5 من تنسيقات برامج البودكاست الأكثر شعبية: ما هو المناسب لإطلاق برنامجك؟!

تتعدد المواضيع وتتعدد معها طرق تقديمها للجمهور، وهذا ما يجري في مجال نشر البودكاست أيضًا، وبغض النظر عن الموضوع الذي تريد التحدث عنه إلا أن التخصيص أو “البصمة” الخاصة ببرنامجك لديه أهمية بالغة ومنها تستطيع أن تستهدف وتبني قاعدة ولاء من المستمعين ينتظرون برنامجك حلقة بعد حلقة.

وعند الحديث عن أنواع برامج البودكاست فإن الكثيرين يتساءلون: ما هو نوع البودكاست المناسب؟ الخيار الذكي هو تحديد النوع الذي تريد “التحدث” عنه منذ البداية حتى لا تدخل في دوامة تغيير “البصمة” الخاصة بك ومفاجأة مستمعيك بعد فترة وأخرى وبغض النظر عن “النوع” الذي تستقر عليه تأكد من تشجيع مستمعيك على تقييم ومراجعة البودكاست الخاص بك حتى تكون قريبًا منهم لأنهم هم من يستمعون إليك.

إذًا ما نوع البودكاست الذي تريد الخوض فيه؟ بالمعنى الدقيق للكلمة هنالك خمسة أنواع من برامج البودكاست فلنتعرف عليهم في السطور التالية:

الخيار الشائع والمنتشر لدى العديد مِن منّ يريد تقديم برنامج بودكاست وبشكل أساسي يتمحور حول “أنت والمستمع”، أنت تقوم بالدردشة والمستمع يستمع لك وتتشاركان معًا الأفكار حول أي شيء، وأكثر الأنواع الشائعة لمواضيع هذا النوع هي الكوميديا والموسيقى وبالتالي يعد هذا البودكاست مثاليًا لمشاركة آرائك الفريدة والخاصة مع العالم.

وبينما يبدو هذا النوع سهلًا إلا أنه ليس للجميع، وإذا كنت غير متأكد من وجهة نظرك حول موضوع ما فقد تجد نفسك تتحدث بشكل غير مترابط، لذلك من الجيد أن يكون لديك خطة تنسيقية والتي قد تكون:

وعندما يتعلق الأمر بالتسجيل كل ما عليك فعله هو الحصول على ميكروفون والعثور على تطبيق تسجيل صوتي وبدء الحديث وهذا ممكن على أي جهاز تقريبًا، مما يعني أنه بإمكانك نشر ملفات البودكاست بشكل يومي.

التحدث مع نفسك على أساس أسبوعي أو يومي قد يكون مملًا حتى إذا كنت تستمتع بإدخال مؤثرات صوتية على نمط برامج الراديو، فإن مجرد إجراء الدردشة وتشغيلها حتى مع وجود خطة يمكن أن يكون محدودًا إلى حد ما.

ولكن إذا كنت تتحدث عن موضوع متخصص فمن الأفضل دائمًا الحصول على مداخلات من زميل خبير أو ضيف، وبالتالي فإنه يعطي جمهورك فرصة للاستماع إلى صوت آخر حتى وإن كان لديك نبرة صوت تنافس صوت الرائع “مورغان فريمان” نفسه إلا أنه يجب عليك دائمًا أن تعطي مجالًا لشخص آخر.

إذًا كيف يمكنك إحضار الضيف إلى البودكاست؟ في الواقع لديك عدة خيارات متاحة:

وسيبدو تنسيق بودكاست المقابلة على هذا النوع وهو الشائع:

من الواضح أن سيناريو المقابلة يحتوي على نفقات وتحضير مسبق وبالتالي قد يتطلب أيضًا المزيد من البرامج أو أجهزة الصوت أو كليهما ومع ذلك يمكن أن تكون النتائج رائعة.

إذا أردت تنوعًا في الأصوات والآراء بشكل منتظم، فإن استضافة أكثر من ضيف يمكن أن يكون هو السبيل لذلك ونجد أن العديد من المدونين يستخدمون هذا الخيار للبدء؛ لأنك باستضافتك لضيوف متعددين فأنت تضمن عمليًا أن هنالك دائمًا شخص متاح في حالة غياب العديد منهم لأي سبب من الأسباب.

ولتنفيذ هذا النوع من البودكاست لديك خياران أساسيان: عبر الإنترنت والذي يتطلب استخدام أحد برامج الاتصال مثل سكايب أو Google Hangouts أو أي خيار آخر تراه مناسبًا ويجب أن يكون خيارًا مفضلًا لديك ولدى ضيوفك أيضًا.

بينما الخيار الثاني هو: غير متصل بالإنترنت والذي يدخل فيه عوامل مثل نفقات الاستضافة أو السفر لمضيف واحد أو أكثر بالإضافة لتوفر العديد من الميكروفونات وبرنامج تسجيل للكمبيوتر المحمول أو الكمبيوتر اللوحي.

وعادةً ما يتبع تنسيق بودكاست متعدد الضيوف هذه البنية:

وهذا النوع من البودكاست يمكن أن يكون جيدًا في حالة مناقشة موضوع يتطلب أكثر من رأي ومن الممكن أيضًا الجمع بينه وبين التنسيق السابق وإجراء مقابلة مع ضيف واحد أو أكثر في الحلقة الواحدة.

هو النهج الذي بموجبه يتم استضافة ضيف واحد أو ثلاثة وربما يصل إلى عشرة ضيوف شبه منتظمين لمناقشة موضوع ما، وتوجد عادةً في البودكاست الخاص بالتكنولوجيا والألعاب (وكذلك بودكاست التي تناقش المسائل السياسية) وعادة ما تكون الموائد المستديرة أطول من البودكاست القياسي (ربما مرتين أو ثلاث مرات).

ويرجع ذلك عادةً إلى نطاق الآراء لذلك إذا أردت التحكم في طول الحلقة عليك بالتركيز الشديد وعدم ترك الفرصة لضيوفك بالاسترسال كثيرًا في آرائهم ومثل التنسيق السابق ستحتاج إلى إجرائها عبر برامج VOIP المفضل لديك أو استضافة الضيوف شخصيًا، ويمكن أن يستغرق تنظيم بودكاست المائدة المستديرة وقتًا طويلًا ومع ذلك فإن هذا التنسيق يجعله مناسبًا للبث المباشر عبر فيسبوك أو يوتيوب بالإضافة إلى البث المباشر يمكنك دعوة الجمهور للحضور إلى الاستديو.

عادةً ما يعمل تنسيق البودكاست الخاص بالمائدة المستديرة كما يلي:

التنسيق النهائي لهذا النوع من البودكاست هو مزيج انتقائي من الأخبار والمقابلات والمناقشات وقد يحتوي على مضيف واحد أو مضيفين متعددين الأمر متروك لك، ونظرًا لأن معظم ملفات البودكاست تخضع للإنتاج اللاحق (أي التحرير والمزج) فإن اتباع نهج المجلة يعني أنه يمكنك تجميع المحتوى الخاص بك على مدار أسبوع كامل وتحريره مع بعض الروابط والنشر.

ويحتاج هذا النهج إلى ميكروفون وإذا كنت ترغب في الدردشة مع شخص بعيد، فيمكنك استخدام برامج الإتصال VOIP ثم تسجيل المحادثة ويجب مزامنة كل الصوت مع جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتحريره معًا ونشره.

إليك كيفية ظهور تنسيق بودكاست المجلة:

حيث تعد ملاحظات المستمع مهمة دائمًا لمعرفة آراء المستمعين لذلك من المفيد إشراك الجمهور بشكل خاص فيما تطرحه من مواضيع والاستماع إليهم.

لا شك أنك تستخدم أحد تنسيقات البودكاست الخمسة هذه بالفعل وإذا كنت تبحث عن طريقة لتحديث الأشياء فلديك خياران رئيسيان:

الأول من منفرد إلى تنسيق آخر ولكن احذر هذا قد لا يكون سهلًا، ربما تكون قد حددت طرقك تمامًا، فقد يكون التنسيق المفضل لديك غير ممكن مع أجهزتك أو ظروفك ويتطلب التحول أيضًا بعض التخطيط وربما حتى التخطيط طويل الأجل إذا كنت غير مرتاح لهذا التغيير.

الخيار الثاني هو دمج عناصر التنسيقات الأخرى ربما واحدة في كل مرة وهذا قد يستغرق أسابيع، وسيكون أسهل بكثير في الإدارة ويتيح لك إسقاط وإضافة ميزات بناءً على الطريقة التي تقدم بها برنامجك.

والأهم من ذلك إعادة تهيئة البودكاست الخاص بك لن يستغرق خمس دقائق ولكن يتطلب بعض التفكير والتخطيط يمكنك تجربة كل خطوة على حدة، ولكن لا تتسرع وقد ترغب أيضًا في إعطاء البودكاست الخاص بك تصميم غلاف جديد ويمكنك إنشاء غطاء بودكاست من الصفر باستخدام إحدى برامج تحرير الصور.

تخطيط البودكاست الخاص بك يتطلب منك التفكير في مزيد من التفاصيل، بعد تحديد التنسيق الخاص بك (أو مجموعة منه) يلزم إجراء مجموعة ثانية من الخيارات سيساعد ذلك في التطوير طويل المدى للبودكاست الخاص، وخذ وقتك في التفكير والتخطيط لجميع الاحتمالات ويساعدك في نهاية المطاف على إنتاج نشرات صوتية مثيرة للاهتمام خلال كل أسبوع.