“الموجة الكورية الجديدة”.. أفلام ستغير نظرتك إلى سينما شرق آسيا

في أواخر الثمانينيات، ومع خروج كوريا الجنوبية من فترة الرقابة، تم رفع القيود التي كانت تحد من تدفق الأفلام الأجنبية، أدى ذلك إلى ارتفاع مشاهدات أفلام هوليوود وتراجع السينما الكورية. ولحماية الصناعة، وضعت الحكومة عدة سياسات مع تركيز قوي على الترويج للثقافة الكورية في الخارج. نتيجة لذلك، بدأت “الموجة الكورية الجديدة”، محدثةً انبهارًا عالميًا بصناعة أفلام كورية بدءًا من فترة التسعينات.

واشتهرت السينما الكورية باستكشافها للجانب المظلم للتجربة الإنسانية. يمكن أن تكون الأفلام مقلقة، وغالبًا ما تمزج بين الفكاهة السوداء وعناصر من العنف الشديد والتصوير السينمائي الفخم وقيم الإنتاج العالية. يتميز العديد منها بقصص انتقام عاطفية، أو تحقيقات في الجريمة، أو صداقات غير عادية… نستعرض قائمة أفلام كورية، وعددها 13 حظيت بمشاهدات مرتفعة على منصة نتفليكس، ومن المتوقع أن تغير رأسك في سينما شرق آسيا.

في عام 1994 خلال أزمة صندوق النقد الدولي، تلتقى مي-سو، عاملة مجتهدة بدوام جزئي في مخبز، بهيون-وو، الذي يعمل معها بعد خروجه من سجن الأحداث، ويتبادلان الإهداءات في برنامج إذاعي، وبعد إغلاق المخبز بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية يفترقان، ولكن طرقهما تتلاقى بعدها أكثر من مرة في ظروف تتعارض مع استكمال قصة حبهما.

الفيلم من أبرز ما أبدعت السينما الكورية، يحكي قصة حب بسيطة ودافئة، والممثلان الرئيسيان لديهما كيمياء جيدة خلال العمل معًا، ولكن يعيب الفيلم بطء الأحداث، والحوار الضعيف. وإجمالًا، يعد التمثيل أقوى أركان فيلم على موجة الحب؛ إذ فشل الكاتب والمخرج في جذب انتباه الجمهور حتى النهاية.

يدور الفيلم حول بارك تاي-جوو قاتل محترف يرغب في ترك حياة المجرمين من أجل ابنة أخته المريضة، ولكن إحدى العصابات ترغب في ضمه إليها، وحين يرفض تقتل أخته وابنتها، فيقتل كل أفراد العصابة، وخلال محاولته للهرب من حياته القديمة يختبئ في جزيرة جيجو المنعزلة ويتعرف على فتاة مريضة بمرض لا شفاء منه وعلى وشك الموت ويحبها، وحين يكتشف رئيس العصابة مكانه يقتل الفتاة، فيقرر بارك تنفيذ انتقام شامل.

عرض فيلم “Night in Paradise” للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي العام الماضي، وقد ترك انطباعًا إيجابيًا في الغالب، وأشاد النقاد بالتمثيل الجيد، والتصوير السينمائي الرائع، والموسيقى. كما أن مشهد النهاية مذهل. خاصة وأن الفيلم رغم طوله (ساعتين و١٢ دقيقة) غير ممل ومليء بالأحداث المشوقة. وفي العموم، إن كنت من محبي دراما العصابات الكورية العنيفة فهذا الفيلم سيعد اكتشافًا جديدًا.

فيلم كوميدي رومانسي كوري، مبني على رواية Initiation Love أو بداية الحب للكاتب كورومي إنوي. حول قصة حب من النظرة الأولى ولكن الحبيبين يبتعدان بسبب مهمة عمل، ويحاولان الحفاظ على صلابة علاقتهما رغم بعد المسافات.

على الرغم من أنه فيلم كوميدي إلا أنه واقعي أكثر من معظم الأفلام الرومانسية، إذ يوضح كيف يؤثر العمل والتوتر والضغط وسوء الفهم والمسافة الطويلة على علاقاتنا في الحياة الحقيقية. كان التمثيل جيدًا جدًا، ولكن السيناريو والحوار كان يحتاج إلى جهد أكبر، وجاءت النهاية بشكل ذكي تمامًا وملائم للحبكة وموضوعها، مع أنها قد تُشعِر المشاهد بأن الفيلم غريب أو غير مكتمل، أو أنه لا تزال هناك أسئلة متبقية، لكن في أعماق كل منا لقد وصلت الإجابات كاملة.

يدور الفيلم حول سيم دوك سوو، مالك عقار عصبي، يدير مجمعًا سكنيًا متهالكًا. وفجأة يبدأ مستأجروه في الاختفاء في ظل ظروف مريبة. فيظهر محقق سابق متقاعد مدعيًا أن قاتلًا متسلسلًا كان مختفيًا منذ 30 عامًا وقد عاد.

مثال رائع آخر على أفلام القتلة المتسلسلين، مع قصة معقدة تجعلك متيقظًا، وقليل من التغيرات غير المتوقعة في القصة لجعل النهاية غير قابلة للتخمين. من ناحية جودة التصوير والإخراج، فالفيلم ليس سيئًا ولكنه ليس الأفضل في فئته. الممثلون ممتازون في أدوارهم، وهناك مزيج جيد من رسم الشخصيات، والحركة، والغموض.

يدور الفيلم حول جين سيوك الذي يعود شقيقه المخطوف رجلًا مختلفًا لا يتذكر ما حدث له خلال الأيام الـ 19 الماضية، فيحاول جين معرفة حقيقة ما حدث.

الفيلم يمزج بين الإثارة النفسية ولمسات من الرعب. تمكن المخرج جانغ هانغ جون من أن يجعلنا نشعر بألم الموقف في جميع الأوقات، ويخلق موقفًا حيث يزداد الاهتمام خلال كل دقيقة تمر. يجب أن نؤكد أيضًا على الأداء الممتاز لكلا الأخوين، خاصة أداء الأخ الأكبر (كيم مو يول)، لأنه تمكن من خلق حالة من عدم الأمان والقلق لا يختفي طوال الفيلم. يذكر أن الصوت والتصوير مبنيان جيدًا حقًا، ولهما دور حيوي في تطوير العديد من المشاهد وإعطاء كثافة إلى الفيلم.

في المستقبل القريب ستضرب كوريا الجنوبية أزمة مالية، وستنشأ أحياء فقيرة. فيرتكب مجموعة من الشباب من تلك المناطق جرائم من أجل البقاء.

فيلم تشويقي مثير، ولكن عيوبه كثيرة جدًا بحيث لا تجعل مشاهدته ممتعة حقًا. على الرغم من أن الممثلين الشباب الموهوبين الذين يبذلون قصارى جهدهم باستخدام الموارد المحدودة، والتصوير الفوتوغرافي ممتاز، فالمشكلة تكمن في النص. كان من الممكن أن يُختصر وقت الفيلم إلى النصف وسيكون فيلمًا مثيرًا وجيدًا، إضافة إلى أن الشخصيات محدودة، لدرجة أنك لا تهتم كثيرًا بمشكلاتهم.

الفيلم مأخوذ عن الفيلم البريطاني The Caller أو المتصل 2011، إذ تموت امرأة مسنة يُشتبه في أنها ساحرة، ويضطر مجموعة من الأصدقاء الذين قاموا بتعذيبها إلى الاتصال بهاتف مثبت في تابوتها. ولكن شخصًا ما على الطرف الآخر يرد ويواجهون الجحيم في محاولة احتواء الموقف.

القصة مدهشة ومشوقة، والأداء جيد. ومع ذلك، فإن المخرج أجرى تغييرات غير منطقية مما أثر على الحبكة. والنهاية حزينة ومؤلمة وأيضًا غير واضحة.

قصة صعود زوجين إلى قمة السلم الاجتماعي. الزوج أستاذ في جامعة سيول الوطنية ويترشح للجمعية الوطنية، وزوجته هي نائب مدير وأمينة معرض فني كبير، ومستعدان لفعل أي شيء للانضمام إلى النخبة.

أشاد الكثيرون بالتصوير والإخراج؛ خاصة المشاهد التي تم تصويرها في أوروبا، لكن المشاهد الحميمة كانت مبالغ فيها إلى حد ما وبلا هدف أحيانًا. طاقم الممثلين مليء بالوجوه المألوفة، وهم في الغالب يتناسبون مع أدوارهم. ولكن لا يوجد مبرر كافٍ في السيناريو لجعله فيلمًا كاملًا، يبدو كأنه جزء من مسلسل درامي عن الفساد في الطبقات العليا وليس عملًا فنيًا مستقلًا ضمن أعمال السينما الكورية.

تدور أحداث الفيلم في عام 2092، حول طاقم سفينة تجميع النفايات الفضائية تسمى النصر. عندما يكتشفون روبوتًا بشريًا يُدعى دوروثي يُعرف بأنه سلاح دمار شامل، ويتورطون في صفقة تجارية محفوفة بالمخاطر.

الفيلم يستحق المشاهدة، يمكنك اعتباره نسخة كورية محسَّنة من فيلم MCU “The Guardians Of The Galaxy”، وقد تمكن صناع الفيلم من الحفاظ على وتيرة سريعة، ومنطقية الحبكة والالتفاتات التي ليس من السهل دائمًا تتبعها، مع جودة التمثيل، إنه ليس الأفضل في فئته، ولكنه جيد.

يجبر انقلاب في كوريا الشمالية عميلًا على الهروب إلى الجنوب لحماية “الرجل الأول” فاقد الوعي. بينما يقوم عملاء من الشمال بمطاردتهما، ويحاول على العميل العمل مع الكوريين الجنوبيين لوقف الحرب النووية.

أفضل ما ستجده في الفيلم أداء الممثلين الرئيسيين جونغ وو سونغ وكواك دو وون، والعلاقة بين شخصيتيهما خلال الأحداث، وقد تم تصوير مشاهد الحركة وتنفيذها بشكل جيد، وكذلك أثنى معظم النقاد على السيناريو والإخراج والتصوير، ولكن كان من الممكن أن يكون الفيلم أقصر قليلًا وأفضل وأكثر إثارة.

يموت رجل إطفاء بعد حياة بطولية، ويرافقه الحراس في الحياة الآخرة خلال المحاكمات السبع، في رحلة محفوفة المخاطر عبر الجحيم.

يعد هذا الفيلم ممتعًا على المستوى الترفيهي والنفسي والروحي. وهو واحد من أفلام السينما الكورية التي إما أن تحبها تمامًا أو تكرهها للأبد. وصُنف ثاني أعلى فيلم كوري في الإيرادات. القصة بسيطة بعض الشيء في البداية، ولكن مع تقدم الفيلم، تصبح أعمق بكثير لدرجة أنها تصبح عاطفية للغاية. سيجعلك هذا الفيلم تتعمق في روحك الداخلية، وتحلل حياتك بشكل شامل. وكانت المؤثرات المرئية جيدة مع بعض العيوب في الجرافيكس.

يلتقي الشقيقان لي سوك بونغ ولي جو بونغ بعد قطيعة كبيرة في جنازة والدهما. لكن بدلًا من لم شمل الأسرة، يتعامل كلاهما مع مشاكلهما بأنانية. وفي الطريق إلى مسقط رأسهما، يصدمان امرأة غامضة بسيارتهما فتخبرهما بسر غريب عن عائلتهما.

الفيلم كوميديا كورية جنوبية نموذجية، غير متوقعة للغاية ومع ذلك هناك تيار خفي من المشاعر تحت السطح. تلقي القصة نظرة على قيم المجتمع الأبوية المعتادة في قصة شقيقين بالغين يبكيان والدهما ويتعاملان مع جنازته. والفيلم يكشف لك الكثير عن المجتمع الكوري. فإن كنت تحب الكوميديا العائلية الكورية ستحب هذا الفيلم، هو ليس الأفضل في فئته لكنه جيد.

يستعين شرطي فاسد بفتاة مراهقة لكشف فضيحة فساد كبرى، ويصبح في النهاية حاميًا لها على غير رغبة منه، ويتعاونان لإبطال مؤامرة كبرى قبل فوات الأوان.

العنوان الأصلي كان Bad Police، لكنه تغير بعد ذلك إلى Jo Pil Ho: The Dawning Rage. أعتقد أن هذه فكرة ذكية. إنه يغير شيئًا يبدو عامًا إلى شيء شخصي ومثير للاهتمام. فيلم في مجمله جيد، تم تصنيفه على أنه فيلم حركة، لكنه أشبه بالدراما الإجرامية. أدى المؤلفون عملًا ممتازًا في بناء شخصية جو بيل هو، ولكن القصة نفسها شائعة في أكثر من فيلم، ولا تمنح أضافة فردية في السينما الكورية إلى حد ما، لكن المميز كان واقعية كتابة وتنفيذ الشخصيات. إحدى النقاط السلبية كانت الخلفية الدرامية غير الضرورية لحادثة سيول لمجرد التأثير في المشاهد بلا ربط حقيقي بالأحداث.

اقرأ أيضًا: أفلام كورية نفسية من أبدع ما يكون: قائمة بروائع السينما الكورية!