لماذا تتاح الهواتف الصينية بسعر رخيص برغم إمكاناتها الجيدة ؟ إليك الإجابة !

انتشرت الهواتف الصينية الذكية بشكل كبير في أسواق الهواتف وقدّمت الشركات الصينية عدة هواتف تمتاز بإمكانات عالية وميزات متعددة وسعر رخيص لتُلائم ملايين المُستخدمين الذين يبحثون عن تجربة جيدة بمقابل مُنخفض.

ولكن يتساءل العديد عن سبب طرح الهواتف الصينية بسعر رخيص وهل هذا بسبب إستخدام مكونات رديئة في انتاج الهواتف؟ بالتأكيد هناك عدة استفسارات لديك عن الهواتف الصينية المُنتشرة ونوضحها في 8 نقاط.

من أهم اسباب السعر المنخفض للهواتف الصينية أن هناك سهولة كبيرة في توظيف عمالة عالية الإنتاج بسعر رخيص جداً وهي من أهم الميزات التي تدفع الشركات بمُختلف مجالاتها أن تقوم بتصنيع المنتجات داخل دولة الصين مع تواجد فرق في التكلفة إذا طلبت جودة أعلى.

تمتاز شركات الهواتف الصينية بتقديمها إمكانات عالية وأداء قوي بسعر رخيص ومناسب وذلك لأنها تتبع سياسة تهدف الى طرح الإمكانات بجودة عالية من قطع الهاردوير حتى لو كانت مُتاحة منذ سنوات وعدم إستخدام التقنيات الثورية الحديثة التي قد تستخدمها شركات مثل ابل او سامسونج.

وتعتمد الشركات الصينية على إستخدام البدائل الأرخص مثل مُعالج Mediatek الذي تعتمد عليه الشركات الصينية وهو أقل بالتأكيد في الإمكانيات والسعر حين يُقارن مع معالجات SnapDragon أو سامسونج Exynos.

أيضاً لا تستخدم الشركات الصينية ذواكر DDR4 RAM الحديثة ولازالت تعتمد على ذواكر DDR3 المُتاحة في الأسواق بسعر أرخص.

تقوم الشركات الصينية بتركيز جهود التسويق وبيع الهواتف الذكية عبر الإنترنت في عدة متاجر الكترونية بسعر رخيص ويتم بيعها في وقت قصير عبر مواقع التسوق الصينية المعروفة.

لا تضع الشركات الصينية الكُبرى ميزانية ضخمة للتسويق ونادراً ما تجد مراكز دعم فني ومتاجر للبيع تابعة لهذه الشركات وتعتمد على إستراتيجيات التسويق الإلكتروني المُختلفة لبيع المنتجات بشكل مكثّف عبر الإنترنت.

ومن هذه الشركات المعروفة شركة شياومي ووان بلس المعروفين بجودة هواتفهم التي يتم طرحها بامكانات عالية وسعر منخفض وتملك هذه الشركات قاعدة ضخمة من المتابعين دائماً للمنتجات عبر تويتر وفيسبوك وانستجرام.

وبالتأكيد تؤثر ميزانية التسويق على سعر بيع المنتجات حيث لا تضطر الشركات الصينية لدفع ملايين الدولارات على إعلانات التلفاز والإعلانات في شوارع المدن الكُبرى مثل ما تفعل سامسونج وابل ومايكروسوفت.

من أكثر الطرق الناجحة لمبيعات الهواتف الصينية أن يتم طرحها بكمية محدودة ويتم التسويق دائماً بهذه الطريقة مع الإعلان عن إقتراب نفاذ الكمية ولذلك، يقوم العديد من الأشخاص بتقديم طلب الشراء فور الإعلان عن إتاحته حتى يحصل على نسخته.

وكان هاتف Xiaomi Mi4 عند طرحه أول يوم على متجر Flipkart تم شراء كافة النسخ في 37 ثانية فقط!

تصرف الشركات العملاقة ابل وسامسونج ميزانية مالية ضخمة على أقسام الأبحاث والتطوير R&D لتقديم ابتكارات جديدة في الأجهزة الذكية وهو الأمر الذي لا تفعله الشركات الصينية التي تستخدم ابتكارات سابقة وتحصل على ترخيص لإضافتها في منتجاتها.

ومن النادر أن تجد أي تقنية جديدة في الهواتف الصينية ودائماً يتم توجيه التركيز على إمكانات عالية في الجوال مثل قدرة البطارية أو الرام.

لا تحصل الشركات الصينية على هامش ربح كبير في الهواتف الذكية وفي أي منتجات تقوم بتصنيعها بعكس الشركات التقنية الكبرى التي تضع في حسبانها جميع التكاليف التي تم صرفها في تسعير الهاتف.

كان يُشاع دائماً عن الهواتف الصينية والمنتجات التي يتم تصنيعها في الصين أنها رديئة الجودة ولكن هذا الأمر لم يعد كما سبق بعد لجوء عشرات الشركات لتصنيع منتجاتها اعتماداً على العمالة الصينية السريعة.

ولا تأتي الهواتف الصينية بجودة عالية مثل الهواتف الشهيرة ولكنها أيضاً لا تأتي بجودة رديئة وتعتبر متوسطة أو أعلى من المتوسّط في بعض الأجهزة.