تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

البرمجة في الصغر كالنقش على الحجر.. لماذا يجب أن نعلم أطفالنا البرمجة؟

تعلم البرمجة في الصغر
أراجيك
أراجيك

4 د

إن تعلم البرمجة في الصغر أمر مهم جدًا في عصر التطور التكنولوجي المتسارع، لذلك في حال أردت مستقبلاً ناجحاً لأطفالك فيجب عليك أن تعلمهم البرمجة، قد تتساءل لما أو ما الذي سيدفع ابني لتعلم البرمجة في سن صغيرة وهي التي تعتبر من الأمور الصعبة أو المملة في بعض الأحيان، ولكنها ستقدم لهم أكثر مما تتوقع فهي أكثر من مجرد علم من علوم الحاسوب، فهي تمثل نمط حياة بكامله وليس وظيفة أو هواية فقط.


أسباب تعلم البرمجة من الصغر

في الحقيقة هنالك أسباب كثيرة لتحفز الأهالي نحو تعليم أطفالهم البرمجة، بما فيها من مهارات حل المشاكل والتفكير خارج الصندوق إلى العمل ضمن الفريق والعصف الذهني وغيرها من المهارات التي ستزداد بازدياد خبرة الطفل وتعليمه، وفي هذا المقال سنستعرض أهم الأسباب التي ستدفعك للبدء بتعليم أطفالك البرمجة.


تعلم البرمجة تساعد الأطفال على حل المشكلات

فهم آلية عمل الكمبيوتر وتعلم أساسيات البرمجة تعزز لدى الأطفال فهم كيفية عمل الأشياء، كما تعلمهم كيف تستخدم الرياضيات والمنطق في البرمجيات بهدف حل المشاكل، لهذا يجب أن تدرس البرمجة في المدارس لكي يتعلم الأطفال على استخدامها في المواد الأخرى أيضاً.

كما أن مهارة حل المشاكل مفيدة في الحياة الحقيقية، فهي تقوي شخصية الطفل وتمنحه الثقة بنفسه وبذكائه، ويصبح أكثر اعتمادية على نفسه في حل المشاكل التي تواجهه بطرق مختلفة وخلاقة قد تثير إعجاب والديه، فالأطفال لديهم طريقة مختلفة في النظر إلى الأمور بالإضافة إلى مخيلتهم الواسعة جداً.


البرمجة تمنح الأطفال تحديات كثيرة!

عند بدء الأطفال بتعلم البرمجة سيواجهون الكثير من العقبات والعوائق في تعلمها، ولكن الإصرار والصبر هي من أهم الميزات الذي يجب أن يتحلى بها المدرب والمتدرب على حد سواء، فسيتعلم الأطفال أن النجاح أو الحل النهائي لن يأتي من المرة الأولى بل سيتعثرون مراراً وتكراراً، وسيتعلمون أن كشف الخطأ في الكود هو كملاحقة أرنب هارب والمتعة في الإمساك به أي حل المشكلة في الكود!


تعلم البرمجة

التفكير المبدع والتفكير خارج الصندوق أساسيات تعلم البرمجة

تعلم البرمجة سيعلم الأطفال كيفية التفكير أيضاً فهي ليست مجرد كتابة سطور برمجية، هي تعلم التفكير بطريقة مختلفة، التكويد بطريقة فعالة، التفكير المنطقي على حد سواء، فهم سيواجهون مشاكل كبيرة وسيعملون على تجزئتها وإلى مشاكل أبسط ومن ثم تبسيط المشاكل مرة أخرى إلى مشاكل أصغر وحلها بطريقة عكسية لتصل إلى الحل النهائي، وهو ما يعرف بتجزئة المشكلة.

كما يجب على الأطفال البدء بفكرة ما لحل المشكلة فإن لم تكن الفكرة ذات حل كافٍ، سيبحثون عن فكرة أخرى لحل المشكلة إلى أن يجدوا الحل الأمثل لهذه المشكلة، وهو ما يعرف بالتفكير المبدع.


تعلم البرمجة

البرمجة توسع المدارك والإبداع

بالطبع للبرمجة تأثيرات نفسية وعقلية على الأطفال، فهي تمنحهم الثقة ليصبحوا أكثر ثقةً بإبداعهم وآرائهم، فهم على الأغلب سيقومون ببناء برنامج أو لعبة من البداية بأنفسهم وبإبداعهم الخاص، وستكون متعتهم في النتائج التي سيحصلون عليها، كما تعلم لغة جديدة أو تعلم العزف على آلة موسيقية وبما أن الأطفال يحتاجون إلى التحفيز فإن تحفيزهم سيكون من مشاهدة النتائج وتحول الأكواد من فكرة إلى منتج أو لعبة مسلية.


البرمجة هي المستقبل

قد يكاد لا يخلو إعلان توظيف أو شواغر عن فرصة عمل برمجية في مختلف الاختصاصات، فهي تمثل المستقبل لأن كل ما حولنا من أجهزة وآلات ومركبات وأدوات لها صلة بالبرمجة أو لا يمكنها العمل بدون آلية برمجية معينة، والبرمجة هي تراكم خبرات عبر الوقت، بالإضافة إلى تراكم المشاكل وحلها وإيجاد الحلول، وكل هذا يصب في صالح المبرمج وخبرته، وبهذه الحالة سيكون الطفل محظوظاً إذا بدأ التعلم من عمر صغير، وإذا قمت بتعليم أطفالك البرمجة من صغرهم فقد تضمن لهم مستقبلاً مهنياً جيداً.


البرمجة تطور مهارات الطفل العقلية ومستواه الدراسي

بالطبع سيكون لها تأثير كبير جداً على مستوى الطفل الدراسي فهي لن تؤدي إلى تراجع مستواه أو عدم قدرته على متابعة تحصيله العلمي كما يعتقد الأهل، لأنها ستساعدهم على التركيز أكثر والإنجاز أكثر خلال وقت أقصر، أيضاً ستلاحظ تحسناً كبيراً في مواد الرياضيات والإحصاء، لأنها ستصبح بالنسبة لهم أكثر تسلية ومتعة، وأكبر دليل على ذلك أن الأطفال المبرمجين هم أكثر تفوقاً ولديهم نتائج دراسية عالية.

ذو صلة

وأخيراً يمكن تلخيص ما سبق بجملة واحدة “البرمجة في الصغر كالنقش على الحجر” وإن كانت المقالة قد أقنعتك بأن البرمجة هي أفضل خيار لأطفالك فيسعدنا أن تتابع المقال التالي لتتعرف على كيفية تعليم البرمجة للأطفال في مختلف الأعمار، وقد ننصح أيضاً بأن لا تهمل الجانب الموسيقي والرياضي في مبرمجنا الصغير فهي أيضاً لا تقل أهمية عن البرمجة وتأثيرها المميز في حياة الطفل الاجتماعية في المدرسة والمنزل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة