لا تعتقد أنك خارج المتناول… أساليب وطرق بسيطة تساهم في متابعة حركتك على الإنترنت!

ليس سرًا أنّ جميع المواقع على الإنترنت لديها اهتمام خاص بتتبع المستخدمين أينما ذهبوا على شبكة الإنترنت، خاصةً الشركات الإعلانية التي على استعداد لأن تدفع مبالغ كبيرة في سبيل معرفة ماذا يريد المستخدم وهو يجول في مواقع الإنترنت المختلفة.

وهنالك عدة طرق غير شائعة ربما يجهلها المستخدم تُساهم في تتبع حركته على مواقع الإنترنت عامةً ومواقع التواصل الاجتماعي بصفة خاصة، وهذه أشهر الطرق التي تستخدمها الشركات الإعلانية في الحصول على معلوماتنا، وبالتالي دفع الإعلانات التي تتوافق مع ميولنا بدون أن نشعر.

لا تعتقد أنّ إدخالك لمعلومات شخصية مثل العمر أو البلد أو النوع عند إنشائك لحساب على أي موقع على الإنترنت قد يمر مرور الكرام، فهذه المعلومات تعتبر العمود الفقري للشركات الإعلانية ومواقع الإنترنت في تصنيف المستخدمين، وبالتالي دفع إعلانات موجهة بشكل مباشر في صفحاتهم وحساباتهم المختلفة.

فقط أخبر تويتر أو فيسبوك أو إنستجرام عن جنسك وماذا تحب وماذا تكره وراقب بشكل دقيق نوعية الإعلانات التي تجدها في صفحتك الرئيسية، والأمر أيضًا ينطبق على المواقع الأخرى التي تسجل فيها، فهي تدفع إعلانات ومنشورات مصممة خصيصًا لتتوافق مع اتجاهاتك وميولك.

بغض النظر عن رسائل البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة، فالتطبيقات الإخبارية والمجلات على الإنترنت على سبيل المثال، فعند تعيين المواضيع المفضلة لديك على موقع إخباري مثلًا سيكون هذا مدخلًا في اقتراح الإعلانات والمواضيع المشابهة لها في الظهور لك، وبالتالي مزيد من الدقائق التي تمضيها في الموقع، وهذا يعني لأصحاب الموقع مزيد من الإعلانات التي يمكن دفعها لك بين لحظة وأخرى وأنت تتصفح هذه المواضيع.

كن حذرًا وأنت تبدى الإعجاب بأي صفحة تجدها على هذه المواقع، فإبداء إعجاب على صفحة رياضية أو موسيقية هو الخطوة الأولى التي تخبر بها الشركات الإعلانية بأنّك مهتم بصفحات مثل هذه، وما أكثرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

هنا لا أحدد لك ما عليك الإعجاب به أو لا، فقط احذر فالصفحات المتشابهة التي تؤدى نفس الغرض موجودة وبكثرة على مثل هذه المواقع، وبمجرد إدمانك للضغط والإعجاب على كل ما تجده أمامك فستكون ضحية سهلة للصفحات الموجهة، وستدخل في دوامة إبداء الإعجاب لكل ما هب ودب من الصفحات، وستفوت على نفسك حسابات تستحق المتابعة فعلًا وتثري معرفتك بدلًا من التجوال في صفحات لا تغني ولا تسمن من جوع.

تحديد أين تعيش هي الأداة السحرية التي تبحث عنها مواقع الإنترنت، وتحدد الكثير حول المحتوى الذي يتم تقديمه إليك، وستحدد للشركات الإعلانية أين أنت بالضبط، وبالتالي تهطل عليك العروض والإعلانات كالمطر بدون دراية منك.

ولمزيد من المصداقية عليك أن تحدد أين تعيش بالضبط إذا كانت هنالك عروض حقيقة ممكن تستفيد منها حقًا، فعلى سبيل المثال إذا حددت موقعك في الولايات المتحدة الأمريكية وأنت خارجها بالفعل، ستجد أنّ المحتوى كله عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا قد لا تستفيد بشكل فعلى سواءً من العروض أو الخدمات التي توفرها لك مواقع الإنترنت.

لا تعتقد عزيزي القارئ أنّك غير مهم لدى مواقع الإنترنت، فطالما أنت تستخدم وتتصفح الإنترنت فلديك قيمة حتى ولو كانت غير مباشرة، فأنت عبارة عن رقم سيتم الإستفادة منه بشكل أو آخر، خاصةً في مواقع التواصل الاجتماعية التي تهتم بشكل خاص بعدد المستخدمين.

فالخدمات التي تستخدمها على شبكة الإنترنت لديها طرق كثيرة في الاستفادة منك، خاصةً الخدمات المجانية التي لا تُكلفك قرشًا، وهنالك قول مأثور يرافق هذه الخدمات وهو طالما أنّك لا تدفع مقابل هذه الخدمة، فتأكد أنك أنت السلعة.