وداعاً لإضاعة الوقت والمعاناة من كتابة رسالة التغطية مع استخدام ChatGPT

يمكن أن يساعدك برنامج ChatGPT على تخفيف عبء العمل الخاصّ بك، خصوصاً مع انتشار استخدامه لتأمين العديد من الوظائف عن طريق جعل برنامج الدردشة الآلي الخاصّ بشركة OpenAI يتولّى مهمّة كتابة الخطابات التعريفيّة مع اختصار الكثير من الوقت.

شهد إطلاق بوت الدردشة لأوّل مرة في نوفمبر الفائت، استقطاب أكثر من مليون مستخدم حول العالم. مع تزايد استخدمه الحالي من قبل الناس بحماس كبير للحصول على المشورة التجارية وكتابة المقالات بالإضافة إلى إنشاء الخطابات التعريفية أو كما تعرف برسائل التغطية.

من ناحيةٍ أخرى، عبّرت إحدى مستخدمي تطبيق Twitter، عن صدمتها وإعجابها الشديد بمدى جودة عرض ChatGPT لقالب رسالة التغطية لوظيفة أكاديميّة، بعد أن طلبت من الروبوت كتابة خطاب تقديمي لمنصب أستاذ مساعد.

لقد انتقل العديد من المستخدمين الآخرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعليق على الفوائد التي تتمتّع بها أداة الشات بوت عندما يتعلّق الأمر بالتقدّم على وظيفة ما، من خلال مساعدتهم على تجنّب كتابة الخطاب التعريفي الذي غالباً ما يُعدّ عنصراً مخيفاً في طلبات العمل. حيث وصف أحد مستخدمي Twitter التطوير الجديد لـChatGPT بمغيّر قواعد اللعبة، ففي حال استمرار المعاناة من كتابة الخطابات التعريفيّة، يمكن للراغبين بالتقدّم على وظيفة القيام بنسخ ولصق الوصف الوظيفي مع ملخص التجارب المهنية والتعليميّة إلى ChatGPT، الذي بدوره سيؤدّي مهمّة كتاب خطاب تقديمي مخصّص لتلك الوظيفة المحدّدة في غضون ثوانٍ.

كما شهد تطبيق TikTok قيام عددٍ من المستخدمين بتوجيه زملائهم الباحثين عن عمل لوضع أوصاف وظيفية كاملة في بوت الدردشة، ومن ثمّ قيام ChatGPT بكتابة خطاب تعريفي بناءً على المعلومات المدخلة. بحسب أحد المستخدمين، يكمن المفتاح الحقيقي للتعامل مع أداة ChatGPT بالعمل على تحسينها، من خلال امتلاك خدمة ميزة تحرير الرسائل والخطابات بخبرة شخصية تتناغم مع الاحتياجات المطلوبة.

يبقى الجدل قائماً حول ضرورة إلغاء ميزة كتابة الخطابات التعريفية الخاصّة بـChatGPT لتأمين وظيفة جديدة، على اعتبار أنّها تحمل نتائج تحيّزية ومفارقات أخلاقيّة.
لقد تبيّن أنّ خدمة الشات بوت نفسها مدركة لمدى مصداقيتها، عندما سألتها مجلّة Insider عن مدى جودة كتابة خطابات تعريفية، ليأتي الردّ من ChatGPT: "بصفتي نموذجاً للغة، يمكنني مساعدتك في كتابة خطاب تعريفيّ من خلال تقديم اقتراحات وإرشادات حول المحتوى واللغة والنبرة، لكن لا يمكنني الادّعاء بامتلاك خبرات شخصيّة أو عاطفيّة. في النهاية ستعتمد جودة خطاب التغطية الخاصّ بك على المعلومات التي تقدّمها ومدى تكيّفها مع الوظيفة المحدّدة والشركة التي تتقدّم لها".

بالطبع ستعمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT على تحسين حياة الموظّفين إلى حدّ كبير، لكن ما يزال تطوّر تلك الأداة وكيفيّة استخدامها من قبل الموظفين والباحثين عن العمل أمراً غامضاً غير محدّدٍ حتّى الآن.