلندا والمملكة المتحدة، وإطعام ملايين الأشخاص دون مزيد من إزالة الغابات.


أشارت دراسة جديدة إلى أنّ الفطريّات الصّالحة للأكل قد توفّر فرصة لإنتاج طعام غنيّ بالبروتين، وحبس الكربون الإضافي في التربة مع توسيع مزارع الأشجار.

يحتاج العالم إلى المزيد من الغذاء بينما تتطلّب الحياة البرّية موائل لم تمسّها، ممّا أدّى إلى صراع بين الزّراعة وتجريف الغابات للماشية والمحاصيل. ومع ذلك، فإنّ زراعة الفطريّات الصّالحة للأكل يمكن أن تساعد في التخفيف من فقدان الأراضي الحرجية للزراعة.

وقد شارك عالم البيئة النّباتية ألاستاير جامب في جامعة ستيرلنغ في المملكة المتّحدة وخبير الفطريات بول توماس في تأليف الدّراسة، وقُدّر أنّ الفطريات الصّالحة للأكل يمكن زراعتها في أراضي الغابات الحاليّة لزيادة إنتاج الغذاء دون إزالة المزيد من الغابات، مع إطعام الملايين من النّاس في جميع أنحاء العالم.

يمكن زراعة الفطر الصالح للأكل، مثل فطر الحليب الأزرق (Lactarius indigo)، بين الأشجار المزروعة في نظام يشبه البستان، أو لاستعادة الغابات بما يتماشى مع أهداف الحفظ. تشكّل الفطريات بشكل طبيعي علاقة حميميّة مع الأشجار، حيث تتشابك حول جذور النّباتات العميقة، وتتبادل المعادن والموادّ الغذائية مقابل الكربون. تنمو شبكة الفطريّات الموجودة تحت الأرض أيضاً مع نمو الأشجار، وتنبت الفطر أثناء نموّه.

إذا تمّ توسيع نطاق هذا النّهج، يمكن أن يؤدّي ذلك إلى المزيد من إنتاج الغذاء، مع كلّ الفوائد الّتي تجلبها الغابات وبدون الأعباء البيئيّة للزراعة المكثّفة مثل الأسمدة أو استخدام المياه أو زراعة الأعلاف الإضافية. يمكن أن تخزّن الفطريات الجذرية الكربون في التربة لفترات طويلة، بشرط ألّا يتمّ قلب هذه التربة. تعد إضافة فطر عيش الغراب إلى الغابات الشمالية في البيئات الشّمالية فرصة تمثل 12.8 طنّاً متريّاً من الكربون المخزّن كل عام، وفقاً للتقديرات العليا للتّحليل.

ومع ذلك، يحذّر الخبراء من أنّ زيادة محتوى الكربون في التّربة، على نطاق واسع، هو علم غير دقيق يأتي مع الكثير من الضجيج، وقد يكون مفرِطاً في التفاؤل. حيث يعتمد على قياسات جيدة لمستويات الكربون في التّربة وحماية الغابات إلى الأبد.

ذو صلة

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ جهود إعادة التّحريج التي تفضّل نوعاً واحداً على استعادة الغابات الأصليّة تخلق زراعات أحادية تفشل في استعادة التنوّع البيولوجي للغابات السليمة بالكامل.

في حين أنّ زراعة مصادر البروتين البديلة يمكن أن تساعد في تقليل استهلاك اللّحوم، فإنّ تغيير أنظمة إنتاج الغذاء، ومعالجة عدم المساواة في الغذاء، وتناول الأطعمة من مصادر محلية هي طرق مهمة أخرى لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وضمان الإمدادات الغذائية في المستقبل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة