بعد شغله منصب العمدة…مغربي يتطلع لرئاسة وزراء بريطانيا

تُوج البريطاني من أصول مغربية حمزة توزال بمنصب عمدة وستمنستر وانتزاعه من أيدي المحافظين الذين ظلوا مسيطرين عليه لأكثر من 20 عامًا.

بدأ «توزال» حياته السياسية حين كان يبلغ من العمر 16 عامًا فقط، حين انخرط لأول مرة في مجلس مدينة وستمنستر، ثم وأصبح عضوًا في البرلمان عن دائرته الانتخابية للشباب.

وبعد مرور عام من توليه هذا المنصب، انضم إلى حزب العمال قبل أن يتم اختياره ليحل محل المستشار باري تايلور في نفس المنطقة.

في عام 2018، تم انتخابه رسميًا كعضو في وستمنستر، ليصبح أصغر عضو في تاريخ مجلس المدينة. واليوم وسع الشاب آفاق أحلامه وحقق ما لم يتوقعه.

وتعليقًا على توليه منصب عمدة وستمنستر: «لم أصدق نبأ ترشيحي للمنصب أو انتخابي. لقد كانت مفاجأة حاسمة في حياتي وإنجازًا أفتخر به».

وأضاف: «أنا فخور جدًا بكوني أول شخص من الأقلية وأول مسلم يتولى هذا المنصب. إنه إنجاز غير عادي وتتويج لسنوات من العمل الجاد؛ لضمان تمثيل جميع الناس والدفاع عن مصالحهم».

يُشار إلى أن العمدة الجديد، الذي أصبح اليوم "المواطن الأول" في مدينته، يسعى إلى تعزيز الصلة بين البلدية وسكان المنطقة؛ لأنه يعتقد أنه «من المهم أن يشارك أكبر عدد ممكن من الناس في الأنشطة التي تجري في المدينة».

يقول توزال: «أريد أن أخرج وألتقي بالمجتمع أكثر»، ويستطرد قائلًا: «أعتزم أن أكون في مناطق لا يُرى فيها عادة رئيس البلدية. أريد حقًا رسم التغيير الذي طالما حلمت به، لذلك سأكون صوت الناس العاديين».

ومن نافل القول إن البلدية التي يتولى فيها «توزال» مهامه تعتبر الأغنى في بريطانيا؛ لأنها تضم البرلمان وقصر الملكة ومقر الحكومة.

خلال فترة ولايته التي لا تزيد عن سنة، يُعهد إلى الشاب الحاصل على درجة الماجستير في الشؤون الدولية بمهام رئاسة اجتماع المجلس، وتمثيل المدينة وسكانها في الداخل والخارج، وترأس الاجتماعات التي ستعقد مع الجمعيات الخيرية والمنظمات التطوعية المحلية والشركات والسلطات والممثلين الدبلوماسيين.

ويضع العمدة الجديد الشباب على رأس اهتماماته؛ إذ يقول «أنا حريص على مساعدة الجمعيات الخيرية الشبابية المحلية؛ لذلك أتطلع إلى زيارة أكبر عدد ممكن من نوادي الشباب والمنظمات المحلية والجمعيات الخيرية؛ حتى يتمكنوا من المشاركة في هذا الأمر. أريد أن أسمع الشباب وأمد يد العون لهم. ليصل صوتهم».
تطلع إلى منصب رئيس الوزراء

ومن الواضح أن الشاب توزال لن يكتفي بما وصل إليه وحققه من إنجازات، وآخرها حصوله على منصب عمدة وستمنستر؛ ذاك الإنجاز الذي شغل الرأي العام والسياسيين والصحافة؛ إذ يسعى توزال لتوسيع طموحاته وعدم الاكتفاء بالإنجاز الحالي.

وردًا على سؤال حول مستقبله السياسي، قال: «أطمح أن أصبح رئيس وزراء بريطانيا. بالتأكيد، يتطلب الأمر سنوات من العمل والتدرج في المناصب، لكن هذا ليس مستحيلًا».

ويختتم حديثه بالقول بلهجة مغربية قائلًا: "أريد أن أبقى رمزًا وفخرًا في عيون الأقلية التي أمثّلها. كنت سعيدًا جدًا بالعدد الكبير من رسائل التهنئة التي تلقيتها من المغاربة والعرب بشكل عام. أنا مرتبط بالمغرب ولدي علاقة قوية بهويتي، كما أنني أتحدث اللهجة المغربية رغم أنني لا أجيدها».