تريند 🔥

🤖 AI

آخرها تراث هوجوارتس: حماية دينوفو تُدمّر أداء الألعاب ولا تحميها فهل أثبتت فشلها؟

عز الدين عادل
عز الدين عادل

5 د

بعد أسبوعين من تاريخ الإصدار, إذا كنت قد اشتريت بالفعل لعبة Hogwarts Legacy ولم يرضِك أداؤها على منصة الحاسب الشخصي الخاص بك، فدعني أخبرك أن من انتظر حتى صدور اللعبة بشكل مقرصن سيحصل على تجربة أفضل منك. فقد تمت قرصنة اللعبة والتغلب على حمايتها ليتفاجأ اللاعبون أن أداء النسخة المقرصنة يتفوق بشكل ملحوظ على أداء النسخة المدفوعة. فهل تُعد Hogwarts Legacy إثباتًا جديدًا على تأثير برامج الحماية من القرصنة على أداء الألعاب بالأخص حماية دينوفو؟


ما هي حماية الألعاب ولماذا دينوفو بالذات؟

بينما تلجأ أنت لمواقع القرصنة ساعيًا وراء تحميل لعبتك المفضلة مجانًا، هناك حرب تدور في الخلفية بين شركات الألعاب والمقرصنين محورها الأساسي هي برامج حماية الألعاب. تتعاقد شركات الألعاب مع شركات تطوير برامج الحماية لإضافة Software لألعابهم لحمايتها من القرصنة. أهم برامج الحماية تلك وأقواها هي حماية دينوفو.

حماية دينوفو هي نوع من أنواع برامج DRM أو برامج إدارة الحقوق الرقمية، موجهة للشركات الكبرى لحماية منتجاتهم الرقمية، حيث تُستخدم لمنع التلاعب بملفات الألعاب وتغييرها، ويتم دمجها داخل ملفات الألعاب لتساعد في حمايتها من القرصنة، والقرصنة هنا معناها تمكين اللاعبين من الوصول إلى ملفات اللعبة وتشغيلها دون شرائها.

كما يتم استخدام حماية دينوفو كدرع مضاد للغش في الألعاب التنافسية. شاهدنا العديد من المقاطع حيث يستخدم اللاعبون برامج الغش لقتل اللاعبين برصاصة واحدة، أو أنه أصبح لا يمكن قتله في اللعبة. تقوم حماية دينوفو على اكتشاف برامج الغش ومنع اللاعب الغشاش من الاستمرار في اللعب.


لماذا يكره اللاعبون حماية دينوفو؟

استخدام البرامج والأدوات لحماية الألعاب من القرصنة والغش هو حق مشروع لشركات الألعاب لحماية مواردها المالية. بغض النظر عن القلة القليلة التي تريد قرصنة كل شيء لتجربته مجانًا، فأحد أهم أسباب كره اللاعبين لتلك الحماية المشروعة هو تأثيرها على أداء الألعاب على جميع الأصعدة!

يجب علينا أن نعلم جميعًا أنه بينما نستخدم البرامج على أجهزتنا الشخصية، هناك عمليات مستمرة تحدث في الخلفية؛ بعضها لجمع البيانات، والبعض الآخر للحماية كما الأمر مع برامج حماية دينوفو. لم تفصح الشركة المنتجة لحماية دينوفو بعد عن الطريقة المستخدمة تقنيًا لحماية الألعاب. لكنها استقبلت وابلًا من اللوم على الأداء السيئ لبعض الألعاب، بالإضافة إلى بعض المشاكل المتعلقة بالخصوصية، والتي افترضت أن سوفتوير دينوفو يمكن نفسه من الوصول إلى ملفاتك الشخصية وجمع البيانات الخاصة دون علم اللاعبين.


هل تؤثر حماية دينوفو سلبًا على الألعاب؟

على الرغم من كثرة الشكاوى، لطالما كان رد مطوري أداة حماية دينوفو بأنها غير مؤثرة على الإطلاق على الألعاب التي تتضمنها. البعض أشار إلى أن حماية دينوفو تستحوذ على جزء من موارد أجهزة اللاعبين مثل المعالجات والبطاقات الرسومية للقيام بعملياتها الخاصة بالحماية. لكن مع كل لعبة جديدة تزداد الضجة حول دينوفو.

بينما لفتت لعبة Atomic Heart أنظار اللاعبين خلال الأيام الماضية وانتشرت الأقاويل حول تأثير حماية دينوفو على أداء اللعبة، ها نحن ذا أمام إثبات آخر بعد انتشار صور تثبت فرق الأداء بين النسخة المقرصنة والنسخة المدفوعة من لعبة Hogwarts Legacy والتي وصلت إلى أكثر من 30 إطارًا بين النسختين. كما أن هناك بالفعل عناوين أخرى ضخمة واجهت نفس المشكلة مثل Resident Evil Village.

الأسوأ أن بعض اللاعبين لم يستطيعوا تشغيل الألعاب التي دفعوا بالفعل قيمتها من قلب محافظهم. هذا الأمر سببه هو اعتقاد حماية دينوفو أن هؤلاء اللاعبين يحاولون استخدام برامج للغش، وذلك بسبب تداخل بعض البرامج الأخرى التي تعرفت عليها الحماية بشكل خاطئ. أيضًا تم حظر البعض بشكل نهائي عن طريق الخطأ.

على ذكر مشاكل التوافق، فهل تعلم أن حماية دينوفو واجهت مشاكل مع بعض المعالجات الحديثة؟ بعض التقارير أثبتت تأثيرًا كارثيًا من قبل دينوفو على أداء الألعاب عندما يتم تشغيلها مع إحدى المعالجات الحديثة. هذا يعني أنك قد لا تستطيع الاستفادة من قوة معالجك الجديد عند تشغيل ألعاب تحميها برامج دينوفو. الأمر الذي أثار القلق في قلوب مطوري ألعاب الفيديو، فهم لا يريدون أن تصبح ألعابهم القديمة -التي تمثل دخلًا ثابتًا لهم- غير قابلة للعب مع مرور الوقت. هذا يُعد أيضًا إثباتًا قاطعًا أن برامج الحماية الخاصة بالألعاب تستهدف معالج جهازك لاستغلال موارده في عملية الحماية أو في أمر آخر لا نعلمه بعد.

علي الرغم من عدم وجود دليل قاطع واعتراف واضح يبرهن على تأثير حماية دينوفو على الألعاب، إلا أنه بات واضحًا أن أداء الألعاب المحمية بدينوفو ليست بأفضل صورة. حتى أن بعض اللاعبين لجؤوا للقرصنة لإزالة تلك الحماية للحصول على تجربة سلسة.


لماذا لا تحذف الشركات حماية الألعاب بعد قرصنتها؟

على الرغم من كل ذلك، هل تمثل حماية دينوفو حماية مطلقة من القرصنة و الغش؟ الإجابة هي لا، فعلى الرغم من قوة تلك الحماية إلا أن الألعاب التي تحتوي على حماية دينوفو تتم قرصنتها بعد عدة أيام من صدورها. قد تعمل الحماية على تعطيل عملية القرصنة، ففك تشفيرها ليس بالأمر السهل. فلماذا كل هذا العناء إذًا؟

هناك عدة أسباب تدفع الشركات للحفاظ على ملفات برامج الحماية حتى بعد قرصنة لعبتها؛ أولها أن تلك الحماية تحافظ على اللعبة من القرصنة على الأقل خلال الأيام الأولى من الإصدار، والتي تُعد أهم مراحل الإنتاج، حيث تستفيد خلالها الشركات من كل تلك الملايين التي تم إنفاقها على حملات الدعاية والتسويق, فدائمًا ما تكون مكاسب الأيام الأولى لإصدار اللعبة مؤشرًا على نجاحها.

غالبًا ما يتم إصدار محتوى إضافي لألعاب الفيديو الضخمة بعد وقت محدد من إصدارها، وبطبيعة الحال لا يريد المطورون أن تتم قرصنة المحتوى الإضافي لألعابهم بسهولة أيضًا. لذلك لا يعملون على إزالة الحماية حتى بعد قرصنة المحتوى الرئيسي للعبة. بالإضافة إلى الألعاب التي تحتوي على أطوار لعب جماعية تحتاج فيها إلى حماية دينوفو لمنع حالات الغش من قبل اللاعبين أو حتى تقليل عددها.

ذو صلة

لا أحد يفوز في النهاية

قد يقول البعض إنها منفعة متبادلة بين شركات الألعاب ومطوري برامج حماية المحتوى الرقمي مثل دينوفو، فبعض الألعاب تنجح حماية دينوفو بالفعل في حمايتها من القرصنة والغش لفترات طويلة للغاية تمتد لشهور، وبالطبع تستفيد الشركة مطورة برامج الحماية بمقابل مادي. لكن على الجانب الآخر هناك لاعب نالت اللعبة إعجابه لكنه لم يستمتع بها بالقدر المطلوب بسبب تأثير دينوفو على أداء اللعبة! أن تخسر الشركة جمهورها من اللاعبين هي بمثابة خسارة الملايين من الدولارات. فلماذا دينوفو إذًا؟ أظن أنه يجب إعادة بناء نظام حماية دينوفو ليناسب ألعاب الجيل الجديد -التي لا تترك قطرة من قوة جهازك دون استغلالها- دون التأثير على الأداء وجودة المنتج ككل.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة