بعد فشلها في إطلاق صاروخ أرتميس أكثر من مرة.. خبراء لناسا “اتركيه لإيلون ماسك”

انتقد خبير في صناعة الفضاء وكالة ناسا بسبب عمليات الإطلاق الفاشلة المتعددة لمهمة "Artemis I"، والتي من المقرر أن تنقل البشرية إلى القمر مرة أخرى.

وأشاد الخبير بالنجاح الذي حققته بعثات إيلون ماسك في "سبيس إكس" (SpaceX)، بينما اضطرت وكالة الفضاء الأمريكية إلى إلغاء مهمتها الصاروخية القمرية للمرة الثالثة بعد وصول العاصفة الاستوائية "إيان".

وبيّن ريتشارد سبيد، مراقب صناعة الفضاء، أنه بينما تكافح وكالة ناسا لإخراج صاروخها الأخير من الغلاف الجوي للأرض، استمرت شركات مثل سبيس إكس في الإطلاق، وإثبات إمكانية إعادة الاستخدام".

وقال لصحيفة "يو إس صن" (US Sun): "ناسا، من ناحية أخرى، أنفقت المليارات في تحويل مكونات مكوك الفضاء التي يعاد استخدامها إلى أجهزة مستهلكة لا تزال عالقة بقوة على منصة الإطلاق".

وأضاف السيد سبيد أن وكالة الفضاء الأمريكية "يجب أن تترك الأمر لإيلون ماسك لإطلاق الصواريخ"، وأضاف أنها يجب أن تركز على بناء المركبات الفضائية.

بينما واجهت وكالة ناسا العديد من الإخفاقات في إطلاق صاروخ أرتميس، فقد صدمj بالأمس كويكب بعيد بسرعة تفوق سرعة الصوت بنجاح، حيث اصطدمت المركبة الفضائية "درات" (DART) بالكويكب ديمورفوس على بعد 6.8 ميل من الأرض.

كان الاصطدام الناجح أول محاولة بشرية لتحريك جرم سماوي آخر، بهدف منع سيناريو يشبه يوم القيامة حيث يصطدم كويكب بالأرض، مثل ذلك الذي قضى على الديناصورات.

قال رئيس ناسا بيل نيلسون إن المهمة "ستعلمنا يومًا ما كيف نحمي كوكبنا من كويكب قادم. نحن نظهر أن الدفاع الكوكبي هو مسعى عالمي وأنه من الممكن جدًا إنقاذ كوكبنا ".

وفي الوقت نفسه، أحرزت "سبيس إكس" تقدمًا هائلاً في مغامراتها الفضائية، حيث أعلن ماسك أن صاروخ "ستارشيب" (Starship) الضخم للشركة يمكن إطلاقه في وقت مبكر من الشهر المقبل، مع وجود احتمال للإطلاق في نوفمبر.

يذكر أنه من المتوقع أن ينقل الصاروخ العملاق يومًا ما البضائع والأشخاص إلى القمر والمريخ وزوايا أخرى من الفضاء السحيق. تستعد سبيس إكس حاليًا لأول رحلة اختبار مدارية على الإطلاق للمركبة التي يبلغ وزنها 5000 طن.