تريند 🔥

🌙 رمضان 2024

 Hypnotic VS Inception.. فيلمان يجمعهما التنويم المغناطيسي ويفرقهما السيناريو الهزيل!

 Hypnotic VS Inception.. فيلمان يجمعهما التنويم المغناطيسي ويفرقهما السيناريو الهزيل!
علي عمار
علي عمار

5 د

التنويم المغناطيسي أو الإيحائي (hypnosis) ظاهرة علمية، يصنفها الطب الحديث على أنها نوع من العلاج البديل، كونها وسيلة هامة يعتمدها الطب النفسي في معالجة المرضى.

من خلال إخضاع الجسد والعقل الواعي لعملية الاسترخاء، من أجل الولوج إلى العقل الباطن، ومساعدته في الحصول على إجابات لحل المشكلات، والتحكم بالحالات المرضية للتخلص من الآلم النفسي، عن طريق تعزيز آلية التركيز عند العقل الباطني. ومنحه إيحاءات وتوجيهات، تؤثر على سلوكيات حياتية مستقبلية، بمعنى خلق نمط حياتي جديد صحي. 

بالتالي يثبت التنويم المغناطيسي أن عقل الإنسان، لديه مقدرات عالية تمكنه التعامل مع مشكلات كبيرة، وإيجاد الحلول. وأيضًا تحسين وظائف الأداء الذهني والحركي لديه، عبر ظاهرة التنويم الإيحائي. 

وبالمقابل لديه آثار جانبية، منها خلق ذكريات زائفة، ومشاكل صداع وقلق عقب انتهاء الجلسة. 

في لغة السينما، تم التطرق وبكثرة إلى عوالم الطب باختلاف اختصاصاته، وكان لعلم النفس والتنويم المغناطيسي، حصة من تلك الإنتاجات، ولكن غالبًا ما تم تناول هذه الظاهرة بصورتها السلبية، وبعيدًا عن الواقعية نوعًا ما، حيث طرحت في سيناريوهاتٍ عدة لخدمة الشر. كذلك في نوعية الناس الذين يستخدمونها، فحفرت في الأذهان على أنها أسلوب آخر للنصب والاحتيال والسيطرة على العقول. 

واليوم في "أراجيك فن" سنتحدث عن فيلم "Hypnotic"، وهو آخر ما حرر سينمائيًا عن التنويم المغناطيسي، العمل من بطولة "بن أفليك" وإخراج "روبرت رودريغيز". ولكل هل نجح الثنائي بتقديم عمل يحاكي عظمة أفلام التنويم المغناطيسي؟

5.4/10
إعلان الفيلم

صفحة IMDb

تقييم أراجيك

Hypnotic

يتتبع فيلم Hypnotic حكاية المحقق “داني رورك”، والذي فقد ابنته قبل سنوات. تبدأ أحداث الفيلم داخل عيادة للعلاج النفسي، فأثار الصدمة والحزن لم ينتهي منهما بعد، وفي ذات الوقت لم يفقد الرغبة والحماس في استمرار عملية البحث عن ابنته. 

لاحقًا يتم إعلامه بوجود عملية سطو على أحد البنوك، وفي أثناء مراقبته وعناصره المكان، يلفت انتباهه رجل غريب الأطوار يقوم بالتحدث مع الناس، وبعدها يقومون بأفعالٍ جنونيةٍ. 

يقوم رورك بمطاردة هذا الرجل الغامض، خلال قيامه بسرقة البنك وإقحام غرباء أبرياء بذلك، بعد أن قام بالتأثير عليهم باستخدام كلمات إيحاء، إلا أنه يفشل في الآمر، لكنه يدرك تورطه في عملية اختطاف ابنته، بعدما وجد صورتها داخل صندوق ودائع في البنك، كتب عليها “ابحث عن ليف ديلراين”. 

بعد التقصي يتضح أن هذا الرجل الغامض والمؤثر هو “ديلراين”، أخبرته المعالجة الروحانية “ديانا كروز” -أوصلته التحقيقات إليها- أنها وديلراين ينتميان إلى مجموعة تدعى “Division”، وهي وكالة حكومية سرية لديها مقدرات على التحكم بالناس بواسطة المنوم، والتلاعب بعقولهم وإعادة تشكيل وعيهم، لحملهم على تنفيذ خططهم. 

إلا أن التنويم المغناطيسي لا يؤثر برورك كما الآخرين، محصن، وهذا ما يثير الريبة! ليكتشف تباعًا أن حياته ليست كما هي عليه، وأيضًا تدرك أنت كمشاهد أن الحكاية تم العبث فيها كثيرًا، والحقائق متشابكة فيما بينها، والكل يخادع الكل.

عرض المزيد

  • name

    مناسب من عمر 4 سنوات فما فوق.

  • إنتاج

    2023
  • إخراج

    روبرت رودريغيز

بطولة

بن أفليك،
أليس براغا،
ويليام فيكنر،
جي دي باردو

فيلم Hypnotic.. وكالة سرية تتلاعب بالعقول 

فيديو يوتيوب

يتتبع فيلم Hypnotic حكاية المحقق "داني رورك"، والذي فقد ابنته قبل سنوات. تبدأ أحداث الفيلم داخل عيادة للعلاج النفسي، فأثار الصدمة والحزن لم ينتهي منهما بعد، وفي ذات الوقت لم يفقد الرغبة والحماس في استمرار عملية البحث عن ابنته. 

لاحقًا يتم إعلامه بوجود عملية سطو على أحد البنوك، وفي أثناء مراقبته وعناصره المكان، يلفت انتباهه رجل غريب الأطوار يقوم بالتحدث مع الناس، وبعدها يقومون بأفعالٍ جنونيةٍ. 

يقوم رورك بمطاردة هذا الرجل الغامض، خلال قيامه بسرقة البنك وإقحام غرباء أبرياء بذلك، بعد أن قام بالتأثير عليهم باستخدام كلمات إيحاء، إلا أنه يفشل في الآمر، لكنه يدرك تورطه في عملية اختطاف ابنته، بعدما وجد صورتها داخل صندوق ودائع في البنك، كتب عليها “ابحث عن ليف ديلراين”. 

بعد التقصي يتضح أن هذا الرجل الغامض والمؤثر هو "ديلراين"، أخبرته المعالجة الروحانية "ديانا كروز" -أوصلته التحقيقات إليها- أنها وديلراين ينتميان إلى مجموعة تدعى "Division"، وهي وكالة حكومية سرية لديها مقدرات على التحكم بالناس بواسطة المنوم، والتلاعب بعقولهم وإعادة تشكيل وعيهم، لحملهم على تنفيذ خططهم. 

إلا أن التنويم المغناطيسي لا يؤثر برورك كما الآخرين، محصن، وهذا ما يثير الريبة! ليكتشف تباعًا أن حياته ليست كما هي عليه، وأيضًا تدرك أنت كمشاهد أن الحكاية تم العبث فيها كثيرًا، والحقائق متشابكة فيما بينها، والكل يخادع الكل. 


التشويق يتحقق مع نهاية اللعبة

كان هناك رغبة جامحة عند صناع فيلم Hypnotic، لخلق قيمة فنية لعملهم، وهو حال كل من يريد صناعة فن من أجل الفن في المقام الأول، لكن محاولاتهم لم يحالفها الحظ لعوامل كثيرة، منها الالتواءات والانعطافات التي كثرت في النص، والتي أثر عليها الأسلوب السردي للحكاية.

فكان عنصر التشويق غائبًا في فصول عديدة من الفيلم، وهو العنصر الذي من المفترض أن يجعل المشاهد يفكر ويتفاعل مع الموضوع، بل إن الحبكة الرئيسية والحبكات الفرعية جاؤوا لزيادة التعقيدات وخداع المتلقي، ومحاولة للتذاكي عليه من قبل المخرج والكاتب بطرح أفكار تحاول صنع صيغة قوية. 

كما أن الشخصيات غير متماسكة البناء، ضمن هذه القصة البسيطة غير الجدية. بن أفليك تشفع له كاريزماه ونجوميته، بتبني قضيته المشكوك فيها. حتى الروحانيين الذين يتحكمون بالعقول باهتين، تحديدًا ديلراين، لو معيار الشر ارتفع قليلًا لدى الشخصية، لكانت أمتع، فهي تتحمل ذلك الثقل. 

فكرة التنويم المغناطيسي ضمن هذه الحدوتة، بحد ذاتها مربكة ومشربكة. 

ربما عنصر الإثارة يتحقق مع الفصل الآخير من الفيلم، مع كشف خيوط اللعبة.. اللعبة التي نجحت في الإيقاع بنا، قليلًا، لربما أكثر! 


اختبار الذاكرة وبنية العقل

هناك انتقادات عديدة تقول أن فيلم Hypnotic، عبارة عن مزيج مختلط ما بين أفلام "Inception"، و "Tent"، و "Momento"، وجميع تلك الأفلام للمخرج "كريستوفر نولان". هل هذه صدفة أن يذكرنا الفيلم بالأعمال الآنفة الذكر، أم أن رودريغيز متأثرًا بنولان ومنجزه؟ 

أفلام التنويم المغناطيسي تحاكي الخيال العلمي بشكل عام، أكثر من أنها تريد نقل وقائع علمية حقيقية، وطبعًا هذا حق مشروع للسينما في سرد أي قصة وقولبتها ضمن إطار الإثارة والتشويق والخيال، ومخاطبة فيزياء العقل. 

والآن سنقارن بين فيلمان يناقشان هذه الفكرة، هما Hypnotic وInception، ولكن لكل واحدٍ طريقته وجوانبه المختلفة في القصة. 

الفيلمان يسعيان لإثارة الذهن، إلا أن Inception يمتلك نصًا أكثر ذكاءً، وتماسكًا. في حين أن Hypnotic لم يتعامل بجدية تامة مع القصة، وللعلم أنه قدم قصة عميقة بجوهرها، وأيضًا بسيطة وواضحة بخلاف Inception الذي يعج بالمفاجأت. 

قصة Inception تنتقل بين الحلم والواقع، تهتم ببنية العقل، حيث تحاول مجموعة الولوج إلى العقول، وزرع أفكار معينة. 

بينما فيلم Hypnotic عبارة عن استكشاف موضوعات حول الذاكرة والهوية، ومدى تأثير الإيحاء على البشر. 

البداية عمل سينمائي مبهر بصريًا، حيث يعتمد على مؤثرات صوتية وبصرية متطورة، أما منوم يركز أكثر على الخط الدرامي لتحقيق عنصر الإثارة والتشويق، أما المؤثرات المرئية لم ترتقي للبداية. حتى أن هناك تفاوت في الأداء التمثيلي بين الفيلمين. 

ذو صلة

في نواحي عديدة الكفة تميل لمصلحة فيلم Inception، إن كان في النص، التمثيل، الإخراج، أو حتى التأثيرات المستخدمة. هو بالفعل أكثر ابتكارًا وإبداعًا. 

ولكن لمن لم يتابع فيلم Hypnotic، وعلى الرغم من أن الإثارة تتحق أكثر في فصولها الآخيرة، إلا أن الملل لن يتسلل إليك، لأن سؤال واحد سوف تطرحه طيلة العرض، وهو: ما الشيء الحقيقي هنا؟ وهذا ما سيجعل فعل المشاهدة محتملًا، وممتعًا إلى حدٍ ما. 

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة