أفضل أفلام برادلي كوبر: الممثل الذي هاجم الأوسكار، وأشادت به ميريل ستريب مخرجاً

لا يختلف اثنان على قوة حضور الممثل العالمي “برادلي كوبر”، بفضل الكاريزما العالية التي يتمتع بها، وموهبته التمثيلية التي يعمل على تطويرها باستمرار، وصقلها عمل بعد أخر. قدم العديد من الأدوار المتنوعة بين الخفيفة والعميقة. لعب في الدراما الرومانسية، والموسيقية، والكوميدية، وفي التراجيديا أيضاً. وسجل نجاحاتٍ مختلفة، زادت من وهج بريقه. وصار محط أنظار عشاق الفن السابع، لرؤية ما الجديد الذي ينوي تقديمه.

يحسب له خطوته الجريئة في الإخراج، وتحديه لنفسه، عبر فيلم “A Star is Bron”، حيث وقف أمام الكاميرا ممثلاً، وخلفها مخرجاً في ذات الوقت، كما شارك في الكتابة. تمكن من تحقيق التوازن بين عنصر التمثيل وعنصر الإخراج. كما أشادت به الممثلة العبقرية “ميريل ستريب”، وبأداءه الإخراجي وحسن إدارته لكادره من فنيين وممثلين.

رغم ترشيحه ثماني مرات لجوائز الأوسكار، إلا أنه لم يحصل على الجائزة. كما عبر عن استيائه من لجنة تحكيم مهرجان الأوسكار، لعدم ترشحه عن جائزة أفضل مخرج. الأمر الذي دفعه للتصريح، بأن المهرجانات وحفلات التكريم لا معنى لها، وبأنها سخيفة.

نستعرض في هذا المقال عزيزي القارئ أفضل أفلام برادلي كوبر بشكل عشوائي، وشاركنا رأيك إن كان يستحق الأوسكار أم لا.

من منا لا يحاول مطاردة حلمه، وشغفه. ويعمل جاهداً في البحث عن سبيل لتحقيق ذلك.

تتمحور الكلمات حول “روري جانسن” كاتب أدبي طموح، يعيش مع صديقته دورا في مدينة نيويورك. ويعمل مشرف بريد في وكالة أدبية. يحاول روري بيع روايته الأولى، التي رفضها الناشرون. فيعيش حالة من الاكتئاب والتقلبات، تؤثر على حياته وعمله.
في أحد الأيام يعثر روري على كنزه الحقيقي، الذي اكتشفه داخل حقيبة قديمة تم شراءها من متجر للتحف. وهو عبارة عن مخطوطة لرواية كتبت منذ زمن بعيد، كتبت بإتقان وبراعة. فيعمل على نسخها على جهازه الحاسب المحمول، لكي يقوم بطرحها على أنها نتاج إبداعه الفكري. تنشر الرواية وتحقق له الشهرة والنجاح.
ليتقابل لاحقاً روري مع مؤلف الرواية الحقيقي وبطلها، والذي يعمل في مشتل نباتي. يحاول نسب الفضل له وإعطاءه المال، لكن الرجل العجوز يرفض ذلك.

يقول الناقد “مارشال فاين”:
تمكنت القصة من أن تكون أدبية وشعبوية في نفس الوقت، حول ثمن الأحلام، وما يمكن للمرء فعله من أجل الحب أو النجاح، أو كليهما.

نمر جميعاً في أوقاتٍ حرجة وصعبة، نشعر معها بالشلل التام. وكأن دماغنا توقفت عن العمل، ونتمنى لو بإمكاننا الحصول على حلٍ سحري وقوي لمشاكلنا. خاصةً تلك التي نحتاج بها لمقدراتنا العقلية، والفكرية الإبداعية.
فيلم “بلا حدود” تتناول حكاية المؤلف “إدوارد مورا”، والذي يعاني البطالة، وشح في الأفكار. يحصل على عقار من إيدي، وهو شقيق زوجته السابقة ميليسا، يعمل هذا العقار على تنشيط الذهن ويرفع منسوب طاقته الجسدية، والفكرية ويحفز خلاياه الدماغية. تنقلب حياته رأساً على عقب بسبب الدواء، فيبدأ بتتع مصدر الدواء السحري. تتحسن حياته الشخصية مع زيادة الجرعات من هذه الأقراص، ويدخل عالم الاستثمار في سوق الأسهم. لا تقف طموحاته عند هذا الحد. وأيضاً المشكلات التي تواجهه. هل سيعرف كيف يتخطاها يا ترى؟!

اعتبر الناقد “ماثيو تونر” Limitless أنه:
فيلم تشويق ممتع للغاية، مع نص مكتوب بدقة عالية، وأداء مركزي رائع من بطل الحكاية “برادلي كوبر”.

يحاول المصور ليون إثبات نفسه في مجال التصوير الفوتوغرافي، وتساعده على ذلك صديقته النادلة مايا، وصديقهم المشترك جورجيس. الذي يعمل على تأمين لقاءٍ له مع “سوزان هوف” المالكة المشهورة لمعرض الفنون. يلتقي بها ولكن تطلب منه تحسين جودة صوره الفوتوغرافية، والتقاط صوراً أكثر حيوية. يقرر التجول في الشوارع، والتقاط الصور بكاميرته. ليتوجه لاحقاً إلى مترو الأنفاق، وهناك يصور عصابة مؤلفة من 3 أشخاص، تحاول الاعتداء جنسياً على شابة هناك. في الصباح يكتشف أن المرأة مفقودة، ويقرر التحقيق في الأمر. تقوده عمليات المطاردة إلى جزار اسمه ماهوجني كان مشتبه به، في جرائم المترو على مدار السنوات الماضية. يبلغ ليون الشرطة، لكنها لا تريد تصديقه.
ليكمل وحده في تحقيقاته، وملاحقة الجزار لكشف جرائمه، وليثبت لصديقته أنه لا يتوهم. لكن العواقب تكون وخيمة، والحكاية في آخر المطاف لا تسر أبداً.

كتب الناقد “دينيس شوارتز” في مراجعته عن الفيلم حيث قال:
فيلم إثارة نفسية دموي، يخرج عن مساره في الفصل الثالث، ولكن حتى تلك اللحظة كان واقعياً، ومثيراً للقلق بشكل مثير للدهشة.

عمل آخر يتناول فكرة الطموح وتحقيق الذات، الفشل والسعي نحو النجاح. “Burnt” فيلم مليء بالنكهات اللذيذة، والمأكولات الطيبة، يأخذك إلى كواليس عالم الطبخ، وطرق إعداد أشهى الأطباق الغذائية. وذلك من خلال قصة الطاهي “أدم جونز”، واحد من الطباخين المميزين في وصفاتهم الفنية الغذائية التي يقدمها.

والذي عاش فترة مهنية صعبة بسبب الإدمان، الأمر الذي أوصله إلى القاع، خسر سمعته ومطعمه. ليقرر بعد التخبط الذي عاشه بدء حياة جديدة، فينتقل إلى باريس ويحارب من أجل إثبات نفسه من جديد، واستعادة سمعته التي فقدها. لذا عليه اختيار فريق قوي وماهر، يرضى خوض غمار هذه التجربة والمغامرة معه. والفوز بإعجاب ومباركة كبير المتذوقين الفرنسيين والناقد الشهير سيمون. بين الطموح والفشل، الصعود نحو النجومية والشهرة، التراجع والبدء من جديد، هي رحلة “برادلي كوبر”  في شخصية أدم، ضمن فيلم ممتع ومسلي.

قالت الناقد “ماكس فايس/ مجلة بالتمور” ضمن مراجعة للفيلم كتبها:

في الغالب، اعتقدت أن بيرنت كان سخيفاً. ومع ذلك لا أستطيع أن أكذب. لقد استمتعت بإيقاعاته المألوفة، وأداء الممثلين اللطيفين، ومونتاج المطبخ النابض بالحياة وهو من أفلام برادلي كوبر المتفق عليها في كونها ممتعة ومسلية للغاية.

“إيميلي جينكيز” هي أخصائية اجتماعية، وموظفة مثالية متفانية في عملها. تعيش في ولاية أريغون. يتم تكليفها في قضية عائلة “ليليث سولفان”، وهي طفلة مضطربة تعيش حياة غير مستقرة مع والديها. تشك إيميلي في علاقة الطفلة مع والديها، وتبدأ تحرياتها في القضية، ليتضح لها أنهما كانا يسيئان معاملتها، ويعرضانها للتعذيب. لتقرر على أثر ذلك، حمايتها ورعايتها ونقلها للعيش معها. لكن تكتشف عكس ذلك تباعاً.

يؤدي “برادلي كوبر” في الفيلم شخصية المعالج النفسي “دوغلاس جيه أميس”، وهو صديق إيميلي. ويكون المشرف النفسي على حالة ليليث، بعد الاشتباه في تورطها بجريمة قتل. يخبر دوغلاس إيميلي بعدم ارتياحه للطفلة. في المساء يتلقى مكالمة غريبة، وبعدها تخرج مجموعة من الدبابير من أذنه، لتصيبه حالة هستيرية بسبب ما جرى، ويقتل نفسه. ليتبين أن الطفلة مسكونة من قبل قوى ظلامية.

كتب الناقد “بيتر برادشو/الجارديان” عن الفيلم: قد يكون الأمر مخيفاً ومثيراً للسخرية، لكن فيلم الرعب والإثارة هذا هو حقاً مرعب وممتع بلا شك. عمل ذكي للمخرج الألماني “كريستيان ألفيرت” وهو من أفلام برادلي كوبر المرعبة القليلة.

يقص لنا الفيلم حكاية الجندي والقناص الأمريكي الشهير كريس كايل (برادلي كوبر)، الذي شارك في الحرب الأمريكية على العراق. وصاحب أكبر عدد من القتلى، حيث بلغ إجمالي عدد ضحاياه 160 قتيلاً.

نشأ كريس وترعرع في تكساس، وتعلم من والده في الصغر كيفية إطلاق الرصاص لصيد الغزلان في الغابة. يتعرض للخيانة من قبل صديقته، وعلى أثرها يقرر الالتحاق في البحرية الأمريكية. عقب مشاهدة تفجيرات السفارة الأمريكية عام 1998.

بعد تفجيرات 11 أيلول يتم إرساله إلى العراق، وتبدأ هناك سلسلة عمليات القتل، ويطلق عليه لقب “الأسطورة”.

وكما يكلف بملاحقة زعيم القاعدة “أبو مصعب الزرقاوي”، ليصبح من أكثر الشخصيات جدلاً.

بين الماضي والحاضر، الموت والحياة، الخدمة العسكرية والعائلة، يستعرض لنا الفيلم الحالات النفسية وتقلباتها لكريس كايل وما تتركه من أثارٍ جانبية عليه. والعواقب التي تنجم عن الحروب ومرتكبيها.

كتبت الناقدة “بولا فليري سولير/تايمز أوف مالطا” عن أداء برادلي كوبر حيث قالت: يجسد كوبر شخصية الجندي المنهك من المعركة بشكل جيد بما فيه الكفاية، لقد عزز الممثل حضوره إلى حد كبير بأدائه، وحمل الفيلم على عاتقه بسهولة وهو من أفلام برادلي كوبر المثيرة للجدل لتنبنية وجهة نظر متحيزة للغاية حول الحروب في الشرق الأوسط.

دائماً ما تمنحنا الحياة الفرص لإعادة إصلاح ما تم هدمه. وبناء الثقة من جديد، مع أنفسنا في الدرجة الأولى، ومع المحيط الذي يشكل جزءاً من حياتنا. ليس من السهل حدوث ذلك، أنت تحتاج باستمرار لطاقات كبيرة لاستيعاب ما جرى، ولتقبل الانكسارات التي رافقتك، وأودت بك إلى الهاوية.

“بات سولتانو” رجل تعرض لخسارات عديدة، خسر عمله، زوجته، عائلته، بالإضافة إلى أنه مصاب باضطراب ثنائي القطب. خرج حديثاً من مستشفى للأمراض العقلية، وانتقل للعيش تحت رعاية والديه. على أمل استعادة أسرته، وإعادة بناء حياته من جديد. يلتقي بات أرملة اسمها تيفاني، تعاني من السوداوية والاضطرابات. تحاول تقديم المساعدة إلى بات، وتنشأ بينهما صداقة بسبب حالاتهم المرضية والأدوية التي يتناولوها. لتتطور العلاقة تباعاً تشعر كل طرف منهما بالسعادة بوجود الآخر.

أشاد الناقد “ماثيو تومي” بأداء كوبر حيث قال: إذا كان هناك سبب واحد لمشاهدة هذا الفيلم، فهو الأداء الرائع لكل من برادلي كوبر وجينيفر لورانس وهو من أكثر أفلام برادلي كوبر إمتاعاً وتسلية في الحقيقة كذلك.

مع نهاية سبعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات، تقوم المباحث الفيدرالية بعملية سرية، تحت عنوان “آبسكام” لفضح الفساد السياسي للمسؤولين الأمريكيين، من أعضاء مجلس النواب الأمريكي الكونجرس. من خلال المحتال “إيرفينج روزنفيلد” وشريكته في عالم الاحتيال والجريمة “سيدني بروسر”، اللذين يضطران للعمل مع “ريتشي ديماسوا العميل الفيدرالي (برادلي كوبر). واقتحام عالم عصابات المافيا. حيث يؤسسون شركة استثمارية وهمية مقرها لندن، لسرقة الأموال، وإقناع الناس أنها مؤسسة لها استثمارات في المجال النقدي. بهدف إيقاع المجرمين والنصابين السياسيين، وتسليمهم للعدالة.

في معرض رأيها عن الفيلم كتبت الناقدة “سارة مارس”:

من الممتع مشاهدة هذا العمل، وهذه المجموعة من الممثلين الموهوبين (كريستيان بيل، إيمي آدامز، برادلي كوبر، جيريمي رينر، جينيفر لورانس) هم جميعاً في صدارة أدائه، ومميزون، وهو من أفلام برادلي كوبر التي حققت عدد كبير من ترشيحات الجوائز للأوسكار.

“ولادة نجم” العمل الإخراجي الأول من أفلام برادلي كوبر والذي شارك فيه أيضاً ممثل وكاتب. يروي الفيلم قصة مغني موسيقى الروك الريفي الشهير “جاكسون ماين”، يعاني من مشكلة الإدمان على المخدرات والكحول. يخرج في أحد الأيام بعد إنهاء حفلته الموسيقية، لشرب الكحول في أحد البارات التي كانت تقدم عرضاً تكريمياً للمغنية إيديت بياف. وهناك يكتشف موهبة الفتاة “آلي جيرمانوتا”، والتي تعمل نادلة ومغنية. يعجب جاك بأدائها، ويثني على موهبتها في الغناء والتأليف. ويحثها على تأدية أغانيها الخاصة. في إحدى عروضه المباشرة، يطلب منها مرافقته في الغناء أمام الجمهور. تتعمق العلاقة بينهما وتتطور بسرعة، ويأخذ بيدها نحو طريق النجومية والشهرة. تتعرض العلاقة لمواقف دقيقة واختبارات، آلي تحلق نحو السماء بنجوميتها، وجاك يصبح على شفير الهاوية. وينتهي به الأمر منتحراً.

أشاد الناقد “فيكتور بينيرو” بكوبر حيث كتب:
إنه لأمر لا يصدق، أن أفضل دور لبرادلي كوبر يأتي من بدايته الإخراجية. يقدم قصة بشرية مؤثرة، وموسيقى استثنائية.

قصة الفيلم تدور حول لوك وهو سائق دراجات بخارية، يتحول إلى سارق بنوك. يلتقي مع حبيبته السابقة “رومينا جوتيريز”، فيكتشف أن لديه طفل يدعى جيسون وأنجبه عن طريق الخطأ. يقرر جمع أكبر عدد من المال، لإعالة طفله وتأمين مستقبله. في إحدى عمليات السطو، يراه أحد ضباط الشرطة يدعى أفري (برادلي كوبر) خارجاً مهرولاً من أحد البنوك ومعه حقيبة أموال. ويبلغ عن دراجته لجميع دوريات الشرطة المتواجدة قريباً حول المكان. يدخل لوك إلى إحدى الوحدات السكنية، ويلحقه أفري ويطلق عليه الرصاص، ليقتل لوك الذي أيضاً يطلق عليه الرصاص في نفس اللحظة. يتحول أفري إلى بطل شعبي، ويحصل على ترقية. ليعيش لاحقاً الندم والشعور بتأنيب الضمير على قتله لوك.

اعتبر الناقد “كريستوفر رونيون” أن الفيلم قدم ملحمة قوية وشاهقة، ولكن حكيمة. مع أداء ممتاز، وبنية فريدة، وقصة تروي بقدر كبير من الشغف وهو من أشهر أفلام برادلي كوبر.